من صفات اليهود

من صفات اليهود

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

يقول الله تعالى:

{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[الجمعة: 5].

هذه الآية نزلت في اليهود الذين هم أعداء الله في كل زمان ومكان، وقد ضرب الله هذا المثل في ذم اليهود الذين أعطوا التوراة، وحملوها للعمل بها، ثم لم يعملوا بها، مثلهم في ذلك: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } أي كمثل الحمار إذا حمل كتباً لا يدري ما فيها، فهو يحملها حملاً حسياً ولا يدري ما عليه، وكذلك هؤلاء في حملهم للكتاب الذي أوتوه، حفظوه لفظاً ولم يتفهموه، ولا عملوا بمقتضاه، بل أولوه وحرفوه وبدلوه؛ فهم أسوأ حالاً من الحمير؛ لأن الحمار لا فهم له، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها، ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف: 179].

وقوله تعالى: {حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ} أي كلفوا العمل بها، قاله ابن عباس، وقال الجرجاني: هو من الحمالة بمعنى الكفالة؛ أي ضمنوا أحكام التوراة‏.‏

{كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا‏ً}‏ هي جمع سِفْر، وهو الكتاب الكبير؛ لأنه يسفر عن المعنى إذا قرئ‏.‏ قال ميمون بن مهران‏:‏ الحمار لا يدري أسِفْر على ظهره أم زبيل!! فهكذا اليهود.‏.‏ وفي هذا تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب أن يتعلم معانيه ويعلم ما فيه ويعمل به؛ لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء‏.‏ وقال الشاعر

زوامل للأسفار لا علم عندهم *** بجيدها إلا كعلم الأباعر

لعمرك ما يدري البعير إذا غدا *** بأوساقه أو راح ما في الغرائر 1

وقال يحيى بن يمان‏:‏ يكتب أحدهم الحديث ولا يتفهَّم ولا يتدبَّر، فإذا سئل أحدهم عن مسألة جلس كأنه مُكاتب – أي عبد لا يفهم-‏ وقال الشاعر‏:‏

إن الرواة على جهل بما حملوا *** مثل الجمال عليها يحمل الودع

                    لا الودع ينفعه حمل الجمال له *** ولا الجمال بحمل الودع تنتفع

وقال منذر بن سعيد البلوطي رحمه الله فأحسن‏:

انعق بما شئت تجد أنصارا *** وزُمَّ أسفاراً تجد حمارا

يحمل ما وضعت من أسفار *** يحمله كمثل الحمار

      يحمل أسفارا له وما درى *** إن كان ما فيها صوابا وخطا2

   إن سئلوا قالوا كذا رَوَينا *** ما إن كذبنا لا ولا اعتدينا

كبيرهم يصغر عند الحفل *** لأنه قلد أهل الجهل

وقوله تعالى: ‏{‏ثم لم يحملوها‏}‏ أي لم يعملوا بها‏.‏ شبههم – والتوراة في أيديهم وهم لا يعملون بها – بالحمار يحمل كتباً، وليس له إلا ثقل الحمل من غير فائدة‏..

‏{‏بئس مثل القوم‏}‏ المثل الذي ضربناه لهم؛ فحذف المضاف‏. ‏{‏والله لا يهدي القوم الظالمين‏}‏ أي من سبق في علمه أنه يكون كافرا‏ً.‏3

فـ "اليهود قد انتهى دورهم في حمل أمانة الله؛ فلم تعد لهم قلوب تحمل هذه الأمانة التي لا تحملها إلا القلوب الحية الفاقهة المدركة الواعية المتجردة العاملة بما تعمل:

{مثل الذي حملوا التوراة..} فبنوا إسرائيل حملوا التوراة، وكلفوا أمانة العقيدة والشريعة.. {ثم لم يحملوها}.. فحملها يبدأ بالإدراك والفهم والفقه، وينتهي بالعمل لتحقيق مدلولها في عالم الضمير، وعالم الواقع، ولكن سيرة بني إسرائيل كما عرضها القرآن الكريم – وكما هي في حقيقتها- لا تدل على أنهم قدروا هذه الأمانة، ولا أنهم فقهوا حقيقتها، ولا أنهم عملوا بها، ومن ثم كانوا كالحمار يحمل الكتب الضخام، وهي صورة زرية بائسة، ومثل سيء شائن! ولكنها معبرة عن حقيقة صادقة {بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي الظالمين}.

