شبابنا والقرآن

 

 

شبابنا والقرآن

الحمد لله رب العالمين، ولاعدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن القرآن دستور الأمة وأساس نهضتها، به أخرجها الله من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، وفي كل زمان هو المخرج لها من الفتن، والهادي لها من الضلال، والحافظ لها من موارد الشبهات والشهوات.

ومع كثرة الفتن وتتابعها في زماننا، وانفتاح أبواب الشهوات أمام الشباب خصوصاً على مصارعها؛ كان لا بد من توجيه كل شاب يريد الخلاص؛ إلى أهم أسباب النجاة والعصمة، إلى حبل الله المتين، وصراطه المستقيم؛ ألا وهو كتاب الله الذي من تمسك به فلن يضل أبداً.

ونحن معاشر الشباب اليوم أحوج ما نكون إلى معرفة كيف نتعامل مع القرآن الكريم، وليس من سبيل إلى هذه المعرفة؛ إلا بقراءة أحوال شباب الصحابة الذين عاشوا مع رسول الله   وتعلموا منه، فكيف تعامل هؤلاء الصحابة الشباب مع أعز وأكرم وأفضل كتاب؟

أولاً: الحرص حتى التفوق

لقد كان الحرص الذي تمتع به شباب الصحابة رضوان الله عليهم على هذا الكتاب مدعاة لأن يفوقوا غيرهم حتى يأمر النبي   باستقراء القرآن من أربعة، ثلاثة منهم من الشباب وهم: معاذ، وابن مسعود، وسالم،  يّ بن كعب، ومعاذ بن جبل)) قال: لا أدري بدأ بأبي أو بمعاذ”1.

ويشهد أنس   مع معاذ لشاب آخر هو زيد بن ثابت رضي الله عنه بأنه قد وعى القرآن وجمعه فيقول: “جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة؛ كلهم من الأنصار: أُبي، ومعاذ بن جبل، وأبو زيد، وزيد بن ثابت”.

أربعة من الشباب

وتعالوا إخواني الشباب لنتعرف على هؤلاء الأربعة، وما صنع القرآن بهم، وماذا بلغوا به:

فأما معاذ بن جبل: فقد اتفق أهل السير على أنه مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة للهجرة في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب  ، واختلفوا في عمره عند وفاته فقال البعض كان عمره 33 سنة، وقال آخرون 38 سنة، وعليه فيكون عمره عند هجرة النبي  إما خمس عشرة سنة وإما عشرين سنة، فماذا صنع القرآن بابن العشرين سنة اليوم؟

لقد بلغ به القرآن مكاناً فاق به كبار الصحابة في الفقه والعلم، ولك أن تتخيل ذلك الأثر حين تسمع النبي   وهو يقول عنه: ((أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل))2، وأخبر عنه أنه يأتي يوم القيامة إماماً للعلماء قد سبقهم جميعاً برتوة (أي رمية سهم أو رمية حجر).

لقد قاده القرآن للخير، عن ابن كعب بن مالك قال: “كان معاذ بن جبل شابًّاً جميلاً، سمحاً من خير شباب قومه، لا يسأل شيئاً إلا أعطاه”، وعن أبي مسلم الخولاني قال: “أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد  ، وإذا شاب فيهم أكحل العين، براق الثنايا، كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، قال: قلت لجليس لي: من هذا؟ قالوا: هذا معاذ بن جبل”، وعن ثور بن يزيد قال: “كان معاذ بن جبل إذا تهجد من الليل قال: اللهم قد نامت العيون، وغارت النجوم، وأنت حي قيوم، اللهم طلبي للجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف، اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد”، وفي الخاتمة كان الوسام الذي وشحه به النبي   حين قال له: “والله إني لأحبك”.

