لا تكونوا إمعة

لا تكـونوا إمعـة

لا تكـونوا إمعـة

الخطبة الأولى:

الحمد لله وصلى الله على نبيه وخاتم رسله، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

ما أقبحه من طبع!، وما أشنعها من خصلة!، زينها الشيطان لضعيف النفس، وحسنها لمهزوز القلب، فاستحلاها طبعاً، واستعذبها لنفسه سجية، فاعتاد أن يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه، لعمري هذا هو النفاق بعينه، كما روى لنا الأئمة الأعلام من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النبِي -صلى الله عليه وسلم-: (تَجِدُ مِنْ شَر الناسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللهِ ذَا الْوَجْهَيْنِ: الذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ)1، وهذا ليس من العقل ولا من الحكمة ولا من سلامة الرأي حتى يجعل من نفسه هوىً متنقلاً مع رغبات الناس، وهذا هو الإمعة بعينه الذي يجري مع كل ريح2، ولا يستقل برأيه، لعدم ثقته بنفسه، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: لا يَكُونُ أَحَدُكُمْ إِمعَةً، قَالُوا: وَمَا الإِمعَةُ يَا أَبَا عَبْدِ الرحْمَنِ؟ قَالَ: يَقُولُ: إِنمَا أَنَا مَعَ الناسِ إِنِ اهْتَدَوا اهْتَدَيْتُ، وَإنْ ضَلوا ضَلَلْتُ، أَلا لَيُوَطِّنُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ عَلَى إِنْ كَفَرَ الناسُ أَنْ لا يَكْفُرَ3.

عباد الله: إن الإمعة الذي لا يستطيع أن يجهر بكلمة الحق، في وقتٍ يجهر بالباطل دونما إكراه أو ضرورة مذموم شرعاً وعرفاً وعقلاً؛ لأنه يكون واهن العزم ضعيف الرأي لا قيمة له في الناس، حينها قد ينطق بالباطل، وقد يجامل ويداهن على حساب دينه، وهذا أثر عليه لا يرضاه الله ولا رسوله، وكما ميزه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ذا وجهين، قد يأتي الخصمين فيصوبهما معاً، ومن كان بين يديه كان هو رهن رأيه وقوله، وهذا ليس من الصدق والأمانة في شيء، ولعل هذا الحال من أسوأ ما يجنيه الإمعة على نفسه.

إن من أقبح الطباع أن يكون الرجل ببغاء المتكلمين،

يجري مع النطاق مثل الصدى

 

 

لا يحسن القول ولا يصمت4

 

وأن يكون من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق5، وأن يكون مقلداً أعمى لا يدري لم يقلد وعلامَ يقلد وفيمَ يقلد، وهذا أمر لابد أن ينظر إليه بعين البصيرة والورع؛ لئلا يقع الإنسان في مرض خطير، ألا وهو اتباع الهوى ولا يشعر أنه يتبع الهوى إلا بعد حين يكون قد فات وقت التراجع والندم.

أيها المسلمون: إن الإمعة في عصر ما قبل الإسلام كثير، كانت تأتيهم رسل الله فيعرضون عن ما يدعونهم إليه، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبِعُوا مَا أَنزَلَ اللهُ قَالُواْ بَلْ نَتبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ}(170) سورة البقرة، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبِعُوا مَا أَنزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السعِيرِ}(21) سورة لقمان، ولا يستجيبون ولو علموا اليقين؛ لأنهم كانوا ينجرفون وراء آبائهم، ويميلون مع كل ريح باتجاه أهوائهم.

أيها المسلمون: إن هذا هو التقليد، ولكن ليس التقليد الذي نعرفه، كتقليد عامةِ الناسِ أهلَ العلم، إنه التقليد المذموم، الذي ذمه الله تعالى، وذم فاعليه من المشركين وأهل الكتاب، فقد ذم الله تبارك وتعالى التقليد في غير موضع من كتابه فقال: {اتخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا من دُونِ اللهِ} (31) سورة التوبة، وروي عن حذيفة وغيره قال: لم يعبدوهم من دون الله ولكن أحلوا لهم وحرموا عليهم فاتبعوهم، وقال عدي بن حاتم: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي عنقي صليب فقال لي: (يا عدي بن حاتم ألق هذا الوثن من عنقك). وانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة حتى أتى على هذه الآية: {اتخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا من دُونِ اللهِ}(31) سورة التوبة قال: قلت: يا رسول الله إنا لم نتخذهم أرباباً، قال: (بلى، أليس يحلون لكم ما حرم عليكم فتحلونه، ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم فتحرمونه؟) فقلت: بلى، قال: (تلك عبادتهم).