ومثل الذي حملوا التوراة ثم لم يحملوها.. كل الذين حملوا أمانة العقيدة ثم لم يحملوها، والمسلمون الذين غبرت بهم أجيال كثيرة، والذين يعيشون في هذا الزمان، وهم يحملون أسماء المسلمين ولا يعملون عمل المسلمين، وبخاصة أولئك الذين يقرؤون القرآن والكتب، وهم لا ينهضون بما فيها.. أولئك كلهم كالحمار يحمل أسفاراً، وهم كثيرون كثيرون!! فليست المسألة مسألة كتب تحمل وتدرس، إنما هي مسألة فقه وعمل بما في الكتب".4

من خلال هذه الآية اتضحت لنا بشاعة أفعال اليهود وسيرتهم التي سودت التاريخ وأظلمت بها الأرض.. قوم لا تكاد تحصى أوصافهم الخبيثة من كثرتها.. وأقبح ما ذكر من صفاتهم في هذه الآية أنهم حملوا التوراة ثم لم يعملوا بها ولم يفهموها حق فهمها، والفهم يتبعه العمل… وقد يكونوا فهموها لكن لم يعملوا بها. وهذا من أكبر المقت والذم الذي ذكره الله في سورة الصف حيث قال: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}[الصف: 2-3].

وقد جاء ذم من عمل ولم يعمل، كثيراً في الأحاديث وفي أشعار العرب:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار))5. وهذا الحمل للعلم خلاف المقصود من حمله وهو العمل به..

قال الحسن – وسمع قوماً يتجادلون-: "هؤلاء قوم ملوا العبادة، وخف عليهم القول، وقل ورعهم فتكلموا"6.

وقال الشاعر:

يا أيها الرجل المعلم غيره *** هلَّا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا *** كيما يصح به وأنت سقيم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يسمع ما وعظت ويقتدى  *** بالعلم منك وينفع التعليم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم

وهكذا يأتي الذم الشديد مع الوعيد الأكيد لمن حمل علماً أو علمه ولم يعمل به، كما في كثير من الأحاديث..

ثم يأتي ذكر صفة من صفات اليهود الذين يزعمون أنهم شعب الله المختار قديماً وحديثاً.. ولهذا خاطبهم الله عز وجل بقوله لرسوله صلى الله عليه وسلم: {قل يا أيها الذين هادوا..} أي الذين قالوا في توبة أحبارهم مع موسى: {إنا هدنا إليك} كما في سورة الأعراف.. وهم اليهود بنو إسرائيل الذين زعموا أكاذيب كثيرة منها قولهم: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى}[البقرة: 111] فرد الله عليهم {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة: 111]، ومنها قولهم: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة: 18]، فرد الله على زعمهم {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}[المائدة: 18]، وغيرها من الأهازيل المخترعة من قبل أولئك الجنس الذي أحب الخبث والشر… وهنا رد عليهم في زعمهم أنهم أولياء الله وحدهم من دون الناس.

يقول القرطبي رحمه الله:

لما ادَّعت اليهود الفضيلة وقالوا: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}،‏ قال الله تعالى: {إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ}[الجمعة: 6] فللأولياء عند الله الكرامة‏‏ {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ‏}؛ لتصيروا إلى ما يصير إليه أولياء الله ‏{‏وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ‏}‏ أي أسلفوه من تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلو تمنوه لماتوا؛ فكان في ذلك بطلان قولهم وما ادعوه من الولاية‏7.

