الفخر بالأحساب

الفخر بالأحساب

الفخر بالأحساب

الخطبة الأولى:

الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين, وسلَّم تسليماً كثيراً.. أما بعد:

عباد الله:

لقد كان أهل الجاهلية يعظمون الآباء والأجداد، ويتغنون بمفاخر القبيلة، فهم أكثر الناس عدداً، وأقواهم شكيمة، وأعلاهم نسباً، فالكبر ديدنهم، وعظمة الدنيا تملأ قلوبهم من كثرة الأموال والبنين إلى الخيل المسومة وقطعان الإبل والمواشي.

ومع الزمن كانت هذه التقاليد قد أصبحت ديناً، فلا يجوز المساس بها، ولا يصح الخروج عما تعارف عليه أبناء القبيلة الواحدة, ويكاد الفرد أن يلغي عقله أمام مطالب العادات الموروثة، وعندما أطلت تباشير الدين الجديد اصطدم الدين الحنيف بهذه التقاليد، ولذلك حذر الإسلام من التعلق بالعادات الضالة وندد بفعل أصحابها، وحذر من الوقوع في متاهاتها بعد نعمة الإسلام, ومن هذه العادات المذمومة الفخر بالأحساب, فقد قال -عليه الصلاة والسلام -: (أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ, وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ, وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ)1.

فهذا الحديث دلَّ على بطلان ما كان عليه أهل الجاهلية من الخصال الرديئة، ولقد ورثتهم اليوم طائفة من هذه الأمة تجاوزوا فيها أسلافهم، فتراهم يفتخرون بمزايا آبائهم وهم عنهم بمراحل، فهذا يقول: كان جدي الشيخ الفلاني، وهذا يقول: جدي العالم الرباني إلى غير ذلك, ويجعل ذلك ميزاناً له وكأن جده وجد جدِه سينفعه, وهذا في الحقيقة من أمر الجاهلية, وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن تعليق الشرف في الدين بمجرد النسب هو حكم من أحكام الجاهلية الذين اتبعتهم عليه الرافضة وأشباههم من أهل الجهل, ولهذا ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحداً بنسبه ولا يذم أحداً بنسبه، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان، ثم استشهد بالحديث الشريف الذي سبق ذكره آنفاً، فجعل الفخر بالأحساب من أمور الجاهلية.

أيها المسلمون:

لقد غلا القوم في تعظيم الأسلاف والأكابر حتى حجبهم هذا التعظيم عن قبول دين الحق، فحال هذا التقليد دون إسلام أبى طالب، رغم اعتقاده بصدق ابن أخيه -صلى الله عليه وسلم- وما كان عليه من هدى, وفي الصحيحين عن ابن المسيب عن أبيه قال: “لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَقَالَ: (أَيْ عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ) فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: “عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ” وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ”2.

إن العصبية والتمسك بتراث الأسرة والعشيرة هو الذي جعل أبا جهل يقول: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذا؟ والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه!!”. لقد رفض الإقرار بالحق، وبالقرآن الذي استمع إليه خلسةً مع نفر من أصحابه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جوار الكعبة، وتأثروا بما سمعوا, لكنها التقاليد والعادات والحفاظ على موروثاتها.

كان المشركون يستكبرون على المرسلين بسبب الفخر بالأحساب: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ* وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ} (35-36) سورة الصافات. فالتكبر والإعراض والجمود على العادات السقيمة كانت من أمراض الجاهلية وما تزال. فأهل الجاهلية جعلوا مدار احتجاجهم على عدم قبول ما جاءت به الرسل أنه لم يكن عليه أسلافهم ولا عرفوه منهم، فانظر إلى سوء مداركهم وجمود  قرائحهم, يقول تعالى: {وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ* مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} (6-7) سورة ص.

إن المتتبع لأحداث التاريخ وتراجم الماضين ليقف حائراً مندهشاً؛ لما يرى من وقائع مذهلة أقدمت عليها طوائف من الناس، فأسبغت قدسية وتعظيماً على الآباء والشيوخ والأجداد، وأطلقت عليهم من الصفات والنعوت ما يطلق عادة على الآله, ولتقاليد الأسلاف سلطان قوي يخلب ألباب البشر، وسلطان الأجداد والشيوخ يجب أن يقف عند حد معين لا يتجاوزه، وإلا كان وبالاً ومصيبة على البشرية، لا يعرف مداها إلا الله.

