المسارعة إلى الخيرات

المسارعة إلى الخيرات

 

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي وصف المؤمنين بعمل الصالحات، وأمرهم باستباق الخيرات، والمسارعة إلى مغفرة منه، وجنة عرضها الأرض والسموات، أحمده سبحانه يهدي من استهداه، ويجيب من دعاه، ويوفق لفعل الخير من تحراه، ويضاعف المثوبة لمن فعله يبتغي رضاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين، وإله المؤمنين، هو الذي نزَّل الكتاب، وهو يتولى الصالحين، وما يفعلوا من خير فلن يكفروه، والله عليم بالمتقين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، وسيد المرسلين، المخصوص بالقرآن المبين، المعجزة الباهرة المستمرة على تكرر السنين، صاحب الشفاعة العظمى، ولواء الحمد، والمقام المحمود، يوم يقوم الناس لرب العالمين، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه الطيبين الطاهرين الذين كانوا يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[الحشر: 18]، أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى تفلحوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، واستبقوا الخيرات، ونافسوا في جليل القربات؛ تفوزوا من الله بعظيم المنح والهبات، وتكونوا من الصالحين الذين وصفهم مولاهم بجميل الصفات في جملة من الآيات كما قال سبحانه وتعالى: {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}[المؤمنون: 61]، وقال تعالى: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[التوبة: 88].

أيها المسلمون: المؤمن الحق كيس فطن، ذكي زكي، موفق معان، ولذلك يحرص على فعل الخير، ويسارع إليه، ويتحرى أهله، ويحضر مكانه، ويرتقب زمانه، فإذا شهد مناسبته، أو عرض له سببه، أو دعي إليه؛ سبق إليه مجيباً لداعيه، ففعل ما استطاع منه، واعتذر عما عجز عنه، ورجا من الله ثواب الاثنين بفضله ورحمته {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}[فاطر: 29]، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه وهم في غزوة تبوك: ((إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً؛ إلا كانوا معكم؛ حبسهم المرض، وفي رواية: إلا شركوكم في الأجر))1، وكيف لا يطمع في فضل الله من يعلم سعة رحمته، وعظيم غناه، وأنه الجواد الكريم، الرؤوف البر الرحيم، ولذلك يجزي بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وما كان عطاء ربك محظوراً، انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً.

أيها المؤمنون: إن العبد إذا استجاب لداعي الخير فسارع إليه، وسبق الناس فيه؛ فإنه يفوز من الله الكريم بمنح كريمة، وعطايا جزيلة، وأجور عظيمة، وبذلك يكون مستجيباً لله والرسول، فيجازى على ذلك بالحياة الطيبة الكريمة، والأمن من أن يحال بينه وبين قلبه، والعافية من المحن، والنجاة من الفتن، وربما سبق المرء إلى فعل خير تقرر أنه من أدنى خصال الإيمان، ولكنه وقع من الله موقعاً لا يخطر له على بال، فأثابه الله عليه ثواباً لا يدور لأحد بخيال، وذلك لصحة النية، واحتساب الأجر عند ذي الكرم والجلال، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له))2، وفي رواية لمسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين))3.

والسابق إلى الخير ابتغاء وجه ربه يجعله الله إماماً في هذا الخير لمن يعمل به بعده، فيعطيه الله أجره، ومثل أجر من فعله لإحيائه لسنة غفل عنها الناس ففي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء))4، وكان سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا الناس يوماً للصدقة، فسبق رجل بالصدقة فتبعه الناس، وفي صحيح مسلم – أيضاً – عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله))5.

ومن فضل الله تعالى علينا – معشر المسلمين – أن الرجل إذا فعل الخير، ولازم عليه؛ فحصل له عارض منعه منه من غير قصد التخلف عنه؛ أجرى الله له عمله على ما كان عليه قبل ذلك العارض ففي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً))6، وإذا مات المسلم على فعل خير ختم له بخاتمة حسنة يبعث عليها يوم القيامة لما في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يبعث كل عبد على ما مات عليه))7.

أيها المسلمون: لقد جاء في الحديث عُقبةَ بن الحارث رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ الْعَصْرَ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَرَأَى أَنَّهُمْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ فَقَالَ: ((ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنَا فَكَرِهْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ))8، ومن هذا الحديث يتبين أنه على المسلم أن يسارع إلى الطاعات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أجر من سابق إلى الصف الأول: ((لو يعلمون ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه))9، وعن جابر رضي الله عنه قال: ((قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيتَ أن قتلتُ فأين أنا؟ قال: في الجنة؟ قال: فألقى تمرات كنَّ في يده، ثم قاتل حتى قتل))10.

عباد الله: إن للمسارعة إلى الخيرات فوائد كثيرة منها:

   أنها استجابة لله ورسوله قال تعالى: {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 114]، وقال تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: 133]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}[الأنفال: 24].