وقد ورد حديث في معنى الآية: روى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عباس قال: قال أبو جهل – لعنه الله- إن رأيت محمداً عند الكعبة لآتينه حتى أطأ على عنقه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو فعل لأخذته الملائكة عياناً، ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم من النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا مالاً))8.

وقد جاءت آية في سورة البقرة شبيهة بهذه الآية وهي قوله تعالى: {قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ}[البقرة: 94-95].

ومن يقرأ في كتب اليهود ومخططاتهم المعاصرة المكشوفة يجد أنهم يصفون من سواهم من أمم الأرض بأنهم خلقوا لخدمتهم، وأن أمم الأرض سواهم إنما هم بمنزلة البهائم والحيوانات التي خلقت لمنفعة اليهود وخدمتهم، ولهذا فهم يسعون من خلال هذا المعتقد المنحرف إلى السيطرة على العالم وثرواته المختلفة، وأعظمها في عصورنا النفط، وكذا الأموال في بنوك العالم، وسعوا من خلال ذلك إلى اختراق كثير من منظمات العالم ودولها، ومنها الدول الكبرى عبر ما يسمونه الموساد (الماسونية) الحركة العالمية الصهيونية السرية، والتي يسعون من خلالها إلى الضغط على دول العالم لتأييد دولة إسرائيل التي أنشؤوها في أرض الإسلام أرض بيت المقدس الطاهرة.

ومن صفاتهم القديمة والحديثة: نقض العهود بشكل متكرر، بخلاف أمم الأرض الأخرى فكم من عهد نقضوه، وكم من اتفاق أبرم ثم سحبوه، لأنهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار، ومن سواهم لا قيمة لهم أصلاً.

وذكر صفات اليهود ومخادعتهم {بما قدمت أيديهم} أمر يحتاج سرده إلى وقت طويل، وفي سورة البقرة ذكر شيء طويل من ذلك، ومن تتبع تاريخهم وجد أن صفات سلفهم موجودة في خلفهم وأقبح من ذلك وأسوأ..

ثم ينبه الله في الآية اللاحقة على حقيقة واقعة ولا مفر منها، وأكثر الناس عنها غافلون، لا ينتبهون إلا وقد فاجأتهم تلك الحقيقة المرّة التي يهرب منها كل الناس.. إنها حقيقة الموت.. {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[الجمعة: 8].

وهذه الآية فيها توجيه لكل الناس -وإن كانت في مقام ذكر اليهود- لكن الإنذار والتذكير شامل؛ لأنه حقيقة لا يمكن لأحد من البشر أن يتجاوزها.

يقول: زهير بن أبي سلمى:

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه *** ولو رام أن يرقى السماء بسلَّمِ

وقال طرفة بن العبد:

وكفى بالموت فاعلم واعظا *** لمن الموت عليه قد قدرْ

فاذكر الموت وحاذر ذكره *** إن في الموت لذي اللُّب عبرْ

كل شيء سوف يلقى حتفه *** في مقام أو على ظهر سفرْ

والمنايا حوله ترصده *** ليس ينجيه من الموت الحذرْ

إنها حقيقة تغص بذكرها الحلوق، وترتعد عند سماع خبر حصولها الفرائص، وتهتز المشاعر.. إنها الانقطاع عن المتاع والملاذ والشهوات والانتقال إلى عالم آخر:

 الموت باب وكل الناس داخله *** يا ليت شعري بعد الباب ما الدار

 الدار جنة عدن إن عملت بها *** يرضي الله وإن خالفت فالنار

وكل الناس يعتقد أنه خارج من هذه الحياة، وأنه لا بقاء لبشر على ظهر الأرض، ولكن الذي يتفاوت فيه الناس ويختلفون هو: ما بعد الموت، فالناس أقسام في ذلك: فمنهم من اعتقد خرافةً أن روحه تعود إلى روح كائن حي على حسب الخير والشر الذي كان عليه، وهؤلاء هم التناسخية الذين يقولون إن الأرواح تتناسخ، ومنهم من زعم أن الروح تصير إلى فناء لا رجعة بعده… والمسلمون وأهل الكتاب يعتقدون أن هناك يوماً آخر يحاسب الله فيه الناس وفيه نعيم وجحيم..  إلا أن المسلمين يعملون لذلك اليوم أعمالاً تقربهم إلى الله وتسكنهم دار النعيم.. بينما نجد النصارى يعملون أعمالاً قبيحة وسيئة – وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً-.

وأخبث من ذلك ادعاؤهم: أن المسيح ابن الله، تعالى الله عن قولهم.. وكذا اليهود وأعمالهم النكدة، منها ما ذكر سابقاً، وأخبثها قولهم: "عزير ابن الله" وكذا كفرهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.. فاعتقاد المسلمين: أن الله يحاسبهم في ذلك اليوم مع عملهم بالصالحات، ولهذا يقول الله: {ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أي عالم ما غاب عن أعين الناس، وما شاهدوه بأم أعينهم لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى… {فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي فيخبركم بجميع ما عملتم سواءً كان سراً أم جهراً..

في الآيات عبر ودروس:

1.    بيان كذب اليهود وتزويرهم لحقائق الأمور..

2.    بيان إثم من علم ولم يعمل بعلمه، وذكر ما ورد في ذلك من مثال قرآني عجيب.

3.    تشبيههم بالحمار؛ لأن الحمار أبلد الحيوانات وأغباها.

4.  أن ذلك لا يخص اليهود، فكل من علم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يعمل بعلمه، فإن المثل المذكور ينطبق عليه ولا كرامة – نسأل الله العافية والسلامة-.

5.  عداوة اليهود ووجوب محاربتهم، لا لأنهم اغتصبوا أرض المسلمين فقط، ولكن لكونهم أعداء الله، وقتلة الأنبياء، ومحرفي التوراة والإنجيل، ومحاولتهم محو القرآن من الوجود.. ولأنهم الذين ينشرون الفساد في الأرض باختلاف أنواعه: الفساد الخلقي – كنشر الرذيلة- والفساد الاقتصادي، والفساد الاجتماعي..

6.    مشروعية التحدي للكافر والمباهلة، والمباهلة: أن يدعو كل فريق على نفسه إن كان على باطل أن يأخذ الله أهله وماله ونفسه…

7.    ظهور الحقائق عند التحدي، وذهاب الدعايات والشعارات الزائفة..

8.    تذكر الموت كل حين، والاستعداد للقاء الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكثروا من ذكر هاذم اللذات))9.

نسأل الله أن يرحمنا، وأن يحفظنا من كيد يهود، وأن يجعل اليهود ومن كان معهم عبرة للمعتبرين، ويرينا فيهم عجائب قدرته، وينصر إخواننا المسلمين في أرض فلسطين عليهم، إنه سميع قريب،،،


1 الأوساق: ما يحمله البعير – الغرائر: الجواليق وهي التي يحمل فيها المتاع على البعير.

2 في البيت خطأ لعدم موافقة عجز البيت صدوره في القافية وقد يكون صوابه: أكان ما فيها جماناً أو برى) انظر حاشية تفسير القرطبي (18/95).

3 تفسير القرطبي (18/94-95).

4 في ظِلال القرآن (6/3567).

5 رواه الترمذي (2654)، وحسنه الألباني، انظر صحيح الجامع (6383).

6 فضل علم السلف على الخلف لابن رجب (ص 89).

7 تفسير القرطبي (18/96).

8 المسند (2226)، وقال محققوه: صحيح.

9 رواه الترمذي (2307) والنسائي (1824)، وصححه الألباني. وروي بالدال المهملة- بدون نقطة- هادم.