ثانياً: الفتى المعلم

وأما ابن مسعود فهو الغلام المعلم كما قال له النبي  ، فاسمع إلي الغلام يقول:كنت غلاماً يافعاً أرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط، فجاء النبي وأبو بكر   وقد فرا من المشركين، فقالا: يا غلام هل عندك من لبن تسقينا؟ قلت: إني مؤتمن ولست ساقيكما، فقال النبي  : ((هل عندك من جذعه لم ينز عليها الفحل؟)) قلت: نعم، فأتيتهما بها، فاعتقلها النبي   ومسح الضرع، ودعا فحفل الضرع، ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة فاحتلب فيها فشرب وشرب أبو بكر، ثم شربت، ثم قال للضرع: أقلص فقلص، فأتيته بعد ذلك فقلت: علمني من هذا القول قال: ((إنك غلام معلم))، قال: فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد”3؛

لأن علاقته بالقرآن وطيدة، ومنزلته عند النبي   رفيعة، وهو الذي استقرأه النبي   القرآن كما في الصحيحين أن النبي   قال له: ((اقرأ علي)) قال: قلت: اقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((إني أشتهي أن أسمعه من غيري))، قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} قال لي: ((كف،أو أمسك)) فرأيت عينيه تذرفان4.

إنها شهادة تدل على حسن القراءة مع الإتقان، مع جمال الصوت وخشوع القلب، وإلا فلماذا اختاره هو دون غيره ليسمع منه، وهذه الشهادة أكدتها شهادة أخرى وزينها قول المصطفى  : ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ رَطْباً كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ))5، وهو سيدنا ابن مسعود ، وهو الذي قال عن نفسه: “مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ نَزَلَتْ، وَفِيْمَا نَزَلَتْ”.

وأقرَّ له بالفضل سادة الصحابة: فعن علقمة قال: “جاء رجل إلى عمر فقال: إني جئتك من عند رجل يملي المصاحف عن ظهر قلب، ففزع عمر، فقال: ويحك انظر ما تقول!! وغضب، فقال: ما جئتك إلا بالحق، قال: من هو؟ قال: عبد الله بن مسعود، فقال: ما أعلم أحداً أحق بذلك منه، وسأحدثك عن عبد الله: إنا سمرنا ليلة في بيت أبي بكر في بعض ما يكون من حاجة النبي  ، ثم خرجنا ورسول الله   بيني وبين أبي بكر، فلما انتهينا إلى المسجد إذا رجل يقرأ، فقام النبي  يستمع إليه، فقلت: يا رسول الله أعتمت؟ فغمزني بيده: اسكت، قال: فقرأ وركع وسجد، وجلس يدعو ويستغفر، فقال النبي  : ((سل تعطه))، ثم قال: ((من سره أن يقرأ القرآن رطباً كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد))6، فعلمت أنا وصاحبي أنه عبد الله”.

لقد أورثه القرآن سمتاً حسناً، وهدياً أشبه بهدي رسول الله   فما كان أحد أشبه برسول الله   منه، حتى قال عنه حذيفة: “إنه أشبه الناس هدياً ودلاً برسول الله   من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع، والله لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أنه من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة”.

وعَنْ أَخِيْهِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: “كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا هَدَأَتِ العُيُوْنُ قَامَ، فَسَمِعْتُ لَهُ دَوِيّاً كَدَوِيِّ النَّحْلِ”، وعَنْ زَيْدِ بنِ وَهْبٍ قَالَ: “رَأَيْتُ بِعَيْنَيْ عَبْدِ الله بن مسعود لهِ أَثَرَيْنِ أَسْوَدَيْنِ مِنَ البُكَاءِ”، أما هو فقد علمه القرآن التواضع، وهضم النفس حتى قال: “لَوْ تَعْلَمُوْنَ ذُنُوْبِي مَا وَطِئَ عَقِبِي اثْنَانِ، ولحثثتم التُّرَابَ عَلَى رَأْسِي، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ اللهَ غَفَرَ لِي ذَنْباً مِنْ ذُنُوْبِي، وَأَنِّي دُعِيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوْثَةَ”، وكان يَقُوْلُ فِي دُعَائِهِ: “خَائِفٌ مُسْتَجِيْرٌ، تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ، رَاغِبٌ رَاهِبٌ”. 

ثالثاً: أعلم الناس بالفرائض

ونلمس الحرص نفسه عند زيد بن ثابت   حين يأتي قومه إلى النبي   مفاخرين يقولون: “هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي   وقال: ((يا زيد تعلم لي كتاب يهود؛ فإني والله ما آمن يهود على كتابي))7 قال زيد: فتعلمت كتابهم ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب”.