    ومن فوائد المسارعة إلى الخيرات أنها دليل على علو الهمة، والإسلام حث على علو الهمة فقال تعالى: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[النور: 37]، وقال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين: 26]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز))11، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس))12.

   ومن فوائد المسارعة للخيرات أن الإنسان لا يدري ما يعرض له من موت أو مرض وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له .. ))13، وقال صلى الله عليه وسلم: ((اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل مرضك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا))14، فلا يدري الإنسان متى يهجم عليه الموت لأن الموت يأتي بغتة، والقبر صندوق العمل، فالموت لا يستأذن على أحد، ولا يعرف بواباً، ولا وزيراً، ولا يعرف عظيماً، ولا حقيراً، ولا يعرف حاكماً، ولا محكوماً.

عباد الله: إن المسارعة إلى الخيرات دليل الحب والعبودية الحقة، فإن سرعة الاستجابة ناتجة عن حب الله ورسوله، والثقة بوعده، والإيمان به، فاتقوا الله – أيها المؤمنون -، واستجيبوا لربكم إذ دعاكم إلى المسارعة إلى مغفرته وجنته؛ باستباق الخيرات، وعمل الصالحات؛ من التقوى، والنفقة ابتغاء وجهه، والحلم والعفو، وغير ذلك من وجوه الإحسان، والتوبة من الفواحش، وظلم النفوس؛ طمعاً في مغفرة الله، وواسع رحمته، وفسيح جنته، فبادروا إلى ذلك {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[فاطر: 5]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الكريم، الداعي إلى صراطه المستقيم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يسألونه عن كل ما يدخلهم جنة النعيم، وينجيهم من عذاب الجحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[الحشر: 18].

أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون فإن هذه الدنيا دار عمل لا دار حساب، ودار للتسابق للخيرات والأعمال الصالحات، فالعمل الصالح هو زادنا في الآخرة قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}[النحل: 97]، والعمل الصالح هو أنيسك في قبرك يا عبد الله.

عباد الله: إن الله تعالى أعطانا النعم، وكرمنا بالجوارح لنعبده، ولنتسابق إلى طاعته ومرضاته كما قال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}[الإسراء: 36]، فاجتهدوا أيها المسلمون في استغلال أوقاتكم بالطاعات، واعمروا أوقاتكم بما يقربكم إلى رب الأرض والسموات، فإن الأوقات في هذا الزمان تقضى عند كثير من الناس بالتضييع؟ وماذا يفعل كثير من الناس بأوقاتهم؟ للأسف يقضونها بالمحرمات، ومشاهدة المنكرات، وهذا من الخسارة العظيمة أن يضيع الناس أوقاتهم؟

هذا الوقت الذي سوف يسأل عنه الإنسان؟ الوقت الذي هو فرصة المسلم ليتقرب به إلى الله، فيا أيها الناس: الرزق مقسوم لن يعدو امرؤ ما كتب له، فأجملوا في الطلب، والعمر محدود لن يجاوز أحد ما قدر له، فبادروا قبل نفاد الأجل، والأعمال محصاة لن يُهمل منها صغيرة ولا كبيرة، فأكثروا من صالح العمل.

أيها الناس: شمروا فإن الأمر جد، وتأهبوا فإن الرحيل قريب، وتزودوا فإن السفر بعيد، وخففوا أثقالكم فإن العقبة كؤد لا يقطعها إلا المخفون.

أيها الناس: إن بين يدي الساعة أموراً شداداً، وأهوالاً عظاماً، وزماناً صعباً، يتملك فيه الظلمة، ويتصدر فيه الفسقة، فيضطهد الآمرون بالمعروف، ويضام الناهون عن المنكر، فأعدوا لذلك الإيمان، وعضوا عليه بالنواجذ، والجأوا إلى العمل الصالح، وأكرهوا عليه النفوس، واصبروا على الضراء تفضوا إلى النعيم الدائم.

أيها الناس: استبقوا الخيرات، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل الممات، وأكثروا من الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد خير البريات، فإن الله قد أمركم بذلك إذ يقول في محكم الآيات: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا.

اللهم اجعلنا من المسارعين إلى الخيرات، ومن الساعين إلى رضوانك والجنات.

اللهم وفقنا لاغتنام الأعمار، اللهم اجعل الدنيا زاداً لنا لكل خير، وارزقنا فقهاً في دينك، ومحبة لطاعتك.


1 أخرجه البخاري (4423)، ومسلم (1911).

2  أخرجه البخاري (154)، ومسلم (1914).

3  مسلم (1914).

4 رواه مسلم ( 1017).

5  رواه مسلم (1993).

6 رواه البخاري (2996).

 7 رواه مسلم (2878).

8 صحيح البخاري (851).

9– مسلم (437).

10– المصدر نفسه (1899).

11رواه الإمام مسلم (2664).

12– رواه الإمام أحمد (21582)، وانظر السلسلة الصحيحة (5/178) برقم (2145).

13رواه مسلم (1631).

14– رواه الإمام مسلم (118).