وقال جل وعز: {وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ من نذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا على أُمةٍ وَإِنا على آثَارِهِم مقْتَدُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِما وَجَدتمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ} (23، 24 الزخرف) فمنعهم الاقتداء بآبائهم من قبول الاهتداء فقالوا: {إِنا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ} وفي هؤلاء ومثلهم قال الله -عز وجل-: {إِن شَر الدوَاب عِندَ اللهِ الصم الْبُكْمُ الذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}(22) سورة الأنفال وقال: {إِذْ تَبَرأَ الذِينَ اتبِعُواْ مِنَ الذِينَ اتبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الذِينَ اتبَعُواْ لَوْ أَن لَنَا كَرةً فَنَتَبَرأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرؤُواْ مِنا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النارِ} (167) سورة البقرة وقال الله -عز وجل- عائباً لأهل الكفر وذاما لهم: {مَا هَذِهِ التمَاثِيلُ التِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ}(53) سورة الأنبياء. {وَقَالُوا رَبنَا إِنا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلونَا السبِيلَا} (67) سورة الأحزاب، ومثل هذا في القرآن كثير من ذم تقليد الآباء والرؤساء، وقد احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد بغير حجة للمقلد، فلو قلد رجل فكفر، وقلد آخر فأذنب، وقلد آخر في مسألة دنياه فأخطأ وجهها، كان كل واحد ملومًا على التقليد بغير حجة؛ لأن كل ذلك تقليد يشبه بعضه بعضاً وإن اختلفت الآثام فيه، وقال الله -عز وجل-: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ}(115) سورة التوبة6.

عباد الله: إن التقليد الأعمى نقص في العقل، وقد يودي بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله كما كان حال المشركين الذين أعرضوا عن أنبيائهم، {وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ} (3) سورة القمر، فعلى هذا لا يجوز لأحد أن يقلد غيره بدون أن يعلم لِمَ يقلده -ولو كان عالماً- فأهل الكتاب {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} (31) سورة التوبة، وقد يكون هذا التقليد أشد وأعظم خطراً؛ فالإمعة يرى أن يسلك وراء ذلك العالم في أمر عارٍ عن الدليل، فإن كان مخالفاً للشريعة، فيتقول على الله أن تلك الزلة التي قلد فيها العالم من دين الله، وأنها مما أمر الله بها ورسوله7، ورضي الله عن ابن مسعود كان يقول: "اغد عالماً أو متعالماً، ولا تغد إمعة فيما بين ذلك"8.

أيها المسلمون: إن الإمعة إنسان مذموم بين الناس، لحقارة نفسه، وضعف رأيه، وسفه عقله، وإنما كان أشد إثماً وذمًّا إن كان في دين الله إمعة مقلدًا أعمى يميل مع كل ريح، فالدين وحي وليس هوى، وقد قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً إن آمن آمن، وإن كفر كفر؛ فإنه لا أسوة في الشر"9.

وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ليوطنن المرء نفسه على أنه إن كفر من في الأرض جميعاً، لم يكفر، ولا يكونن أحدكم إمعة، قيل: وما الإمعة؟ قال: الذي يقول: أنا مع الناس؛ إنه لا أسوة في الشر"10.

أف لحامل حق لا بصيرة له، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا يدري أين الحق، إن قال أخطأ وإن أخطأ لم يدرِ، مشغوف بما لا يدري حقيقته، فهو فتنة لمن افتتن به، وإن من الخير كله من عرفه الله دينه، وكفى بالمرء جهلاً أن لا يعرف دينه11.

اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم، وفقهنا في الدين، وارزقنا اليقين، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، عباد الله توبوا إليه واستغفروه إنه هو التواب الرحيم.

الخطبة الثانية:

حمداً لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيماً لشانه، وأشهد أن محمدا رسول الله الداعي إلى رضوانه، أما بعد:

أيها المسلم اللبيب:  

شمِّرْ وكنْ في أمورِ الدينِ مجتهداً

 

 

ولا تكنْ مثلَ عيرٍ قِيدَ فانقادَا

 

اتبع كتاب الله وسنة رسول الله، تفز برضوان الله، ولا تك منقاداً لكل هوى عابر في الخيال، أو أسيراً يترامى في حبال الرغبات، يعمل العمل إن كان من الدين فهو لا يدري عنه شيئاً إلا أن الناس يعملونه، أو أن العالم الفلاني يفعله، وهذا غير صحيح ولا يليق بإنسان يتكلم في الدين، ويتقول فيه ويتعالم في أصوله وفروعه -وكثير هم اليوم-.

