الغيبة والنميمة

الغيبة والنميمة

 

الحمد لله الولي الحميد، الواسع المجيد، المطلع على خفايا الأمور وأسرار العبيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده المصطفى، ورسوله المقتفى، ونبيه المجتبى، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه, والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين,…أما بعد:

عباد الله: يقول الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب: 70 – 71].  

لقد أمركم الله في هذه الآية بتقواه وبالقول السديد، ووعدكم على ذلك بالمغفرة وإصلاح الأحوال والتوفيق والتسديد, فمن اتقاه بفعل الأوامر واجتناب النواهي فقد فاز فوزاً عظيماً، ومن ضيع تقواه واتبع هواه بغير هدى من الله أعد له عذابا أليماً، ومن استقام على التقوى ولزم في منطقِه القول السديد هُدي إلى الطيب من القول وإلى صراط الحميد.

لقد رتب الله على هذين الأمرين خير الدنيا والآخرة، وأنعم على من قام بهما بالنعم الباطنة والظاهرة, من اتقى الله وأعْمَل لسانه بذكر الله، واستعمل الخلق الجميل مع عباد الله جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب, ومن اتقى الله ولزم القول السديد يسره الله لليسرى، وجنبه السوء والعسرى، وغفر له في الآخرة والأولى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}[الطلاق: 5]. 

عبد الله: إن الله تعالى خلق لك اللسان نعمة منه وفضلاً, خلق لك اللسان لتكثر به من ذكره تعالى وتلاوة كتابه, وترشد خلق الله تعالى إلى طريقه، وتظهر به ما في ضميرك من حاجات دينك ودنياك, فإذا استعملته في غير ما خلق له، فقد كفرت نعمة الله تعالى فيه. واللسان من أهم وأعظم نعم الله -من أعضائك- عليك وعلى سائر الخلق، ولا يكب الناسَ في النار على مناخرهم إلا حصائدُ ألسنتهم, فاحذر أن يكبك الله في قعر جهنم بسبب لسانك1.  يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه بعد أن أخبره عليه الصلاة والسلام عن رأس الأمر وعموده وذروة سنامه, ثم قال: ((أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟)), قال: قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ, -فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ- وقَالَ: ((كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا)), فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّه، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ! فَقَالَ: (َكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ, وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ))2.

أيها المسلمون: "لقد شاع بين كثير من المسلمين اليوم داءان عظيمان مهلكان: داء الغيبة وداء النميمة, أما الغيبة فهي ذكر الإنسان الغائب بما يكره أن يذكر فيه من عمل أو صفة, فإن كثيراً من الناس صار همه في المجالس أن يأكل لحم فلان وفلان -فلان فيه كذا وفيه كذا, وفلان فيه كذا وكذا- ومع ذلك لو فتشته لرأيته أكثر الناس عيباً وأسوأهم خلقاً وأضعفهم أمانةً, وإن مثل هذا الرجل يكون مشؤوماً على نفسه, ومشؤوماً على جلسائه؛ لأن جلساءه إذا لم ينكروا عليه صاروا شركاء له في الإثم, وإن لم يقولوا شيئاً.

لقد صور الله الإنسان الذي يغتاب إخوانه المسلمين بأبشع صورة, مثله بمن يأكل لحم أخيه ميتاً, وكفى به قبحاً أن يجلس الإنسان على جيفة أخيه يقطع من لحمه ويأكله.

أيها المسلمون: إن الواجب عليكم إذا سمعتم من يغتاب إخوانه من المسلمين أن تمنعوه وتذبوا عن أعراض إخوانكم, ألستم لو رأيتم أحداً قائماً على جنازة رجل من المسلمين يأكل لحمه، ألستم تقومون عليه جميعاً وتنكرون عليه! إن الغيبة كذلك تماماً, يقول الله تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[الحجرات: 12].

ولا يبعد أن يعاقَب من يغتاب إخوانه يوم القيامة بما ورد أنهم يقربون إليه بصورة أموات ويرغم على الأكل منهم؛ كما ورد في الأثر، بل قد جاء في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟  قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ))3.

وقال عليه الصلاة والسلام: ((يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ))4". 5.