ولك أن تعلم أن زيداً أسلم عند قدوم النبي   إلى المدينة وعمره أحد عشر عاماً،ولم يشهد بدراً لصغر سنه، وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وكان هذا الصغير يكتب الوحي لرسول الله  ، وصار أحد فقهاء المدينة السبعة, واشتهر بالفرائض, وكان ابن عباس   على جلالة قدره يأتيه إلى بيته للأخذ عنه، ويقول: “العلم يؤتى ولا يأتي”، ولقوة علمه؛ استعمله عمر بن الخطاب   على القضاء، وكان يستخلفه في كل سفر، وأما منقبته الكبرى التي فاقت نقل الجبال، والتي تكفي لمعرفة قدر هذا الشاب الهمام؛ أنه هو الذي أشرف على جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر  ، ثم للمرة الثانية في عهد سيدنا عثمان  أجمعين،وإنما اختاروه لتولي هذا الشرف العظيم وتلك المسؤولية الجسيمة؛ وثوقاً بدينه وحفظه وإتقانه، وحسن كتابته, مع من معه.

رابعاً: سالم مولى أبي حذيفة:

كان عبداً رقيقاً، رفع الإسلام من شأنه، وبلّغه القرآن بين المسلمين شأناً رفيعاً، ومكانة عالية، أهّلته لها؛ فضائل روحه وسلوكه وتقواه، فقد كان سالم ملتقى لكل فضائل الإسلام الرشيد، فكانت تزدحم فيه وحوله، وكان إيمانه العميق الصادق ينسقها أجمل تنسيق، حتى إن سيد الأمس أبو حذيفة بن عتبة سيد قريش يجد شرفاً لنفسه أن يوالي من كان بالأمس عبداً، بل ووجد شرفاً لأسرته أن يزوج سالماً ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، وكانت الخاتمة السعيدة في حروب الردة حيث كان سيفه صوّالاً جوّالاً في أعناق المرتدين، أخذ راية المهاجرين يوم اليمامة بعد أن سقط حاملها زيد بن الخطاب

 ، فقال المسلمون: نخشى أن نؤتى من قبلك، فقال سالم: “بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قبلي، وحفر لنفسه في الأرض حفرة حتى لا يتزحزح، وأمسك بالراية والسيف يقاتل في سبيل الله، وهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها، وكان يحمل بها راية المهاجرين، ولما رأى يمناه تبتر التقط الراية بيسراه، وراح يلوّح بها إلى أعلى وهو يصيح تالياً الآية الكريمة: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران: 146]، وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل ولكن بعد أن نال الشهادة العظمى من أصدق شاهد على وجه الأرض حين قال له النبي  : ((الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك))8.

شباب عظماء آخرون

ولم يتوقف الاهتمام بالقرآن عند هؤلاء، وإنما كان الأمر فاشياً في كل شباب الصحابة، فكان عمرو بن سلمة   وهو من صغار الصحابة حريصاً على تلقي القرآن، فكان يتلقى الركبان ويسألهم ويستقرئهم حتى فاق قومه أجمع، وأهَّله ذلك لإمامتهم، ولنستمع لذلك من روايته   إذ يقول: “كنا على حاضر، فكان الركبان يمرون بنا راجعين من عند رسول الله  ، فأدنوا منهم فأسمع حتى حفظت قرآناً، وكان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة، فلما فتحت جعل الرجل يأتيه فيقول: يارسول الله إنا وافد بني فلان، وجئتك بإسلامهم، فانطلق أبي بإسلام قومه فرجع إليهم، قال: قال رسول الله  : ((قدموا أكثركم قرآناً))9،

قال: فنظروا وإني لعلى حِواء عظيم – أي مكان فيه عدد كبير من الناس – فما وجدوا فيهم أحداً أكثر قرآناً مني، فقدموني وأنا غلام”.

