أنماط السلوك البشري
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، أما بعد:
فقد خلق الله تعالى الناس على أنواع وأنماط مختلفة كل منها يختلف في طبعه وسلوكه عن الآخر، وهذه بعض تلك الأنواع للسلوك البشري وبعض مظاهره وكيفية التعامل مع كل واحد منهما، وهذه الأنماط كالتالي:
1- العدواني المستعد للتشاجر:
*- عكر المزاج دائماً متحفز لوجود نقطة ضعف لدى المتكلم لينطلق منها.
*- يتحدى بسعادة ويقف باستمرار معاد للحقيقة.
*- يجد متعة عندما يشعر أن المتكلم فشل في نقطة ما.
*- يحاول دائما توجيه المناقشة إلى الموضوعات التي يتخصص فيها والتي غالبا ما يتقبلها جيدا.
كيف تتصرف حيال هذا النوع من البشر؟:
حاول دائما أن يكون حديثك معه مختصرا بقدر الإمكان وتجنب الدخول معه في المناقشات الحادة.
لا تتطرق إلى الأمور التي قد تثير حفيظته.
استمع إليه جيداً وحاول التوضيح له أنك تسمع له جيداً عن طريق إيماءة الرأس دون الحديث لكي تثبت له أنك مهتم به.
استخدم دائما التعبيرات التي تدل على موافقتك التامة على ما يقول مثل: “نعم … نعم، هذا الكلام سليم، إنني أفهمك جيدا … إلخ”.
حاول إبعاده عن مجال تخصصه، واضرب له الأمثلة التي تبعده عن تخصصه كذلك.
2- المتحذلق:
*- لا يصدق أي شيء غير مكتوب.
*- يقسم مكتبه إلى عدة أقسام للقلم مكانه، والتلفون مكانه، وهكذا وبطريقة معقدة وروتينية، وإذا حدث أي تغيير ولو خفيف أقام الدنيا وأقعدها.
كيف تتعامل معه؟:
تحدث معه حول القوانين والأنظمة والتعليمات حيث يتقن هذا النوع ويحفظها عن ظهر قلب.
تعامل معه بالمادة المكتوبة.
ادخل إليه من جانب الدقة.
3- الشخص الذي يدعي المعرفة دائما في كل شيء:
*- لديه الإجابة على كل سؤال.
*- يضع كل شيء موضع تساؤل.
*- يحاول دائما أن يضع نفسه في المقدمة.
*- يستطيع أن يخرج نفسه من أي مأزق وبطريقة لبقة.
*- يرغب في فرض رأيه على كل شخص.
كيف تتصرف معه؟:
استخدم الأسئلة المغلقة معه والتي جوابها نعم أو لا.
حاول أن تكون مناقشتك معه قصيرة جداً.
تجنب الدخول معه في موضوعات جانبية؛ لأنه سيحاول أن يثبت لك أن لديه معلومات أكثر منك، بل وأكثر من المجتمعين.
عزز قناعة المجموعة هذه، وذلك برفض السماح بمشاركته المخادعة.
4- الثرثار:
*- يتحدث عن كل شيء، وفي كل شيء، ويعتقد أنه مهم جداً.
*- يمكن ملاحظة رغبته الدائمة في التعالي ولكنه أضعف مما نتوقع.
*- يتكلم في كل شيء باستثناء الموضوع وبطريقة غير مضنية.
كيف نتعامل معه؟:
قاطعه في منتصف تنفسه، وعندما يحاول استعادة أنفاسه: “يا سيد ألسنا بعيدين بعض الشيء عن الموضوع؟” وإذا لم ينفعك هذا انظر إلى ساعتك بانفعال.
5- الخجول:
*- غير واثق من نفسه ومن السهولة إرباكه.
*- متحفظ ويحمر وجهه لأقل مؤثر.
*- يتصف سلوكه بصفة عامة بالفشل في حياته اليومية العملية وكذلك حياته الخاصة.
*- خائف من أن يتكلم مع أن لديه الكثير ويحاول الاختباء خلف المجموعة.
كيف نتعامل معه؟:
وجه إليه الأسئلة لتقديم رأيه.
حاول أن تعمل على زيادة ثقته بنفسه وذلك بوضعه في مواقف مضمون نجاحها.
لا تقدم إليه البدائل ولكن حاول إعطائه موقف واحد ليثبت عليه.
تحفيزه عن طريق إظهار أن الإنسان يحترم لخبراته ومعلوماته وإظهارها لاستفادة الآخرين منها.
6- العنيد:
وهو الذي يتجاهل وجهة نظرك ولا يرغب في الاستماع.
كيف نتعامل معه؟:
اجعل المجموعة موحدة الرأي أمام وجهة نظره.
أخبره أنك ستكون بعيدا لدراسة مشكلته فيما بعد.
اطلب منه أن يقبل وجهة نظر المجموعة لمدة قصيرة.
7- الخامل:
*- لا يهتم بشيء.
*- لا يشارك.
*- لديه الميل للنوم والراحة.
كيف نتعامل معه؟:
وجه إليه الأسئلة.
اجعله يشارك.
اطرد عنه النوم بأي وسيلة.
8- الأرستقراطي –المتعالي-:
*- يعتقد أن مكانه داخل المجموعة لا يمثل المكانة التي يستحقها وأن ذلك يمثل مستوى أقل بكثير مما يستحق.
*- يحاول أن يتصيد سلبيات المتكلم، ويحاول أن يوصله إلى المواقف الحرجة.
*- يعامل المجموعة بتعال؛ لاعتقاده أنه فوق كل شخص.
كيف نتعامل معه؟
استخدم معه طريقة نعم … ولكن … مثال: “إنك فعلا على حق ولكن…، طبعاً طبعاً ولكن، لو فكرت معي في…”!
لا تحاول استخدام الأسئلة المفتوحة معه؛ لأنه دائما ينتظر ذلك ليحول أن يثبت لك أن المعلومات المتخصصة لديه حول هذا الموضوع تفوق بكثير ما لديك أنت من معلومات، بل وتفوق ما عند البشر جميعاً.
إنه يشعر عند توجيه الأسئلة المفتوحة إليه أنه هو حلَّال المشاكل وأن رأيك لا يمثل أية قيمة بالنسبة له.
9- الباحث عن الأخطاء:
يحضر للمناقشة ومعه مجموعة متكاملة من الأسئلة ليواجهك بها عند بداية المناقشة مستخدماً بذلك المثل القائل “الهجوم خير وسيلة للدفاع”.
كيف نتعامل معه؟
لاتفقد السيطرة على أعصابك معه وفي نفس الوقت لا تفتح له الباب بالكامل ليقول كل ما عنده.
اسمعه جيداً.
أفهمه من خلال توجيه الكلام للمجموعة أن لكل إنسان حدوداً يجب أن يلتزم بها.
لا تجعله يسيطر على المجموعة.1
نسأل الله تعالى أن يعيننا على حسن التعامل مع كل الناس، وأن يوفقنا لحسن الأخلاق، إنه على ذلك قدير، والحمد لله رب العالمين.
1 من موقع شبكة الدعوة الإسلامية، مهارات إدارة الخلافات، المصدر: http://www.aldawah.net بتصرف.