انتهى موسم عظيم .. فماذا بعده؟

انتهى موسم عظيم

انتهى موسم عظيم..فماذا بعده؟

الخطبة الأولى:

الحمد لله الواسع العظيم، الجواد البر الرحيم، خلق كل شيء فقدَّره، وأنزل الشرع فيسَّره, وهو الحكيم العليم، بدأ الخلق وأنهاه، وسيَّر الفَلَك وأجراه, وأشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على العالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين, وسلم تسليماً كثيراً… أما بعد:

أيها الناس:

 لقد كان موسم الحج موسماً كريماً، الناس فيه بين متعبد لله في تلك الأيام الفاضلة التي فيها العمل أحب إلى الله في غيرها, وبين حاج شهد المشاعر، فوقف بعرفة داعياً ربه سبحانه، متضرعاً إليه, وأفاض إلى مزدلفة، وشهد المشعر الحرام، ذاكراً الله -سبحانه وتعالى- مبتهلاً إليه، كما قال تعالى: فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ (198) سورة البقرة. ورمى جمرة العقبة، وذكر الله مع رميه, ثم نحر هدي تمتعه، كما بين جل شأنه: فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ (196) سورة البقرة. وطاف بالبيت العتيق مستجيباً لنداء الله: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) سورة الحـج. وبات بمنى أيام التشريق حتى يكتمل له نسكه, ورمى الجمار الصغرى والوسطى والكبرى فيها اقتداء بإبراهيم الخليل -عليه السلام-, ثم جعل آخر عهده بالبيت طواف الوداع امتثالاً لأمر رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ)1.

فالحج مناسك ومشاعر يعيشها الإنسان المسلم متقلباً في عبودية الله بين امتثال أمره، وتطبيق شرعه، واتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في أداء مناسك الحج, فالحاج من حين أن يحرم إلى أن يرمي جمرة العقبة وهو يهل بالتوحيد:” لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”, كذلك هو يتقلب بين المناسك يدعو الله، ويلتجئ إليه, ففي عرفة الموقف العظيم, وفي مزدلفة المشعر الكريم الذي ما وفق أحد للدعاء فيهما فرُدَّ كما قال أهل العلم, كذلك في طوافه وسعيه بين الصفا والمروة مواطن لدعاء الله، والالتجاء إليه, وبين رميه للجمار مواطن للدعاء كذلك, فكل الحج بمشاعره ومناسكه موطن للذكر والدعاء: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامَِ (27) سورة الحـج. وقال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ (203) سورة البقرة.

ثم جعل الله ختام المناسك الأمر بذكر الله أشد الذكر فقال سبحانه وتعالى: فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا (200) سورة البقرة. وإنما أمر الله بهذا بعد الحج ليظل المسلم على عهد الاستقامة والصلاح، ويواصل المسيرة في درب التقوى والفلاح، هذا هو حال الحاج مع حجه لبيت ربه أثناء الحج.

عباد الله:

إن شخصاً هذا حاله في هذه الأيام المعدودات؛ لجدير به أن يواصل بعد حجه ما كان منه في حجه، من إقامة لذكر الله، وتذلل بالعبودية له أثناء حجه, وحرص على اتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وهديه، مع ما فيه من مشقة وتعب, وإنه بدون مشقة وتعب أجدر أن يحرص على تمام الاستجابة لله، وكمال العبودية له, مع حذره مما يخالف ذلك كما كان يحذر أثناء حجه من إتيان ما يخدش حجه، أو ينقصه من محذورات ومنهيات.

وأما من لم يحج فقد كان في أيام مباركات، ومرت به ساعات فاضلات, فعشر ذي الحجة: (مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ) قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ؟ قَالَ: (وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ)2. ويوم عرفة صيامه يكفر ذنوب سنة فائتة وسنة لاحقة كما في مسلم من حديث أبي قتادة -رضي الله عنه- ويوم النحر يوم الحج الأكبر كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ، وَالْحَجُّ الْأَكْبَرُ الْحَجُّ)3. وفيه الأضحية التي أمر الله بها في قوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) سورة الكوثر. وكذلك أيام التشريق -للحاج وغير الحاج- أيام يشرع فيها ذكر الله مطلقاً، وبعد الصلوات المفروضات؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ هَذِهِ الْأَيَّامَ –أي أيام التشريق- أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)4.

