الجهاد

الجهاد

الجهاد

الخطبة الأولى:

الحمد لله, نحمده ونستعينه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه, وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان, وسلم تسليماً كثيراً… أما بعد:

فلقد واجهت فريضة الجهاد كثيراً من الشبهات والتشويه، كما عملت دوائر كثيرة داخلية وخارجية على إضعافها في نفوس المسلمين أو حصرها في مجال ضيِّق، ولهذا كان من الضرورة أن نعود بالأمر إلى نصابه، وأن نزيح ما علق بهذا المصطلح من شوائب، وأن نتعرف عليه في مصادرنا الإسلامية الأصيلة، دون أن يكون عجزنا أو ضعفنا مسوّغاً لتحريف الكَلمِ عن مواضعه.

أيها الناس:

إن لفظ الجهاد مصطلح إسلامي، أو حقيقة شرعية ذات معنىً محدّدٍ، يستعملها الفقهاء وسائر علماء الإسلام، كما يستعملون غيرها من الكلمات التي تؤدي معناها أو جزءاً منه، كالقتال والحرب والغزو وقد جاءت كلمة الجهاد في القرآن الكريم والسنة النبوية بمعانٍ أربعة:

الأولى: الجهاد بالنفس, وهو جهاد الكفار، بالخروج للقتال ومباشرته بالنفس، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة تعزّ على الحصر, والمعنى الثاني: هو الجهاد بالكلمة أو القول, ويشمل مجاهدة الكفار والمنافقين بالحجة والبرهان والبيان، كما في قوله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (52) سورة الفرقان. أي: جاهدهم بهذا القرآن.

والمعنى الثالث من معاني الجهاد: هو الجهاد بالعمل, أي ببذل الجهد في عمل الخير ليكون نفعه عائداً على صاحبه بالاستقامة، كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} (69) سورة العنكبوت. أما المعنى الرابع: فهو الجهاد بالمال, ويكون بإنفاق المال في السلاح والإعداد، وبإنفاقه على غيره ممن يجاهد، قال تعالى:نْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (41) سورة التوبة. وقد جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- أنواع الجهاد في سياق واحد فقال: -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ) وفي رواية النسائي: (بِأَمْوَالِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ)1.

وفسَّر –عليه الصلاة والسلام- الجهاد لمن سأله عنه فقال: (أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ)2.

ودلت النصوص الشرعية –أيضاً- على مستويات الجهاد أو مراتبه، وهي مجاهدة النفس، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة العدو الظاهر, وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} (78) سورة الحـج. وفي الحديث: (الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)3.

وقال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} (6) سورة فاطر. وقال -جل وعلا-: {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ} (95) سورة النساء. والجهاد في اصطلاح الفقهاء عرّفه بعضهم بأنه بذل الوسع في القتال في سبيل الله مباشرة أو مُعاونةً بمالٍ أو رأي، أو تكثير سوادٍ أو غير ذلك, أو هو بذل الجهد في قتال الكفار, وعرّفه بعضهم بأنه الدعاءُ إلى الدين الحقِّ، والقتالُ مع مَنْ امتنع ولم يقبلْه إما بالنفس أو بالمال, وهي مع غيرها من التعريفات متلاقية من حيث المعنى والنتيجة.

وقد نصَّ الفقهاء في غالبية كتبهم على أن الجهاد يطلق أيضاً كما جاء في المعنى الشرعي بالقرآن والسنة على مجاهدة النفس والشيطان والفُسَّاق والمنافقين؛ ولكنه عند الإطلاق ينصرف إلى قتال الكفار لإعلاء كلمة الله, ولهذا قالوا: “كلُّ من أتعب نفسه في ذات الله فقد جاهد في سبيله؛ إلا أن الجهاد في سبيل الله إذا أُطلق فلا يقع بإطلاقه إلا على مجاهدة الكفار بالسيف حتى يدخلوا في الإسلام أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون.

