الحساب

الحساب

الحساب

 

إن من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها – الحساب- ومعناه أن الله – سبحانه وتعالى – سيعدد على الخلق أعمالهم من إحسان وإساءة، ويعدد عليهم نعمه، ويشمل الحساب ما يقوله الله لعباده، وما يقولونه له، وما يقيمه عليهم من حجج وبراهين، وشهادة الشهود، ووزن الأعمال.

والحساب منه العسير، ومنه اليسير، ومنه التكريم، ومنه التوبيخ والتبكيت، ومنه الفضل والصفح، ويتولى ذلك أكرم الأكرمين1

ولنعش سوياً مع الإمام القرطبي – رحمه الله -حيث يصور لنا مشهد الحساب فيقول: فإذا بعثوا – أي العباد- من قبورهم إلى الموقف، وقاموا فيه ما شاء الله، حفاة عراة، وجاء وقت الحساب الذي يريد الله أن يحاسبهم فيه، أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون، بذكر أعمال الناس فأتوها، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه، فأولئك هم السعداء، ومنهم من يؤتى كتابه بشماله أو وراء ظهره، وهم الأشقياء، فعند ذلك يقرأ كل كتابه؛ وأنشدوا:

 

مثل وقوفك يوم العرض عرياناً ***** مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانا
والنار تلهب من غيظ ومن حنق ***** على العصاة ورب العرش غضبانا
اقرأ كتابك يا عبدي على مهل ***** فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا
لما قرأت ولم تنـكر قراءتـه ***** إقرار من عرف الأشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتي ***** امضوا بعبد عصى للنار عطشانا
المشركون غداً في النار يلتهبوا ***** والمؤمنـون بدار الخلد سكـانا
 

فتوهم نفسك – يا أخي- إذا تطايرت الكتب، ونصبت الموازين، وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق: أين فلان بن فلان؟ هلم إلى العرض على الله – تعالى-، وقد وكلت الملائكة بأخذك، فقربتك إلى الله، لا يمنعها اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك، إذا عرفت أنك المراد بالدعاء، إذا قرع النداء قلبك، فعلمت أنك المطلوب، فارتعدت فرائصك، واضطربت جوارحك، ونغير لونك، وطار قلبك؛ خطى بك الصفوف إلى ربك للعرض عليه والوقوف بين يديه، وقد رفع الخلائق إليك أبصارهم، وأنت في أيديهم وقد طار قلبك واشتد رعبك لعلمك أين يراد بك. 

فتوهم نفسك وأنت بين يدي ربك في يدك صحيفة مخبرة بعملك لا تغادر بلية كتمتها، ولا مخبأة خبأتها، وأنت تقرأ فيها ما فيها بلسان كليل، وقلب منكسر، والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك، فكم من بلية قد كنت نسيتها ذكركها، وكم من سيئة قد كنت أخفيتها قد أظهرها وأبداها، وكم من عمل أملك فيه عظيماً، فيا حسرة قلبك ويا أسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} فعلم أنه من أهل الجنة {فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ} وذلك حين يأذن الله فيقرأ كتابه.  

فإذا كان الرجل رأساً في الخير يدعو إليه ويأمر به ويكثر تبعه عليه، ودعي باسمه واسم أبيه فيقدم؛ حتى إذا دنا أخرج له كتاب أبيض بخط أبيض في باطنه السيئات وفي ظاهره الحسنات، فيبدأ بالسيئات فيقرؤها فيشفق ويصفر وجهه، ويتغير لونه، فإذا بلغ آخر الكتاب، وجد فيه هذه سيئاتك وقد غفرت لك، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته، فلا يزداد إلا فرحاً شديداً، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته، فلا يزاداد إلا فرحاً، ويؤتى بتاج فيوضع على رأسه، ويكسى حلتين، ويحلى كل مفصل فيه، وبطول ستين ذراعاً هي قامة آدم، ويقال له: انطلق إلى أصحابك فبشرهم وأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا؛ فإذا أدبر قال: {هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاقٍ حسابية} قال الله: {فهو في عيشةٍ راضية} أي مرضية قد رضيها{في جنة عالية}في السماء {قطوفها} ثمارها وعناقيدها {دانية} أدنيت منهم، فيقول لأصحابه هل تعرفونني؟ فيقولون: قد غمرتك كرامة الله من أنت؟ فيقول: أنا فلان ابن فلان يبشر كل رجل منكم بمثل هذا {كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية}أي قد متم في أيام الدنيا. 

وإذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه ويأمر به، فيكثر نبعه عليه، ونودي باسمه واسم أبيه، فيتقدم إلى حسابه فيخرج له كتاب أسود بخط أسود في باطنه الحسنات وفي ظاهره السيئات، فيبدأ بالحسنات فيقرؤها ويظن أنه سينجوا، فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه: هذه حسناتك وقد ردت عليك، فيسود وجهه ويعلوه الحزن، وتقنط من الخير، ثم يقلب كتابه فيقرأ سيأته فلا يزداد إلا حزناً ولا يزداد وجهه إلا سواداً، فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه: هذه سيئاتك وقد ضوعفت عليك، أي يضاعف عليه العذاب، وليس المعنى أنه يزاد عليه ما لم يعمل.. فينظر إلى النار وتزرق عيناه، ويسود وجهه، ويكسي سرابيل القطران، ويقال له: انطلق إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا فينطلق وهو يقول: {يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية}يعني الموت {هلك عني سلطانيه}.. {خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه}2 . والله أعلم بأي ذراع.. وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فتخلع كتفه اليسرى، فتجعل يده خلفه فيأخذ بها كتابه، قال مجاهد: يحول وجهه في موضع قفاه فيقرأ كتابه كذلك. 

فتوهم نفسك إن كنت من السعداء، وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه، قد حلّ لك الكمال والحسن والجمال، كتابك بيمينك، آخذ بضبعك ملك ينادي على رؤوس الخلائق: هذا فلان بن فلان سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً.

أما إن كنت من أهل الشقاوة، فيسود وجهك، وتتخطى الخلائق، كتابك في شمالك أو من وراء ظهرك، تنادي بالويل والثبور، وملك آخذ بضبعك ينادي على رؤوس الخلائق: إلا أن فلان بن فلان شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبداً 3.

 ويصف ذلك الموقف الرهيب الإمام حافظ حكمي –رحمه الله – فيقول:

 

 

واحضروا للعرض والحساب

وانقطـعت علائـق الأنسـاب

وارتكمت سحائب الأهوال

وانعجــم البليـغ في المقـال

وعنت الوجــوه للقـيوم

واقتص من ذي الظلم للمظلوم

وسـاوت المـلوك للأجناد

وجــيء بالكتـاب والأشهاد

وشهدت الأعضاء والجوارح

وبـدت السوآت والفضـائح

وابتليت هنالك الســرائر

وانكشـف المخفي في الضمائر

ونشرت صحائف الأعمال

توخــذ باليمـن والشـمال

طوبى لمن يأخــذ باليمين

كتــابه بشـرى بحـور عين

والويل للآخــذ بالشمال

وراء ظهــر للجحيـــم

 

 

أخي الحبيب اعلم – علمني الله وإياك – أن الحساب يكون على أمور كثيرة منها: 

 1- الفرائض من صلاة وزكاة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه-  قال :" إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال يقول ربنا – جل وعز – لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم "4.  

2- الدماء وسفكها بغير حق، فعن عبد الله  بن مسعود – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:" أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء""5.

وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا"6

3- العمر والمال والجسم والعلم، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم:" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه"7.

4- النعم وشكرها، قال الله تعالى:{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} 8.وعن عبد الله بن الزبير بن العوام عن أبيه قال لما نزلت { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}. قال الزبير: وأي نعيم نسأل عنه وإنما هو الأسودان التمر والماء؟ قال أما إنه سيكون9

5- الحواس واستعمالها، قال تعالى:{ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}10.