ولم يكن البراء بن عازب   قد تخطى العاشرة إلا قليلاً حين قال: “لم يقدم علينا رسول الله   حتى قرأت سوراً من المفصل”، وفي كتاب الإصابة:”كان مجمع بن جارية حدثًا قد جمع القرآن”.

ولن أكلمك عن ابن عباس  لشهرته لكن أذكرك أنه حين مات النبي   كان قد ناهز العاشرة فقط.

فضل القرآن على أهله

إن هذا الذي ذكرناه ليمثل أعظم دافع لشبابنا بأن يغتنموا شبابهم في حفظ كتاب الله تبارك وتعالى، والعناية به، كيف لا وقد رتب الشرع على ذلك الفضائل العظيمة التي منها:

أن صاحبه مع السفرة الكرام البررة كما جاء في قوله  : ((مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شاق فله أجران))10.

علو في الحياة وفي الممات

لقد جعل الشرع حامل القرآن مقدماً على الناس، فهو أحقهم بالإمامة في الصلاة؛ إذ قال  : ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة…))11، ولا يقف التقديم عند حد الحياة بل حتى بعد موته؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي   يجمع بين رجلين من قتلى أحد، ثم يقول: ((أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟)) فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد؛ فقال: ((أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة…))12.

علو المنزلة ورفعة الدرجة

وحامل القرآن الحافظ له، العامل به؛ تعلو درجته يوم القيامة حين يدخل الجنة كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي   قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها))13.

إن هذه النصوص وغيرها كانت تدفع شباب الرعيل الأول للعناية بالقرآن، وتعلمه وتعاهده، فما أجدر شبابنا بالسير على نهجهم، واقتفاء أثرهم.

الأمر لا يقف عند مجرد الحفظ

ولم يكن الأمر لدى شباب أصحاب النبي   في تعلم القرآن واقفًا عند مجرد حفظه وإقامة حروفه، بل كانوا يتعلمون أحكامه وحدوده، فالحفظ وسيلة إلى ما بعده من المداومة على التلاوة والقراءة، والتدبر والوقوف عند المعاني، ومن ثم أخذ النفس بها، والالتزام بما دلت عليه كما قال ابن مسعود  : “كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنَّ حتى يعرف معانيهنَّ، والعمل بهنَّ”.

تعليم القرآن

ويدرك الشباب من أصحاب النبي   أن حفظ القرآن وتعلمه يتطلب منهم أن يقوموا بواجب التعليم كما أخبر  : ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))14، ولهذا بعث عمر بن الخطاب   أحدهم وهو مجمع بن جارية   لأهل الكوفة يعلمهم القرآن.

في النهاية أقول لإخواني الشباب: إذا كانت الأمة بأسرها مطالبة باتباع الرعيل الأول، والسلف الصالح أصحاب رسول الله   لسلامة دينهم وعقيدتهم ومنهجهم، ولشهادة الله لهم ورضاه عنهم؛ فإن شباب اليوم أحوج ما يكونوا إلى الاقتداء بشباب الصحابة رضوان الله عليهم في كل أحوالهم عامة، وفي تعاملهم مع القرآن خاصة ففي ذلك السلامة من الفتن، والانتصار على الشهوة، وعلو الهمة، ورفعة الدرجة في الحياة وبعد الوفاة.

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

 

والحمد لله رب العالمين.


1 رواه البخاري برقم (3595).

2 رواه الترمذي برقم (3790) وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم (1224).

3 رواه أحمد برقم (3599) وقال الانأووط: إسناده حسن.

4 رواه البخاري برقم (4768) ومسلم برقم (800).

5 رواه أحمد برقم (175)، وقال الارنؤوط: إسناده على شرط الشيخين.

6 سبق تخريجه.

7 رواه أحمد برقم (21658)، وصححه الألباني في المشكاة برقم (4659).

8 رواه أحمد برقم (25359)، وصححه الألباني في السلسلة برقم (3342).

9 رواه البخاري برقم (4051).

10 رواه مسلم برقم (798).

11 رواه مسلم برقم (673).

12 رواه البخاري برقم (1278).

13 رواه أبو داود برقم (1464) وحسنه الألباني.

14 رواه البخاري برقم (4793).