عباد الله:

إن مما يحسن التأكيد عليه مرة أخرى أن هذا اللفظ لفظ إسلاميٌّ لم يعرف أنه ورد في أيِّ نصٍّ جاهلي، لا بمعنى الحرب والقتال ولا بغيرهما, وهو لا يضاف إلى أي لفظ آخر في الاستعمال الاصطلاحي؛ فليس هناك جهاد مقدس، وإنما هو الجهاد، فضلاً عن أن يكون هناك جهاد غير مقدَّس.

فالجهاد لفظ ديني خالص لا يستعمل إلا إذا كانت الشروط الواردة في الشريعة قد استوفيت حتى تكون الحرب مشروعة؛ فعندئذ تكون جهاداً, كذلك لا يقال: جهاد مشروع؛ لأنه ليس عندنا جهاد غير مشروع.

ومما يتصل بالجهاد من مصطلحات: القتال والحرب والرباط والغزو، أما القتل فهو في الأصل إزالة الروح عن الجسد كالموت، وقد جاءت هذه الكلمة في القرآن الكريم بمعانٍ متعددة بعضها يعني العمليات القتالية أو الحربية، ولكن في بضع آيات فقط، ولم تأخذ صفة المصطلح العام المشتهر, وأما الحرب فهي تعني المقاتلة والمنازلة والتباعد والبغضاء, وقد جاءت في القرآن الكريم في ستة مواضع بمعنى الكفر وبمعنى القتال. والرباط: جاءت في القرآن والسنة بمعنى ملازمة الثغور والإقامة على جهاد العدو بالحرب. والغزو جاءت في الحديث بمعنى قصد العدو للقتال.

وعند الموازنة بين هذه المصطلحات نجد أن الإسلام قد أعلى من مكانة الجهاد حتى في استعماله مصطلحاً شائعاً دون غيره، ولعل ذلك بسبب ما تثيره تلك الكلمات في النفوس وما يشوبها أحياناً من إسقاطات بخلاف كلمة الجهاد.

وإذا كان الجهاد بمعناه العام الذي يشمل كلّ جهد لمجاهدة النفس والشيطان مشروعاً منذ المرحلة المكية؛ فإن الجهاد بمعنى قتال الأعداء حتى يسلموا أو يعطوا الجزية إنما جاء تشريعه متدرجاً تحقيقاً للحكمة الربانية في مواجهة الواقع الذي عاصره النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بأحكام مرحلية، تواجَه كلُّ مرحلة بما تتطلبها وبما يتفق مع قدرة المسلمين وعلاقتهم بالأعداء؛ فقد نزل الأمر بالجهاد مرتباً متدرجاً وفق خطوات الإعداد التربوي لهذه الأمة التي حمَّلها الله تعالى مسؤولية إبلاغ هذا الدين للعالمين.

فقد بدأ نزول الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم أمره الله تعالى بالدعاء إلى الدين بالوعظ والمجادلة بالتي هي أحسن، فكان القتال محظوراً قبل الهجرة، ثم أذن الله لنبيه بالهجرة إلى المدينة وتأسيس المجتمع الجديد وأمره بالصبر والكفّ، ثم فرض القتال إذا كانت البداية من الكفار، دفعاً لعدوانهم، وكان قبلها مباشرة مأذوناً فيه فحسب، ثم أمر الله تعالى بقتال المشركين في بعض الأحوال والأزمنة, وأخيراً جاء الأمر بالقتال للمشركين كافة, فكانت هذه هي المرحلة الأخيرة التي استقرَّ عليها أمر الجهاد.

وقد أجمع علماء المسلمين منذ العصور الأولى على أن الجهاد فريضة مُحْكَمَةٌ يكفر جاحدها، وقد ثبتت فرضيتها بالكتاب والسنة، والنصوص في ذلك كثيرة متضافرة.