فإذا كان المسلم في هذه الأيام المباركات -سواء الحاج والدَّاجّ- يتقلب بين ذكر الله، والذبح له والصيام؛ فجدير به أن تكون له هذه العبادات مهذبة لسلوكه، مربية له على الاستمرار على الطاعة بعدها، إذ أن عبادة الله -عز وجل- لا تُوقَّت بزمان، ولا تُحدُّ بمكان، بل كل وقت الإنسان ينبغي أن يكون مصروفاً في طاعة الله ومرضاته: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (162-163) سورة الأنعام.

وبعد أخي المسلم الكريم:

يا من أدركت هذه الأيام الفاضلة؛ هل خرجت منها بحال أحسن من حالك قبلها فتفرح بفضل الله ورحمته؟ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) سورة يونس.؟ أم أنك خرجت منها كما دخلت كأنك ما حججت وما بررت, أو ما صمت وما نحرت، فعند ذلك ابك على خطيئتك، واستغفر ربك من تقصيرك وزلتك, فإذا لم تغتنم مواسم الخيرات، والأيام الفاضلات؛ فمتى يكون الاغتنام إذن؟

هكذا يكون الإيمان في الحج، إيمانٌ يغلب الشهوات التي تقعد الإنسان عن الطاعات, مشاغلُ بالأهل والأبناء، وعوارضُ بالصفق بالأسواق وأمور تميل إليها النفوس، وتهفو إليها القلوب، تشد الناس وتقعدهم عن طاعة الله، فإذا وجد الإيمان الغالب القاهر لهذه كلها فمعناه أنه الإيمان الصادق المستولي على القلب والنفس: قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ (24) سورة التوبة.

إن كانت هذه كلها تكون عندكم أقرب وأنفق وأعظم وأكثر أهميةَ من أمر الله وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- فذلك دليلٌ على أن استيلائها على قلوبكم، وتمكنها من نفوسكم قد بلغ مبلغاً ينافس الإيمان، بل قد يغالبه ويصارعه, يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) سورة التوبة.

والحج مدرسةٌ يخلف فيها الإنسان أهله، ويترك دياره، ويبذل ماله، ويرهق جسمه كل ذلك لله -سبحانه وتعالى- فكأنه يعلن أن عنده من الإيمان قوةً تدحر ذلك كله، وهو أيضاً إيمانُ يدحر الشيطان, وما رؤي الشيطان أدحر ولا أحقر أصغر منه في يوم عرفة لما يرى من رحمة الله -عز وجل- بعباده. تأمل كيف يكون هذا الإيمان هو الذي يدحر الشيطان. بأي شيء؟ بالتعبد الكامل، والانسياق والانقياد التام لله تعالى.

نسأل الله أن يوفقنا جميعاً إلى مرضاته إنه سميع مجيب, وأستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراًَ، وهو الذي جعل الليلَ والنهارَ خِلْفَةً لمن أراد أن يذَّكر أو أراد شكوراً, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي كان للعالمين داعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً, اللهم صل وسلم على مَنْ بُعِثَ بالهدى ودين الحق بشيراً ونذيراً، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره وسلَّم تسليماً كثيراً.

عباد الله:

وماذا بعد أن غفرت الذنوب وسترت العيوب وأقيلت العثرات, بإذن الله؟ إنه سبحانه هو أهل التقوى وأهل المغفرة, ومن أحسن الظن أحسن العمل.

قال الحسن البصري -رحمه الله -: “إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل, وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل”. ولهذا لا يليق بمسلم بعد أن ابيّضت صحيفته أن يعود لتسويدها, وبعد أن زكت نفسه بالطاعة أن يدنسها بالمعصية.

فعلينا أن نبدأ صفحة جديدة مع الله نطيعه ولا نعصيه حتى نفوز برضوانه وجنته، قال تعالى: وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) سورة الأحزاب. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: (مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى)5.

فيا من وفقك الله لزيارة بيته, وتطهرت هناك من الذنوب والأوزار, وعدت إلى أهلك كيوم ولدتك أمك, تنبه واعلم أنك بحاجة إلى رحمة لله ورحمته في كل زمان ومكان, والآن وقد عدت نقياً تفرَّس وابحث عما ينبغي لك فعله, واجتهد فيما يبلغك رضوان الله, وإني هنا أوصيك بأمور:

أولها ملازمة الإخلاص لله رب العالمين, فإذا كنت أديت هذه العبادة العظيمة خالصةً لله، فعليك بالاستمرار بهذه النية، ولا تفسدها أو تبطلها بالرياء والسمعة, فقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ)6. بل عليك أن تسأل الله دائماً قبول العمل، وأن تحستب الأجر عنده وحده جل وعلا.