ولا ينبغي أن يغفل جانب أهل العلم الذين وصى الله تعالى بسؤالهم، وأشاد بأفهامهم، حين أرشد العامة إلى الإقبال عليهم قائلاً: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}(43) سورة النحل، وهنا ينبغي التنبيه إلى أن الإنسان الذي لم يكن له نصيب وافر من العلم عليه أن يسأل أهل العلم عن ما أشكل عليه، وأن يقف عند الحكم الشرعي ولو خالف هواه، ولا يعارض الشرع برأيه، فلو كان الدين بالرأي لتكلم فيه من يعرف ومن لا يعرف، ولفتح الباب على مصراعيه ليدخل في كل من شاء بما شاء، وإذن لتُقُوُّل على الله الأقاويل، ولوجد من يهرف بما لا يعرف، وهذا من أعظم الأمور: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}(33) سورة الأعراف، ولو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه12، فعلى هذا يكون العقل متبعاً لدين الله، ولا مجال لآرائنا وتخرصاتنا في مقابلة الأحكام الشرعية البتة.

أيها المسلمون: لا تكونوا إمعة، إن أحسن الناس أحسنتم، وإن أساؤوا أسأتم، لنوطن أنفسنا على الإيمان، وإن كفر الناس أجمعون، ولا ننسى أن نجعل من أنفسنا عباداً لله على بصيرة، فلا يليق بمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجهل أمور دينه، -لا نقول كلها بتفاصيلها- ولكن أصول العبادات، وأركانها وثوابتها لا بد أن يلمَّ بها ويعرفها معرفة يستطيع أن يدل عليها ويعلم غيره إياها.

أيها المسلمون: قد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- أناساً إلى الإسلام فكان ينطبق عليهم وصف الإمعة تمام المطابقة، {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ}(14) سورة البقرة، وهذا هو ذو الوجهين الذي ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكر أنه يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه -نعوذ بالله من الخذلان-.

عباد الله: إذا كان الإمعة في الدين مذموماً، فهو أيضاً في العرف مذموم؛ لأنه لا يأتي بكلمة الحق في وقتها، ولكن بحسب صاحبه إن أحسن أحسن، وإن أساء أساء، وليس إلا مجرد ضعف في الرأي، لا يستطيع أن يمكِّن عقله من أداء حقه الصحيح.

وإن مجتمعنا اليوم الإمَّعون فيه كثير وفي كل شيء فمن الناس إمعة في هواه، ومنهم إمعة في عمله، ومنهم إمعة في شهوته ورغبته، ومنهم إمعة في رأيه وفكره، حتى في المشورة أو الرأي البسيط في أبسط المسائل، ومنهم إمعة في دينه، والإسلام بريء من كل إمعة وما صنع، ولا شك أن الإمعة في الخير خير من إمعة في الشر، بمعنى لو أن إنساناً يقلد غيره في الخير والطاعة والقول الحسن لا شك أنه خير من آخر يتبع هواه، أو يقلد في المعاصي والشهوات.

عباد الله لم يعلمنا الشرع أن نقر بالوحدانية لرب العالمين، ونؤمن بالله على يقين، ونرفع راية التوحيد، ونستسلم لله، ونتمسك بسنن النبي -صلى الله عليه وسلم- ظاهرة وباطنة، إلا استجابة لدعوة الله ورسله، لا اتباعاً للقبلية ولا موافقة لأحد الوجهاء، ولا لأنه عرف عام في بلادنا، ولا لظروف عملٍ ما، وهذا هو القول الفصل في هذا الباب، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، وأرنا اللهم الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ونعوذ بك اللهم أن نضِلًّ  أو نُضَلَّ، أو نَزِلَّ أو نُزَلَّ، أو نَظلم أو نُظلم، أو نَجهل أو يُجهل علينا يا سميع الدعاء.

 


 


1 صحيح البخاري: (5598) و(6643)، وصحيح مسلم: (4588)و (4714).

2 إحياء علوم الدين للغزالي: (2/351).

3 المعجم الكبير للطبراني: (8678).

4 جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري: (1/55).

5 من وصية علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لكميل بن زياد النخعي: تذكرة الحفاظ للإمام الذهبي: (1/11)، تاريخ دمشق لابن عساكر: (50/ 252)، إحياء علوم الدين للغزالي: (1/77)، الاعتصام للشاطبي: (1/545).

6 جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر: (3/209).

7 أضواء البيان للشنقيطي: (7/392).

8 الاعتصام للشاطبي: (1/544).

9 الاعتصام للشاطبي: (1/545).

10 الإبانة الكبرى لابن بطة: (1/33).

11 أضواء البيان للشنقيطي وهي من كلام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لكميل بن زياد: (7/392).

12 سنن أبي داود: (140) من كلام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.