عبد الله: "إن الغيبة ليس مدارها على اللسان فحسب, بل إن الأذن شريكة للسان في هذه المهمة الممقوتة, فاحفظ أذنك عن أن تصغي بها إلى البدعة، أو الغيبة، أو الفحش، أو الخوض في الباطل، أو ذكر مساوىء الناس؛ فإنما خلقت لك لتسمع بها كلام الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكمة أوليائه، وتتوصل باستفادة العلم بها إلى المُلك المقيم, والنعيم الدائم في جوار رب العالمين, فإذا أصغيت بها إلى شيء من المكاره صار ما كان لك عليك، وانقلب ما كان سبب فوزك سبب هلاكك، وهذا غاية الخسران. ولا تظن أن الإثم يختص به القائل دون المستمع؛ ففي الأثر: (إن المستمع شريك القائل وهو أحد المغتابين)"6.

"إن كثيرا من أهل الغيبة -في زماننا وللأسف الشديد- إذا نُصحوا قالوا نحن لا نكذب عليه, بل هو يعمل كذا وكذا فنحن نذكره بما فيه, ونسي هذا المسكين أو تناسى أو جهل أنه قد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم عندما عرَّف الغيبة بأنها ذكر المرء أخاه بما يكره- أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ))7 . فبين لأمته صلى الله عليه وسلم أن الغيبة: أن تغتاب أخاك بما فيه, أما إذا اغتبته بما ليس فيه فإن ذلك جامع لمفسدتي البهتان والغيبة.

والغيبة والنميمة من كبائر الذنوب يا عبد الله, فاحذر أيها المسلم منها, واشتغل بعيبك عن عيب غيرك, وفتش عن نفسك هل أنت سالم! فربما تعيب الناس وأنت أكثرهم عيباً, وإن كنت صادقاً في قولك, مخلصاً في نصحك, فوجدت في أخيك عيباً فإن الواجب عليك أن تتصل به وتناصحه.

هذا هو مقتضى الأخوة الإيمانية والطريقة الإسلامية, وطريق السلامة والنجاة من عذاب الله"8.

إن أحسن أحوالك -عبد الله- أن تحفظ ألفاظك من جميع الآفات: من الغيبة والنميمة والكذب والرياء والجدال وغيرها، وتتكلم فيما هو مباح لا ضرر عليك فيه وعلى مسلم أصلاً, لا تتكلم بما أنت مستغن عنه ولا حاجة بك إليه؛ فإنك مضيع به زمانك, ومحاسب على عمل لسانك, وتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؛ لأنك لو صرفت زمان الكلام إلى الفكر ربما كان ينفتح لك من نفحات رحمة الله عند الفكر ما يعظم جدواه، ولو هللت الله سبحانه وذكرته وسبحته لكان خيرا لك فكم من كلمة يبنى بها قصراً في الجنة9.

نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه، قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

"الحمد لله الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء شهيد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, أشرف العبيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المزيد, وسلم تسليماً مزيداً"10.

أيها الناس: من قدر على أن يأخذ كنزاً من الكنوز فأخذ مكانه مدرة لا ينتفع بها كان خاسراً خسراناً مبيناً.

وهذا مثال من ترك ذكر الله تعالى واشتغل بمباح لا يعنيه, فإن اشتغل بالكلام فيما حرم الله عليه, كان الأمر أشد وأطمّ؛ فإنه يحمل نفسه أوزاراً لا طاقة له عليها يوم القيامة, فإن المؤمن لا يكون صمته إلا فكراً. ولا يتكلم إلا فيما ينفعه أو ينتفع به عباد الله, بل رأس مال العبد أوقاته, ومهما صرفها فيما لا يعنيه ولم يدخر بها ثوابا في الآخرة فقد ضيع رأس ماله, ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ))11.

أيها المسلمون: "إن الداء الثاني الذي يرضع مع الغيبة من ثدي واحد هو النميمة -والعياذ بالله-.

فالنميمة من كبائر الذنوب وهي نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد، وهي من أعظم أسباب التقاطع والشحناء بين الناس، لذلك حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر عن العقوبة الشديدة لمن يعمل هذا العمل"12.

"النميمة هي أن ينم على أخيه المسلم إلى مسلم آخر ما يوحشه به عنده. فهذا أفسد ما أصلح الله، وعمد إلى الوصلة التي وصلهم الله بها فحل عقدها، حتى تولدت عداوة وبغضة بينهم، فهذا فعل يؤدى إلى فساد عظيم، ويفضى إلى الشرور كلها، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ))13؛ لأنه جندي الشيطان وجاسوسه, يحرِّش ويغري حتى يفرق بين المؤمنين"14.

