نظم وقتك

نظم وقتك

نظم وقتك

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه، وبعد:

فلما كان رمضان موسم عبادة وطاعة، وزمنا لا يعوض عنه بحال، كان لزاماً على كل مسلم أن يجعل دقائقه وثوانيه كلها في مرضات الله –وإن كان هذا هو دأب المسلم في كل حين، ولكن رمضان على وجه الخصوص- فإنه ينبغي للمسلم أن لا يفرط في لحظات حياته دون نفع أخروي، أما النفع الدنيوي فكثيراً ما يحصل، وقد يكون سبباً للنفع الأخروي بالنية الصالحة، فتكون كل أعماله نافعة، وكل وقته مليئاً بما يعود عليه بالأجر والثواب من الله تعالى.

 

ولهذا السبب تم وضع برنامج عملي ليوم الصائم، رُكز فيه على أهم ما يمكن استغلاله بحسب الأولويات، ويمكن دون تكلف ولا تعسف أن نضع بين يديك – قارئي الكريم – جدولاً يخلو من المثالية الزائدة، ويتسم بشكل غير قليل مع متوسط الناس وأعمالهم، وهو على سبيل المثال كالتالي:

 

الوقت

العمل

قبل صلاة الفجر

تناول وجبة السحور والتجهز للصلاة وقراءة جزء من القرآن

بعد صلاة الفجر

الجلوس في المسجد إلى بعد الشروق لأداء الأذكار وقراءة جزأين من القرآن وركعتي الشروق

بعد الشروق إلى الظهر

الذهاب إلى العمل أو الدراسة أو غير ذلك مع الحرص على أداء صلاة الظهر جماعة في المسجد وقراءة شيء من القرآن.

بعد الظهر إلى العصر

أخذ قسط من القيلولة والراحة والتجهز لصلاة العصر في المسجد وقراءة شيء من القرآن

بعد العصر إلى المغرب

قراءة جزأين من القرآن الكريم وجلسة مع الأولاد (للآباء)

قبل المغرب

جلسة إيمانية وقراءة أذكار المساء والتزود بالدعاء إلى الإفطار ثم تناول الفطور

صلاة المغرب

لا يستعجل المسلم في الصلاة وليحافظ على السنة

من المغرب إلى العشاء

تناول وجبة العشاء مع الأهل والجلوس معهم ومن ثم الاستعداد لصلاة العشاء

صلاة العشاء

صلاة التراويح، وحضور دروس المسجد

بعد صلاة التراويح

قراءة جزء من القرآن الكريم والجلوس مع الأهل أو زيارة بعض الأرحام أو نشاط في المسجد أو استقبال ضيوف أو غير ذلك ثم الاستعداد للنوم مع مراعاة عدم السهر

الثلث الأخير من الليل

القيام من النوم وقيام الليل ما استطاع الإنسان وقراءة جزء من القرآن والإكثار من الدعاء والذكر إلى وقت السحور

 

وهذا الجدول كمقترح عام ويمكن الإنسان أن يسترشد به فيما أمكنه، ويغير ما لم يوافقه حسب الممكن من برنامجه ووقته وظروفه الخاصة، ولا سبيل إلى تحقيق كل أهداف الإنسان ولكن "سددوا وقاربوا" فهذا شهر رمضان ينبغي أن يكون عامراً بالطاعة والعبادة وقراءة القرآن، وأن يتميز عن غيره من الأشهر الأخرى، فهو فرصة لا مثيل لها ولا مدرك لها بعد الفوات.

أسأل الله أن يجعلنا ممن أدرك رمضان فغفر له، وأن يرزقنا حسن طاعته.

 

والحمد لله رب العالمين.