مفهوم الحضارة

مفهوم الحضـارة

مفهوم الحضـارة

الحمد لله الغني الحميد، المبدئ المعيد، ذي العرش المجيد، الفعّال لما يريد, أحاط بكل شيء علماً, وهو على كل شيء شهيد، أحمده سبحانه وأشكره، وأسأله من فضله المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا معين، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله وخليله، أفضل داع إلى الإيمان والتوحيد، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المزيد..

أما بعد:

أيها الناس: إن من المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عند بعض الناس: "مفهوم الحضارة"؛ ذلك أن بعض الناس يفهم من معنى الحضارة أنها مظاهر الحياة المختلفة التي طورها الإنسان وأبدع صنعها وزخرف بنيانها، وليس هذا هو المفهوم الصحيح للحضارة، بل هو مفهوم ناقص لمعنى الحضارة؛ بل الأدهى والأمر من هذا كله من يزعم أن الحضارة تعني ترك الدين، والتخلي عن أخلاق المسلمين، ومسايرة الكافرين في أفكارهم وأقذارهم، وما أشبه ذلك مما عليه الكفرة من الشرك بالله والفسق عن دينه ومجاهرته بالموبقات، كما يفهم ذلك بعض المستغربين من بني جلدتنا الذين مسخت وانتكست فطرهم، وهذا لا شك أنه مفهوم خاطئ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

فهذا ليس من التقدم بل هو قمة التخلف الذي لا يرضاه الله ورسوله، وإذا كان هذا هو التقدم والتحضر فبطن الأرض خير من ظهرها..

قال الشاعر:

إذا كان ترك الدين يعني تقدما *** فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي

وأما ما يفهمه البعض من أن الحضارة هي المدنية وعمارة الأرض، وتشييد القصور، فإن ذلك فهم ناقص لمعنى الحضارة، فإن الحضارة تعني البقاء والدوام والاستمرار، وهذه الدنيا كلها فانية وغير مستمرة، يقول ابن الوردي -رحمه الله- في ضمن قصيدته اللامية الشهيرة:

كُتب الموتُ على الخلقِ فكـم *** فَلَّ من جيشٍ وأفـنى مـن دُول

أين نمـرودُ وكنعانُ ومـن *** ملكَ الأرضَ وولَّى وعــزل؟

أين من سادوا وشادوا وبنوا  *** هلـك الكلُّ ولم تُغنِ القُلـل؟

اين أربابُ الحِجى أهل النهى*** أين أهلُ العلمِ والـقومُ الأُول؟

سـيعيد الله كـلاً منـهمُ *** وسيجزي فاعلاً ما قـد فعـل

أيها الناس: إن المفهوم الصحيح للحضارة ليس مقتصرا على التمدن والتحضر، وعمارة الأرض "الدنيا" فحسب، بل الحضارة أعم من ذلك وأشمل، فهي تشمل عمارة الدنيا والآخرة؛ فقد بين الله -تعالى- أن المشركين ليسو أهلاً لعمارة المساجد عمارة حسية ومعنوية؛ فقال تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} سورة التوبة(17)..

ثم بين أن أهل الإيمان والتوحيد أهلاً لبناء المساجد بناء حسياً ومعنويا؛ فقال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} سورة التوبة(18)..

أيها الناس: إن الحضارة في الإسلام تشمل ثلاثة أنواع:

أولاً: حضارة التاريخ "حضارة الدول"؛ وهي الحضارة التي قدمتها دولة من الدول الإسلامية لرفع شأن الإنسان وخدمته، وعند الحديث عن حضارة الدول ينبغي أن نتحدث عن تاريخ الدولة التي قدمت هذه الحضارة، وعن ميادين حضارتها، مثل: الزراعة، والصناعة، والتعليم، وعلاقة هذه الدولة الإسلامية بغيرها من الدول، وما قدمته من إنجازات في هذا الميدان.

ثانيا: الحضارة الإسلامية الأصيلة؛ وهي الحضارة التي جاء بها الإسلام لخدمة البشرية كلها، وتشمل ما جاء به الإسلام من تعاليم في مجال: العقيدة، والسياسة، والاقتصاد، والقضاء، والتربية، وغير ذلك من أمور الحياة التي تسعد الإنسان وتيسر أموره.