"ما أكثر ما تغرسه النميمة من بذور للشر, تفرق بين الأخ وأخيه, والمرء وزوجه, والصديق وصديقه, فتبدل المحبة بغضاً والصفو كدراً، كيف لا تبدله وهي عدوة السلام, عدوة الوفاق والوئام, ناشرة للبغضاء ومرسية لقواعد الشحناء, لذا عدها العلماء من أنواع السحر.

ذكر ابن عبد البر, عن يحيى بن أبى كثير قال: "يفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة. فيا ذوي النفوس العالية اربأوا بنفوسكم عن النميمة فهي من أحط الأخلاق وأرذلها, فما اتصف بها إلا لئيم يهتك الأستار, وينشر الأسرار. دعوها فلطالما خربت بيوتاً عامرة, وفرقت أسراً مجتمعة وأزهقت أرواحاً بريئة. تثبتوا إذا نقل إليكم النمام ما يجرح المشاعر أو يثيرها؛ فإنه فاسق, والله سبحانه وتعالى يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات: 6].

وإياكم والانخداع بالوشاة والنمامين؛ فإن من نم لكم نم عليكم، فالنمام خائن -ولو كان صادقاً-، مستهين بالتعاليم السماوية التي ذمت وتوعدت كل هماز مشاء بنميم، ذمته وآذنته بأنه لا يدخل الجنة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ))15.

أيها المسلمون: ابتعدوا عن هذه الرذائل وطهروا ألسنتكم من قليلها وكثيرها؛ فقد ورد أن عائشة رضي الله عنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية أنها كذا وكذا – تعني قصيرة-، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ))16، وخافوا عذاب القبر فإن الغيبة والنميمة من أسباب عذاب القبر، ولا تعرضوا أنفسكم لدخول النار.

فاتقوا الله -أيها المسلمون-, واحترموا أعراض إخوانكم كما احترمها الإسلام, فقد نادى بتحريمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكبر مجمع فقال -وهو واقف بعرفة يخطب الناس في خطبة الوداع-: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا))17.

هذه -يا عباد الله- تعاليم الإسلام تبين لنا بوضوح قبح مصير المغتاب والنمام, وسوء أثرهما في المجتمع؛ لما ينشرانه من مخاز ويتبعانه من عثرات كالذباب لا يسقط إلا على النتن والقاذورات, وقد حرم الدين تتبع عورات المسلمين.

يقول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النور: 19].

وفقني الله وإياكم لمحاسن الأخلاق وصالح الأعمال, وجنبنا مساوئ الأخلاق ومنكرات الأعمال, وهدانا صراطه المستقيم, إنه جواد كريم"18.

وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه, وسلم تسليماً كثيراً.


1  بداية الهداية (1/14) لــ(أبي حامد الغزالي) بتصرف.

2 رواه الترمذي (2541), وابن ماجة برقم (3963), وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5136).

3 سنن أبي داود (4235)، وأحمد (12861)، وصححه الألباني انظر صحيح وضعيف أبي داود (4878)، والسلسلة الصحيحة حديث رقم (533).

4 رواه أبو داود (4236), وأحمد (18940), قال العلامة الألباني (حسن صحيح), انظر: المشكاة (5044).

5 الضياء اللامع من الخطب الجوامع – لـ(محمد بن صالح بن عثيمين)- (3/183).

6 بداية الهداية –لأبي حامد الغزالي-(1/14).

7 رواه مسلم (4690), وأبو داود (4231).

8 راجع الضياء اللامع -لـ(محمد بن صالح بن عثيمين)-(3/186)

9 إحياء علوم الدين – لأبي حامد الغزالي- (2/312).

10 الضياء اللامع من الخطب الجوامع –لـ(محمد بن صالح بن عثيمين) (2/136).

 11رواه الترمذي (2239), وابن ماجه (3966)، وأحمد (1646), وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5911). 

12 الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية, لـ (راشد بن حسين العبد الكريم) (1/391) بتصرف.

13 صحيح البخاري (5596), ومسلم (152). 

14 المنهيات, لـ (الحكيم الترمذي)(1/ 18) بتصرف.

 15رواه مسلم (151).

16 رواه أبو داود (4232)، وصححه العلّامة الألباني برقم (5140).

17 رواه البخاري (6551), ومسلم (3180).   

 18من كتاب: خطب مختارة اختيار وكالة شئون المطبوعات والنشر بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الطبعة: الثالثة (بتصرف).