كتب مفيدة عن المساجد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أكرم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لقد كانت المساجد على مر العصور منارة العلم ومثابة العلماء؛ في ساحاتها انعقدت حلقات الدروس وأقيمت المناظرات، وتشققت المذاهب والآراء، فكان لذلك أثره البعيد في تقدم العلوم والآداب والفنون، وعلى منابرها وقف الخلفاء واللُّسن المصاقع من الخطباء، وأثر عنهم القول البليغ والنصح الرشيد، ما تناقلته الرواة، وأودع بطون الكتب والأسفار. وكانت المساجد أيضاً لما ألحق بها من مدارس ومعاهد، وما أنشئ فيها من السبل وخزائن الكتب، ثم هي قبل ذلك أشرف البقاع عند المسلمين وأقربها إلى نفوسهم وأروحها على قلوبهم؛ يسرعون إليها خمس مرات في اليوم يؤدون الشعائر، والخصائص الجليلة؛ استحقت من العلماء والباحثين أن يولوها النصيب الأوفى من الدراسة والبحث، وأن يخصوها بالتأليف والتصنيف. ومن هؤلاء: العالم محمد بن بهادر المعروف ببدر الدين الزركشي، ألف كتاباً نفسياً أسماه (إعلام الساجد بأحكام المساجد) أودعه خلاصة الأحكام المتعلقة بالمساجد والصلاة فيها، والمعارف المتصلة بها، وما يلزم لها من صيانة ونظافة وتنسيق، وما تستوجبه من آداب ورعاية وتكريم.
ومن العلماء أيضاً محمد جمال القاسمي، فقد ألف كتاباً نفسياً أسماه (إصلاح المساجد من البدع والعوائد) ذكر فيه كثيراً من البدع المرتكبة في المساجد وحذر منها، وبين بعدها منهج الكتاب والسنة وهو من أفضل ما كتب في الباب.
وكذلك كتاب (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد) للإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني، وقد ذكر في بداية كتابه أن موضوع رسالته ينحصر في أمرين هامين جداً: الأول: حكم بناء المساجد على القبور.
الثاني: حكم الصلاة في هذه المساجد. وقد بحث في كتابه هذه المسألة وبين خطورة اتخاذ القبور مساجد. ومن الكتب أيضاً كتاب: (تحذير الراكع والساجد من بدعة زخرفة المساجد) لأبي أنس السيد عبد المقصود عبد الرحيم، وهو في هذا الكتاب يحذر من بدعة الزخرفة التي دخلت إلى بيوت الله، وقد أحدثها كثير من الناس بدعوى الاهتمام بالمساجد وجدرانه.
ومن الكتب النافعة في هذا الباب كتاب: (تحفة الراكع والساجد في أحكام المساجد) لتقي الدين أبي بكر بن يزيد الجراعي الحنبلي ذكر فيه فضل المساجد وبناءها، وفضل ملازمة المساجد وأحكاماً أخرى. ومن الكتب أيضاً كتاب: (المسجد في الإسلام أحكامه وآدابه وبدعه) لخير الدين وانلي، ذكر فيه نظام بناء المسجد وبعض آداب المسجد. ثم ذكر بعض البدع الموجودة في المساجد.
ومن الكتب أيضاً كتاب: (من أجل مسجد فاعل) لعبد الرحمن بن عبد الله اللعبون، وهو من أفضل الكتب المعاصرة التي اهتمت بالمسجد ورسالته.
ومن الكتب كذلك كتاب: (المسجد ونشاطه الاجتماعي) لعبد الله بن قاسم الوشلي. ذكر فيه صلة المسجد بالمجتمع وتأثيره فيه، وذكر فيه المؤسسات الاجتماعية المسجدية في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي عهد الخلفاء الراشدين، ثم ختمه بباب ذكر فيه تأهيل المسجد المعاصر؛ ليقوم برسالته الشاملة كما قام بها المسجد القديم.
وهناك كتب كثيرة ألفت في هذا الباب أسردها سرداً للاختصار.
1. (تحفة الراكع والساجد في جواز الاعتكاف في فناء المساجد) للشيخ/ عبد الغني النابلسي.
2. (نزهة الواحد في الصلاة على الجنازة في المساجد) للنابلسي.
3. (القلائد في فضل المساجد) للشيخ أبي الفتح محمد بن صالح المقدسي.
4. (تحريك الفتى الواجد لبناء الجوامع والمساجد) للشيخ محمد بن عبدالرحمن السخاوي.
5. (القول النافع في بيان المساجد والجوامع) للسخاوي – أيضاً-.
6. (حرمة المساجد) لأبي نعيم الأصبهاني.
7. (المسجد وتعليم الكبار ) المركز الدولي للتعليم الوظيفي للكبار. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وغيرها من الكتب والمؤلفات.
والحمد لله رب العالمين،،