ثالثاً: الحضارة المقتبسة؛ وتسمى حضارة البعث والإحياء، وهذه الحضارة كانت خدمة من المسلمين للبشرية كلها، فقد كانت هناك حضارات وعلوم ماتت، فأحياها المسلمون وطوروها، وصبغوها بالجانب الأخلاقي الذي استمدوه من الإسلام، وقد جعل هذا الأمر كُتاب العالم الغربي يقولون: إن الحضارة الإسلامية مقتبسة من الحضارات القديمة، وهما حضارتا اليونان والرومان، وأن العقلية العربية قدْ بدَّلت الصورة الظاهرة لكل هذه الحضارات وركبتها في أسلوب جديد، مما جعلها تظهر بصورة مستقلة.

وهذه فكرة خاطئة لا أساس لها من الصحة، فالحضارة الإسلامية في ذاتها وجوهرها إسلامية خالصة، وهي تختلف عن غيرها من الحضارات اختلافًا كبيرًا، إنها حضارة قائمة بذاتها، لأنها تنبعث من العقيدة الإسلامية، وتستهدف تحقيق الغاية الإسلامية، ألا وهي إعمار الكون بشريعة الله لنيل رضاه، لا مجرد تحقيق التقدم المادي، ولو كان ذلك على حساب الإنسان والدين كما هو الحال في حضارات أخرى، مع الحرص على التقدم المادي؛ لما فيه من مصلحة الأفراد والمجتمع الإنساني كله.

أما ما استفادته من الحضارات الأخرى فقد كان ميزة تحسب لها لا عليها، إذ يعني تفتح العقل المسلم واستعداده لتقبُّل ما لدى الآخرين، ولكن وضعه فيما يتناسب والنظام الإسلامي الخاص بشكل متكامل، ولا ينقص من الحضارة الإسلامية استفادتها من الحضارات السابقة، فالتقدم والتطور يبدأ بآخر ما وصل إليه الآخرون، ثم تضيف الحضارة الجديدة لتكمل ما بدأته الحضارات الأخرى1.

أيها الناس: ربما يظن بعض الباحثين أن حضارة أي أمة عبارة عن علومها، وآدابها، وفنونها، وصناعاتها، وبدائعها، وأطوارها في الحياة المدنية والاجتماعية، وأسلوبها في الحياة السياسية، ولكن الحقيقة أن كل هذه الأمور ليست هي الحضارة نفسها، وإنما هي نتاج الحضارة ومظاهرها، وما هي بأصل الحضارة، وإنما هي أوراق شجرة الحضارة وثمارها.

إذا صح هذا؛ فلا يجوز أن نحدد وزن حضارة وقدرها وقيمتها على أساس ما لها من هذه الصور الظاهرة والسمات العارضة، وإنما علينا أن نتوصل إلى روحها، ونتحسس أصولها؛ صارفين النظر عن كل هذه الصور الظاهرة والسمات العارضة.

والواقع أن للحضارة مآلات كثيرة ومتشابكة؛ يؤثر بعضها في بعضها الآخر، وإن أول ما يكون من توابع الحضارة هو الميل إلى الترف الذي يؤدي إلى ازدهار الصناعات وتشكل فنونها، ولكن ازدهار الصناعات لا يلبث أن يجعل البشر يتمادون في الترف والشهوات بالتدريج إلى أقصى الحدود، ولكن لصالح بعضهم فقط، وعلى حساب بعضهم الآخر، وحينئذ تفسد الأخلاق وتنهار، ويكون ذلك مؤذناً بانهيار الدول والحضارات ذاتها؛ وبيان ذلك على النحو الآتي:

أولاً: الميل إلى الترف:

إن الميل إلى الترف هو نتيجة لحصول الرئاسة؛ حيث إن أمور الحضارة من توابع الترف، والترف من توابع الثروة والنعيم، والثروة والنعيم من توابع الرئاسة، والرئاسة هي دور انتقالي من خشونة البداوة إلى رقة الحضارة، وهذا الانتقال لا يكون إلا بالسعي إلى تحصيل الكمالي بعد حصول الضروري، والسبب في ذلك أن الحضارة هي أحوال معتادة زائدة على الضروري من أحوال العمران؛ زيادة تتفاوت بتفاوت الرفاهة، وتفاوت الأمم في القلة والكثرة تفاوتاً غير منحصر.