ولكن وقع الخلاف بعد ذلك في نوع هذه الفرضية: هل هي فرض عين على كل مكلّف، أم فرض كفاية يطلب من مجموع المكلفين القيام به، فإذا قام به بعضهم سقط التكليف عن الباقين؟ والحال لا يخلو من أحد افتراضين: أحدهما: ألاَّ يكون النفير عاماً، وفي هذه الحال يكون الجهاد فرض كفاية يقوم به بعض المكلفين, والباقون في سعة من تركه.

وتحصل الكفاية بأن يشحن إمام المسلمين أو رئيسهم الثغور بجماعة يكافئون مَنْ بإزائهم من الكفار ، أو أن يدخل الإمام دار الكفر بنفسه أو بجيشٍ يؤمِّر عليه نائباً عنه.

وذهب بعض التابعين إلى أن الجهاد فرض عَيْنٍ مطلقاً على كل مسلم، وقال آخرون: هو فرض عين على من يكون بجانب الكفار.

والثاني: أن يكون النفير عامّاً؛ وهنا يجب على كل قادر مستطيع؛ لأن دفع الكفار لا يحصل إلا بهم جميعاً؛ فالقادر يباشر الجهاد بنفسه، وغير القادر على الجهاد بنفسه يخرج لتكثير سواد المسلمين ويجاهد بماله.

ونصَّ العلماء على أن الجهاد يتعيَّن في الأحوال الآتية:

الأولى: أن يهجم العدو فجأة على بلدة معيّنة من بلاد المسلمين، أو أن يحيط بها ويدخلها، فيجب الجهاد عيناً على أهل تلك البلدة وعلى من يكون قريباً منهم إن لم يكن بأهلها كفاية.

الثانية: أن يعيّن ولي الأمر قوماً يستنفرهم للجهاد، فيصبح في حقهم فرضاً عينياً إلا مَنْ له عذر قاطع.

الحالة الثالثة: إذا التقى الزحفان وتقابل الصفَّان حَرُمَ على من حضر الانصرافُ والفرار، وتعيّن عليه المقام والثبات؛ إذ قد تعيّن عليه الجهاد، إلا أن يكون متحرِّفاً لقتال أو متحيّزاً إلى فئة.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي أمر بالجهاد، لتطهير الأرض من الكفر والفساد، ووعد المجاهدين بعظيم الأجر والثواب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله جاهد في الله حق جهاده بالقلب واللسان, والدعوة والبيان، والسيف والسنان, فكان كل عمره في الجهاد، وكل ساعاته صلاح ورشاد, صلى الله عليه, وعلى آله وأصحابه الذين بذلوا نفوسهم وأموالهم في الجهاد في سبيل الله، طاعة لله وطلبًا لثوابه، وسلم تسليماً كثيراً… أما بعد:

فإن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة، كما أن لهم الرفعة في الدنيا، قال تعالى: {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا* دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (95-96) سورة النساء.

أيها المؤمنون:

إن غاية الجهاد قد حدّدها الإسلام بإعلاء كلمة الله، فقال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ} (76) سورة النساء. وقال -عليه الصلاة والسلام- عندما سئل عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حميَّة ويقاتل رياءً، أيُّ ذلك في سبيل الله؟ قال: (مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)4.

والأصل في ذلك أن القاعدة الأساسية التي ينبغي أن نذكرها دائماً هي أن الإسلام هو قاعدة الحياة البشرية، وهو ضرورة إنسانية فطرية، وبذلك أصبح الإسلام ديناً عاماً للبشرية كلها، ختم الله به جميع الدعوات وجعله مهيمناً عليها وناسخاً لها، فلا يقبل الله من الناس ديناً غيره، ومن حق البشرية أن تستمع لهذا المنهج, وأن تتبيّنه دون أن يقف أحد في طريقها يصدُّها عنه ويثير الشبهات حوله، ولا بدَّ أن تُتْرك البشرية بعدها في حرية تامة لاعتناقه إذا أرادته دون إكراه، وإن لم تفعل فهي تخضع لنظامه العام, وتسالمه بعقد الذمة وأداء الجزية، وينشأ عن هذا أن واجب الجماعة المسلمة هو تحطيم كل قوة تعترض طريق الدعوة وإبلاغها للناس في حرية، أو تهدد حرية اعتناق العقيدة وتفتن الناس عنها؛ ليكون الدين كله لله، بمعنى استعلاء الدين ورفع كلمة الله وتبليغها، لا بمعنى إكراه أحد على الدخول في الدين إذْ {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (256) سورة البقرة. ومن هنا حدّد الإسلام غاية الجهاد بأن يكون في سبيل الله، دون أن يشوب هذا المقصد غاية أخرى من حب الغلبة المجردة، أو الشهرة أو الظهور والتسلط أو الإفساد, وبهذا يفترق الجهاد عن الحروب المعروفة اليوم التي تدفع إليها العصبية العنصرية والمصالح المادية والقومية ونحوها.