ثم أوصيك أوصيك –أخي- بالاستمرار على الطاعات؛ إذ لا شك أنك خلال فترة الحج قد فعلت الكثير من الطاعات، كتلاوة القرآن وقراءة الأذكار والإكثار من الدعاء والالتزام بالصلاة على أوقاتها وأدائها مع الجماعة، وغيرها من الطاعات، فعليك بالاستمرار في ذلك بعد الحج، وخاصة حضور صلاة الجماعة في المساجد، لأنها فرض عين يأثم تاركها لغير عذر.

وتجنب وابتعد عن المعاصي, واحذر وقد خلعت عن نفسك ثوب المعاصي أن تعودَ إلى المعاصي السالفة, ولتكن عودتك من الحج عودة صادقة إلى الله تعالى, فإن كنت قبل الحج ترتكب المعاصي، فلا تعود إليها بعد أن منّ الله عليك بأداء هذه الفريضة.

ومن المعاصي التي ينبغي التحذير منها خاصة تلك التي يتساهل فيها كثير من الناس: معاصي اللسان، كالكذب, ولو من أجل المزاح, والغيبة والنميمة والسباب، وكذا النظر الحرام، واستماع الموسيقى والأغاني والكلام البذيء، والتدخين، وغيرها من المعاصي الظاهرة والباطنة, والله تعالى يقول: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36) سورة الإسراء. ثم احرص على مجالس الذكر والعلم ومصاحبة الأخيار والصالحين؛ فإن حضورها يجلب لصاحبها المغفرة والأجر العظيم، وتحصيل العلم النافع, وعليك بصحبة الأخيار والصالحين، فإن الرسول أوصاك فقال: (لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ)7. وإياك وصحبة الأشرار ومن لا نفع في مجالسته ومخالطته، فإن صاحب السوء كالأجرب الذي يعدي السليمة إذا خالطها, وإذا كانت هذه دعوة للحاج فإن غيره لا شك مقصود بهذا الخطاب –أيضاً- خاصة وأنه قد تزود من الطاعات, واستفاد من الأيام الفاضلة, وزكى نفسه بفعل العبادات التي تقربه من مولاه, وهو مطالب بالعودة إلى الله والإنابة إليه في كل وقت, ومطلوب منه أن يتمسك بشرع الله كما أمر الله, بالتزام الفرائض واجتناب المعاصي والموبقات.

واجعل نصب عينيك–عبد الله- قول الله سبحانه وتعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ (23) سورة الأحزاب. والحر الكريم لا ينقض العهد القديم, فإذا دعتك نفسك إلى نقض عهد مولاك فقل لها: مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) سورة يوسف. واعلم أن علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، فما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وما أقبح السيئة بعد الحسنة!! والنكسة أصعب من المرض الأول، وما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، وسلوا الله الثبات إلى الممات، وتعوذوا من الحور بعد الكور. وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) سورة النحل.

اللهم أعزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك, واختم لنا بالحسنى, وزينا بالتقوى, واغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم, وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ* وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ* وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (181) سورة الصافات8.


 


1 رواه البخاري -1636- (6/251) ومسلم -2350- (7/6) واللفظ لمسلم.

2 رواه البخاري -916- (4/34) وأبو داود -2082- (6/419) والترمذي -688- (3/224) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- واللفظ للبخاري.

3 رواه البخاري -2941- (10/445) تعليقاً وأخرجه أبو داود -1662- (5/302) والترمذي -881- (4/56) وصححه الألباني برقم (8191) في صحيح الجامع.

4 رواه أبو داود -2430- (7/481) والنسائي -4157- (13/151) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح -2050- (1/464) وأصله في صحيح مسلم.

5 رواه البخاري -6737- (22/248).

 6رواه النسائي -3089- (10/204) وقال الألباني حسن صحيح كما في تحقيق سنن النسائي رقم(3140).

7 رواه أبو داود -4192- (12/458) والترمذي -2318- (8/412) وأحمد -10909- (22/454) وحسنه الألباني برقم (7341) في صحيح الجامع.

8 مستفادة بتصرف من موقع المختار الإسلامي نقلاً عن:

 http://www.islamselect.com/admin/fback.php   و  http://www.kalemat.org