ثانياً: ازدهار الصناعات:

الميل إلى الترف، والانغماس في الشهوات والملذات، والترفه في الحاجات الكمالية من شأنه أن يؤدي إلى الزيادة في إنتاج تلك الحاجات الكمالية، وأن يشجع الصُّنَّاع الذين يصنعونها على الإكثار منها، والتفنن في أنواعها وأصنافها، فتكون بمنزلة الصناعات ، ويحتاج كل صنف منها إلى القَوَمة عليه والمهرة فيه، وبقدر ما يزداد من أصنافها يزداد أهل صناعتها ويتلون ذلك الجيل بها، ومتى اتصلت الأيام وتعاقبت تلك الصناعات حذق أولئك الصُّنَّاع في صناعاتهم، ومهروا في معرفتها، والأعصار بطولها وانفساح أمدها وتكرر أمثالها تزيدها استحكاماً ورسوخاً.

ثانياً: ازدياد الترف وانتشار الفقر:

فالترف يولِّد الترف، والصناعات التي كانت وليدة الحاجة إلى الترف؛ تصبح عاملاً في المبالغة فيه درجة درجة، إلى أن يصل إلى غايته، وإذا بلغ التأنق في الأحوال المنزلية وغيرها الغاية تبعه طاعة الشهوات، فتتلون النفس من تلك العوائد بألوان كثيرة لا يستقيم حالها معها في دينها ولا دنياها؛ أما دينها فلاستحكام صبغة العوائد التي يعسر نزعها. وأما دنياها فلكثرة الحاجات والمؤونات التي تطالب بها العوائد ويعجز الكسب عن الوفاء بها. بيد أن نزعة التأنق هذه التي هي وليدة الميل إلى الرفاهية لا تلبث أن تأخذ مجراها في مجاري الحياة الاجتماعية، فتخضع عندئذ لمنطلقها القسري، فيتساقط التجار واحداً بعد واحد في هوة الفقر.

ويصف لنا ابن خلدون الآلية التي يخضع لها الميل إلى الترف في المجتمع فيقول: "وبيانه أن المِصْر بالتفنن في الحضارة تعظم نفقات أهله، والحضارة تتفاوت بتفاوت العمران؛ فمتى كان العمران أكثر كانت الحضارة أكمل، فالمِصْر الكثير العمران يختص بالغلاء في أسواقه وأسعار حاجته، ثم تزيدها المكوس غلاء؛ لأن الحضارة إنما تكون عند انتهاء الدولة في استفحالها، وهو زمن وضع المكوس في الدول لكثرة خرجها حينئذ، والمكوس تعود على البياعات بالغلاء؛ لأن السوقة والتجار كلهم يحتسبون على سلعهم وبضائعهم جميع ما ينفقونه حتى في مؤونة أنفسهم، فيكون المكس لذلك داخلاً في قيم المبيعات وأثمانها، فتعظم نفقات أهل الحضارة وتخرج عن القصد إلى الإسراف، ولا يجدون وليجة عن ذلك لما ملكهم من أثر العوائد وطاعتها، وتذهب مكاسبهم كلها في النفقات، ويتتابعون في الإملاق والخصاصة ويغلب عليهم الفقر".

رابعاً: فساد الأخلاق:

وإذا وصلت حال الحضارة في العمران إلى هذا الحد؛ تبع ذلك فساد الأخلاق، وانتشار الشرور، ويكون ذلك في بداءة الأمر في طريق تحصيل المعاش.

يقول ابن خلدون: "وأما فساد أهلها في ذاتهم واحداً واحداً على الخصوص، فمن الكد والتعب في حاجات العوائد، والتلون بألوان الشر في تحصيلها، وما يعود على النفس من الضرر بعد تحصيلها بحصول لون آخر من ألوانها، فلذلك يكثر منهم الفسق والشر والسفسفة، والتحيل على تحصيل المعاش من وجهه ومن غير وجهه، وتنصرف النفس إلى الفكر في ذلك والغوص عليه واستجماع الحيلة له، فتجدهم أجرياء على الكذب، والمقامرة، والغش، والخلابة المخادعة، والسرقة، والفجور في الأيمان، والربا في البياعات، ثم تجدهم أبصر بطرق الفسق ومذاهبه والمجاهرة به وبدواعيه، وإطراح الحشمة في الخوض فيه، وتجدهم أيضاً أبصر بالمكر والخديعة، يدفعون بذلك ما عساه ينالهم من القهر، وما يتوقعونه من العقاب على تلك القبائح، حتى يصير ذلك عادة وخلقاً لأكثرهم إلا من عصمه الله"2..

وهكذا تنتهي الحضارة إلى فساد الأخلاق، كما انتهت إلى فساد وجوه المعاش ووقوع الناس في هوة الفقر، بل إن فساد الأخلاق ليس إلا نتيجة لفساد وجوه المعاش ولانتشار الفقر.