6- المسؤولية والأمانة، قال تعالى:{ وقفوهم إنهم مسؤولون } 11.

وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:" ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"12.

7- الكلمة القبيحة، قال صلى الله عليه وسلم:"إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب"13.

     وقال أحد الشعراء:    

  

و ما من كاتب إلا ستبـقى

***

كتابتـه وإن فنيـت يـداه

فلا تكتب بكفك غير شيء

***

يسرك في القيامـة أن تـراه

 

8- الحقوق والمظالم، لحديث: " يقول الله – تعالى-: أنا الديان، أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة "14.أسأل الله حسن الخاتمة. ولتعلم – أخي في الله – أن هناك قواعد يحاسب العباد على أساسها، ولو عذب الله جميع خلقه لم يكن ظالماً لهم؛ لأنهم عبيده وملكه، والمالك يتصرف في ملكه كيف يشاء، ولكنه – عز وجل – يحاكمهم محاكمة عادلة، وفق القواعد التالية: 

1.  العدل التام الذي لا يشوبه ظلم، قال الله: {وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }15. وقال: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }16. وقال:{{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}17.  

2.  لا يؤخذ أحد بجريرة غيره؛ كما قال الله – تعالى-: {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}18. وهذا هو العدل الذي لا عدل فوقه، فالمهتدي يقطف ثمار هدايته، والضال ضلالة على نفسه، {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}19. 

3.  إطلاع العباد على ما قدموه من أعمال، قال الله- تعالى- : {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ}20.

4.  مضاعفة الحسنات دون السيئات، قال الله- تعالى-: {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}21. وقال: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}22. وهذا مقتضى عدله – تبارك وتعالى -.  

5.  إقامة الشهود على الكفرة والمنافقين، وأعظم الشهود يوم المعاد على العباد هو خالقهم ومالك أمرهم، الذي يعلم السر وأخفى، ولا تخفى عليه خافية، قال الله: {وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}23. وقال: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}24.

 ولكن الله يحب الإعذار إلى خلقه، وقد أشارت أكثر من آية إلى الشهداء الذين يشهدون على العباد كقوله تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}25.

  وأول من يشهد على الأمم رسلها: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا}26. وفال تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا}27

وأمة محمد تشهد على الأمم، ونبيها يشهد عليها وعلى غيرها من الأمم، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}28.

أضف إلى ذلك أن الجوارح تشهد بما علمت فاللسان والعينان واليدان والرجلان ، وسائر الجواح يتكلمون كل بما فعل، قال تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}29. وقال: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}30. وهذه القواعد ذكرنا منها ما ظهر لنا من الكتاب والسنة.

 والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وأله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.


1– انظر التذكرة للقرطبي ص256. ط: دار الريان للتراث. والقيامة الكبرى للدكتور عمر الأشقر ص193 ط: دار النقاش.

2 – هذه الآيات التي ذكرها القرطبي من سورة الحاقة19- 30.

3– التذكرة ص294- 297.

4 – رواه أب داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم(770).

5  رواه البخاري مسلم.

6 – رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم( 3588).

7 – رواه الترمذي وفال حديث حسن.وذكره الألباني في الصحيحة رقم(946).

8 – التكاثر.

9 – رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة رقم(3354).

10 – الإسراء36.

11 – الصافات24.

12 – متفق عليه.

13 – متفق عليه.

14 – رواه أحمد.

15 – البقرة281.

16 – النساء40.

17 – الزلزلة7- 8.

18 – الأنعام 146.

19 – الإسراء 15.

20 – آل عمران 30.

21 – التغابن 17.

22 – الأنعام 160.

23 – يونس61.

24 – النساء 33.

25 – غافر 51.

26 – النساء41.

27–  النحل89. وانظر القيامة الكبرى للدكتور الأشقر ص203- 215.

28 – البقرة 143.

29  – يس 65.

30 – فصلت 19-20-21.