أيها الناس:

إن اتباع العادات كان سبباً في مجانبة الحق؛ لأن أصحابها يقدمونها على السنة.

وإن الخطورة تكمن في تحكيم العادات في أمر الناس ولو خالفت الكتاب والسنة، وما من عادة سيئة أو بدعة محدثة إلا وتُميت سُنة نيِّرة, ولذلك حرر الإسلام العقول من الجمود على الماضي أو العادات الدارجة ذات الإلف إلى النفوس، وسد كل الطرق المؤدية إلى تشويه صفاء التوحيد والعقيدة, كتعظيم القبور والأضرحة وما شابهها, قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ)3.

وقال -صلى الله عليه وسلم- محذراً من الغلو: (إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ)4.

وهكذا حرم الإسلام الغلو في الرجال وفي المعتقد، وحرم كذلك الأهواء وتحكيم العقول في معارضة الأدلة الشرعية الصحيحة.

لقد كان أهل الجاهلية يتبعون أعراف الآباء وموروثات الأجداد، فليس لديهم تشريع سماوي، وكانوا يحكمون الشهوة والهوى ونزوة العقل كما يحلو لهم، ذلك أنه لا معبود لهم إلا الهوى صراحة أو مواربة، وعلى حسب المعبود يكون منهج الحياة، فحين يكون المعبود هو الله يكون منهج الحياة هو المنهج الرباني المبين فيه الحلال والحرام والحسن والقبيح والمباح وغير المباح، وحين يكون المعبود شيئاً آخر يكون منهج الحياة هو الذي يمليه ذلك الشيء المعبود، سواء كان هو الهوى صراحة دون مواربة، أم كان هو الهوى من وراء أستار وشعارات وعناوين! ومن ثم تتعدد الصور في الجاهليات المختلفة، وتلتقي في أنها كلها هوى, فإن يكن هوى فرد بعينه أو مجموعة أفراد أو هوى كل الناس مجتمعين فكلها في النهاية أهواء.

إن الشريعة الإسلامية حدت من تحكيم الهوى، وضبطت الأمور بالنصوص الثابتة، فحرمت البدع في الدين لأنها تقّول على الله ورسوله؛ لأن الشريعة كانت إذا أخذت في الدروس بعث الله نبياً من أنبيائه يبين للناس ما خُلقوا لأجله وهو التعبد لله,وإن الشريعة جاءت كاملة لا تحتمل الزيادة ولا النقصان؛ لأن الله تعالى قال فيها: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (3) سورة المائدة.

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وجنبنا الأهواء والفتن ما ظهر منها وما بطن, وارزقنا حسن التمسك بكتابك وسنة نبيك, والحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي له ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له نعم المولى ونعم النصير, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المعاد والمصير, وسلم تسليماً كثيراً… أما بعد:

عباد الله:

إن الله -عز وجل- قد أذهب عنكم صفات الجاهلية وفخرها بالآباء.. مؤمن تقي، وفاجر شقي، والناس بنو آدم، وآدم من تراب،” ولينتهين أقوام عن فخرهم برجال أو ليكونن أهون عند الله من عدتهم من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن” هذه قاعدة الإسلام الأصلية في المساواة، كما تحددت في آيات القرآن الكريم ، وبينتها السنة المشرفة.

