الحقيبة الدعوية
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
من أجمل المشاهد أن يرى مجموعة من المسلمين دعاة في الأرض وكأن الواحد منهم مسك يفوح ولكنه مسك من نوع آخر، إنه مسك دعوي، يفوح بالنصح والتوجيه والإرشاد، وينتشر عبيقه أينما حل، وأينما نزل، لا يخرج من مكان إلا وقد ترك أثراً ينُمُّ عليه، ويبقي له ذكراً، ويؤتي له أجراً، فهذا في الحقيقة أجمل المشاهد، ومشهد الجمال.
إنه مشروع جميل، داعية متنقل، يحمل حقيبته الدعوية، وفي طياتها، مجموعة من الوسائل الدعوية التي توصل إلى المُهدى إليه ما يريد الداعية بسهولة.
ومن هنا يتم السعي في إيجاد من يتبنى مشروع توزيع هذه الحقيبة الدعوية؛ للحصول على الإمكانيات اللازمة والتكاليف لذلك المشروع.
الفئة المستفيدة:
لا يمكن أن ينال كل شخص في الحي أو خارجه هذه الحقيبة، غير أن من المستحسن أن يكون التوزيع عاماً، المهم أن تنال أيدي مجموعة غير قليلة من الناس داخل الحي وخارجه، مع مراعاة الأولوية في التوزيع على النحو التالي:
طريقة التوزيع:
يتم التوزيع مبتدئاً من سكان الحي متجهاً نحو الأحياء الأخرى، -ولا يتصور أن تكون حملة توزيع وخروج محدد للتوزيع أو شيء من ذلك- لا، ولكن سيحمل مجموعة من أهل الحي بعضاً من الحقائب، ويتم توزيعها في أماكن تنقلاتهم العامة فهذا في مدرسته، وهذا في وظيفته، وهذه عند صديقتها، وهكذا، ولكن يمكن اختيار مجموعة مناسبة لهذه المهمة، وقد يتصدر مجموعة من الناس، ويتبرعون بأنفسهم ويتكفلون بكل شيء حباً في الخير فهذا بداية للنجاح، والحقيبة تحتوي على عدة وسائل دعوية –كما سيتضح لاحقاً- ويتم التوزيع من هذه الوسائل، ولا يشترط أن يحصل كل شخص على كل شيء من الحقيبة، فالذي يحصل على شيء واحد يكفيه ولا يلزم أن يحصل على شيء آخر إلا إن دعت الحاجة.
محتوى الحقيبة:
تحتوي الحقيبة على مجموعة من الوسائل الدعوية منها:
– مطويات عامة.
– بطاقات أذكار.
– أشرطة.
– كتيبات.
– سيديهات في مواضيع جذابة ومهمة.
وغيرها من الوسائل التي يمكن أن توفر للداعية جهداً كبيراً من الحوار مع كل أحد، ولو لم يكن إلا الأجر لكفى، ولو لم يكن إلا تحرك الخلايا الدعوية عبر شوارع المدينة –والذي أدى إلى توظيف طاقات مختزنة لم تكن تعمل في هذا المجال- لكفى.
والحمد لله رب العالمين.