ولا تكون الحضارة قد بلغت هذا المبلغ حتى تكون قد أشرفت على نهايتها، وحملت عناصر الخراب المودية بها.. وإذا كثر ذلك في المدينة أو الأمة تأذن الله بخرابها وانقراضها، وهو معنى قوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} سورة الإسراء (16 )؛ ووجهه حينئذ أن مكاسبهم لا تفي بحاجاتهم لكثرة العوائد ومطالبة النفس بها، فلا تستقيم أحوالهم، وإذا فسدت أحوال الأشخاص واحداً واحداً اختل نظام المدينة وخربت.. فافهم ذلك واعتبر به!3..

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

أيها المسلمون: إن واقع المسلمين اليوم يشكل تخلفاً في فهم بدهيات الدين.

نعم في بدهيات الدين فضلاً عن فروعه؛ فهناك تخلف في فهم معنى حاكمية الإسلام، وفي معنى الولاء والبراء، وفي معنى يُسر الشريعة؛ حتى وصل التخلف إلى مفهوم شهادة أن لا إله إلا الله..

نعم حتى الشهادة لم يَعِ معناها الحق كثير من المسلمين وإن كانوا يتلفظون بها في اليوم مرات عديدة، بل لقد بلغ التخلف في فهم هذا الدين إلى أقصى درجاته في معرفة الرب -جل وعلا- حيث يوجد في ديار الإسلام من ينكر وجوده، ومن يدعي شريكاً له -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-.

إذن: أي حضارة نطالب بها؟ إننا لا نريد حضارة جوفاء كحضارة الغرب الكافر اليوم، لابد أن يكون سعينا للتقدم والرقي الحضاري من أساسه لا من مظاهره؛ حتى لا تكون حضارتنا جوفاء.. إن الحضارة تقوم على الإنسان أولاً قبل أن تقوم على إنجازاته..

فلابد أن يكون الإنسان في نفسه راقياً متحضراً قبل أن تكون منجزاته كذلك.. ورقيه يكون بتحقيق الغاية التي من أجلها خُلق.. فعلى رِسْلكم يا دعاة الحضارة والتقدم على رِسْلكم.. المضمون أولاً ثم الأثر: الإسلام الصحيح، ثم الاستخلاف في الأرض4.

فاتقوا الله أيها المسلمون: واعلموا أن الله سائلكم عن أعماركم وأعمالكم وأهاليكم، فإياكم أن يخوضوا فيما خاض فيه المبطلون، وأن يتيهوا مع التائهين الجاهلين، علموهم أن الحضارة لا تتنافى مع الإسلام بل الإسلام يدعوا إليها، ويدعوا إلى عمارة الأرض والإصلاح فيها،، يدعوا الإسلام إلى العناية بالروح -التي هي الأصل- أعظم من العناية بالجسد وإهلاك الروح، إن الجانب الإيماني في النفوس قد أهمله عالم اليوم إلا من بقي من المسلمين الصادقين، ولقد توجهت الأمم إلى المادة بدعوى التحضر والتقدم والتطور، ولكنها أهملت الجانب الأهم، والإسلام يأمرنا بالاهتمام بالروح والجسد، وإن كان الاهتمام بالجانب الإيماني أعظم وأكمل.

وإن ما يريده أعداء الله في زماننا هو أن ينشأ جيل لا يعرف دينه أو يعرفه معرفة مشوهة من أجل أن يحلو لهم تمرير كل ما يريدونه عليه، فالله الله أيها الناس بالتفهيم والتعليم والتربية الصالحة وإياكم من الاغترار بالعبارات الرنانة والكلمات النارية التي يطلقها الكفرة والمنافقين، وهم بذلك يلمزون الدين وأهله، ويصفونهم بأنواع النعوت والتهم، ويعظمون الكافرين وأفكارهم وأعمالهم..

اللهم أصلح من في صلاحه صلاح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأهلك من في هلاكه صلاح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

وصل ربنا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


 


1 هذه الأقسام الثلاثة للحضارة نقلناها من موقع: "موسوعة الأسرة المسلمة".

2  للاستزادة انظر: مقدمة ابن خلدون (3/871 – 879).

3 راجع مقالا في: مجلة البيان، العدد (183) صــ‌( 122). بعنوان: "مآلات الحضارة" لـلدكتور: "مصلح عبد الحي النجار"..

4 راجع مقالا في: "مجلة البيان"، العدد (136) صــ(105)، بعنوان: "أي حضارة نريد؟!" لـ: "بدر مرزوق العتيبي".