وحينما تختلف أحوال الناس وأوضاعهم، وتختلف أزمنتهم وأمكنتهم، ويوجد التنوع في الأجناس والألوان واللغات، والغنى والفقر والقوة والضعف والعلم والجهل، ويختلف الموقع الاجتماعي والاقتصادي بين الناس، حينذاك تفرض المجتمعات معايير للتفاضل بين الناس، إزاء هذا التنوع والاختلاف, ولا بد من وضع معيار للتفاضل؛ لأن المساواة المطلقة لا تكون إلا في الكيان الإنساني، والمشكلة تبدأ عند وضع هذا المعيار بحيث لا يخل بمبدأ المساواة في ذاته، ويجعل التفاضل وسيلة نمو ورقي، وليس ذريعة للظلم والتفرقة بين الناس, وهذا ما جاء في الشرع الإسلامي، فقد ترك كل المعايير السائدة للتفاضل، كالقوة والضعف والموقع الاجتماعي أو الاقتصادي أو الطبقة التي ينتمي إليها الإنسان أو الجنس واللون, فكل هذه المعايير، كانت قائمة في المجتمعات القديمة، حتى أنكر بعض الفلاسفة الأقدمين، مبدأ المساواة ذاته, مثل أفلاطون الذي قرر أن بعض الناس خلقوا للحكم والسيطرة، وبعضهم خلق لكي يكون محكوماً يعمل من أجل غيره, وجاء في الإسلام معيار للتفاضل، يتساوى أمامه الخلق جميعاً على اختلاف الأجناس والألوان، والحرية والعبودية، إنه معيار التقوى، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات. إن معيار التفاضل هنا يستطيع الارتقاء إليه كل البشر، ولا يقسم الناس إلى طبقات يعلو بعضها بعضاً، وهو معيار يدفع إلى الرقي والسمو بالإنسان.

أيها الناس:

إن التقوى معيار الكرامة الإنسانية عند الله -عز وجل- ومع ذلك فهي معيار الصلاح في الدنيا، وهو معيار حقيقي وعملي؛ إذ أن صلاح الإنسان في دنياه، يجعله أفضل لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه، من غيره الذي لا يفيد نفسه ولا مجتمعه بشيء, وقد هدم الدين الإسلامي بهذا المعيار الحقيقي الذي يرتقي بحياة الإنسان والمجتمع، كل المعايير الزائفة، التي أشار القرآن الكريم إلى الكثير منها, يقول الله تعالى في الإنكار على أصحاب المعايير الزائفة في التفاضل: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} (111) سورة الشعراء.

ومما يدل على أنهم لم يؤمنوا  لأن مَن هم أقل منهم قد آمنوا بالرسول عليه السلام، وقالوا: {أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء} (13) سورة البقرة. ولما طلب وجهاء قريش ومن كانوا يحسبون أنفسهم سادة قومهم من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يطرد الفقراء والمساكين وضعاف الناس الذين التفوا حوله وآمنوا به، كعمار بن ياسر، وبلال، بحجة أنهم يريدون أن يستمعوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكنهم لا يجلسون مجلساً يكون فيه هؤلاء محل الرعاية من الرسول الكريم نزل قول الله تعالى: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} (52) سورة الأنعام.

وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- معنى المساواة حين شفع وجهاء من القوم في إعفاء امرأة شريفة وجب عليها حد السرقة حتى لا توقع عليها العقوبة، فأبى النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك ونبَّه إلى عدم جواز الشفاعة في حدود الله؛ لأن ذلك يخل بمبدأ المساواة بين الناس، ويؤدي إلى إيثار ذوي الوجاهة بإعفائهم من العقاب، مع إقامة الحدود على ضعفاء الناس، وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن ذلك الأمر إذا ساد في مجتمع أدى به إلى الزوال، فقال: (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ, وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)5. ويعيب الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أحد أصحابه الملازمين له على الحب والتلقي منه، أنه عيّر صاحباً له بلونه، فحين عيّر أبو ذر الغفاري بِلالاً –رضي لله عنهما- بلونه الأسود، غضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال للصحابي الجليل:  (إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ)6.

فلابد –يا عباد الله- من العودة إلى منهل النبوة الصافي وما كان عليه سلف هذه الأمة، وطرح الأعراف والبدع المستحدثة مما لم يأذن به الله, ونسأل الله أن يجنبنا الهوى وأن يبعدنا عن الزلل, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم, والحمد لله رب العالمين7.


 


1 رواه مسلم -1550-(5/8). 2 رواه البخاري -4399- (14/439) ومسلم -35- (1/121).  3 رواه البخاري -3189- (11/262). 4  رواه النسائي -307- (10/83) وابن ماجه -3020- (9/134) وصححه الألباني في تحقيق سنن ابن ماجة برقم (3029). 5 رواه البخاري -3216- (11/294) ومسلم -3196- (9/54). 6 رواه البخاري -29- (1/52) ومسلم -3140- (8/480). 7 استفيدت بتصرف من مجلة البيان (العدد9ص60) ربيع الآخر 1408هـ. وكتاب حقوق الإنسان في الإسلام لـ(عبد الله بن عبد المحسن التركي).