وهذه الغاية للجهاد تحدد لنا الأسباب التي يجاهد المسلم من أجلها، وهي كلها مما ينضوي تحت شعار وكلمة “في سبيل الله” وهي:

1- نشر الدعوة الإسلامية وتأمين حريتها، والتخلية بينها وبين من يريد اعتناقها ليكون الدين كله لله، وهذا لا يعني -كما تقدم- الإكراه على العقيدة، فلا يجوز الخلط بين هذا وذاك، وينبغي التفرقة بين الدخول في الإسلام عقيدةً وإيماناً، وبين الخضوع للإسلام بالتزام نظامه الشرعي العام.

2- الدفاع لردّ أيّ اعتداء يقع على المسلمين أو يتوقع وقوعه عليهم في ديارهم أو نفوسهم أو أعراضهم أو أموالهم, وهي أيضاً مسألة أجمع عليها العلماء قاطبة.

3- حماية دار الإسلام وبلاد المسلمين وإنقاذ المستضعفين من المسلمين في أي دولة كانوا؛ لأن بلاد المسلمين بلدة واحدة في حكم الإسلام والمسلمون جميعاً إخوة.

4- المحافظة على العهود والمواثيق، ودرء الفتنة ومنع البغي في الداخل والخارج.

عباد الله:

لقد أخبر الله تعالى أن دين الإسلام إنما يقوم بالعلم الشرعي والجهاد والقوة والسلاح والحديد، فكل واحد منهما يمد الآخر بمعونة العزيز الحميد.

فاتقوا الله -عباد الله- وقوموا بهذا الفرض الذي تنبني عليه جميع الواجبات، وبوسائله ومكملاته من جميع النواحي والجهات؛ فإن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الدين, و (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ)5, كما أخبر بذلك الحبيب –صلى الله عليه وسلم-. والله تعالى يقول: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (104) سورة النساء6.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين واجمع كلمتهم ووحد صفوفهم، واهدهم سبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور, اللهم انصر جيوش المسلمين وثبت أقدامهم واربط على قلوبهم وانصرهم على القوم الكافرين, اللهم أذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين, اللهم اخذل اليهود وأعوانهم وأتباعهم، اللهم أنزل الرعب في قلوبهم وشتت شملهم وفرّق جمعهم، واجعل الدائرة عليهم؛ إنك أنت القوي العزيز, وصلِّ اللهم وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وآلِه وصحبِه, والحمد لله رب العالمين.



1 رواه أحمد -11798- (24/344) والنسائي -3045 – (10/137) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح برقم (3821).

2 رواه أحمد -16413- (34/397) وانظر: السلسلة الصحيحة للألباني (2/50).

3 رواه الطبراني -15192- (13/245) وصححه الألباني برقم (6679) في صحيح الجامع.

4 رواه البخاري -2599- (9/383) ومسلم -3524- (10/5).

5 رواه مسلم -3533- (10/19).

6 مستفادة من: مجلة البيان العدد (129) رمضان 1421هـ, وخطب مختارة لـ( اختيار وكالة شئون المطبوعات والنشر بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد) في السعودية, والفواكه الشهية في الخطب المنبرية للشيخ (عبد الرحمن بن ناصر السعدي).