معجزات النبي عليه الصلاة والسلام

معجزات النبي عليه الصلاة والسلام

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:

فإن الله تعالى أرسل نبيه  إلى الناس كافة عربهم وعجمهم، إنسهم وجنهم، وهيأ له من الدلالات العظيمة، والمعجزات الكبيرة؛ ما يقنع البشرية بأنه رسول من عند الله رب العالمين، فلا يبقى لكل من بلغته رسالته حجة عند الله تعالى.

وقد اختص الله نبيه  بمعجزات كثيرة جداً، وهي تنقسم إلى قسمين: معجزات معنوية، ومعجزات حسية.

أولاً: المعجزات المعنوية:

أعظمها القرآن الكريم .. الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه.

“والقرآن الكريم كلام الله المنزل على محمد  هو المعجزة العظمى الباقية على مرور الدهور والأزمان، المعجز للأولين والآخرين إلى قيام الساعة قال : ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات على ما مثله آمن البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة1

وليس المراد في هذا الحديث حصر معجزاته  في القرآن، ولا أنه لم يؤت من المعجزات  كمن تقدمه، بل المراد أن القرآن المعجزة العظمى التي اختص بها دون غيره؛ لأن كل نبي أعطي معجزة خاصة به تحدى بها من أرسل إليهم، وكانت معجزة كل نبي تقع مناسبة لحال قومه.

ولما كانت العرب أرباب الفصاحة والبلاغة والخطابة جعل الله – سبحانه – معجزة نبينا محمد  القرآن الكريم الذي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، ووجوه الإعجاز في القرآن كثيرة لكن أبرزها ما يأتي:

الوجه الأول: الإعجاز البياني والبلاغي:

من الإعجاز القرآني ما اشتمل عليه من البلاغة والبيان، والتركيب المعجز، الذي تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله، فعجزوا عن ذلك قال تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (سورة الإسراء:88)، وقال تعالى: أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ۝ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (سورة الطور:33-34).

وبعد هذا التحدي انقطعوا فلم يتقدم أحد، فمد لهم في الحبل وتحداهم بعشر سور مثله: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (سورة هود:13)، فعجزوا فأرخى لهم في الحبل فقال تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (سورة يونس:38).

والقرآن يشتمل على آلاف المعجزات؛ لأنه مائة وأربع عشرة سورة، وقد وقع التحدي بسورة واحدة، وأقصر سورة في القرآن سورة الكوثر، وهي ثلاث آيات قصار، والقرآن يزيد بالاتفاق على ستة آلاف ومائتي آية، ومقدار سورة الكوثر من آيات أو آية طويلة على ترتيب كلماتها له حكم السورة الواحدة، ويقع بذلك التحدي والإعجاز؛ ولهذا كان القرآن الكريم يغني عن جميع المعجزات الحسية والمعنوية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

الوجه الثاني: الإخبار عن الغيوب:

من وجوه الإعجاز القرآني أنه اشتمل على أخبار كثيرة من الغيوب التي لا علم لمحمد  بها، ولا سبيل لبشر مثله أن يعلمها، وهذا مما يدل على أن القرآن كلام الله – تعالى – الذي لا تخفى عليه خافية: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (سورة الأنعام:59).

والإخبار بالغيوب أنواع:

النوع الأول: غيوب الماضي: وتتمثل في القصص الرائعة وجميع ما أخبر الله به عن ماضي الأزمان.

النوع الثاني: غيوب الحاضر: أخبر الله رسوله  بغيوب حاضرة، ككشف أسرار المنافقين، والأخطاء التي وقع فيها بعض المسلمين، أو غير ذلك مما لا يعلمه إلا الله، وأطلع عليه رسوله .

النوع الثالث: غيوب المستقبل، أخبر الله رسوله  بأمور لم تقع، ثم وقعت كما أخبر، فدل ذلك على أن القرآن كلام الله، وأن محمداً  رسول الله. الوجه الثالث: الإعجاز التشريعي:

القرآن العظيم جاء بهدايات كاملة تامة، تفي بحاجات جميع البشر في كل زمان ومكان؛ لأن الذي أنزله هو العليم بكل شيء، خالق البشرية والخبير بما يصلحها ويفسدها، وما ينفعها ويضرها، فإذا شرع أمرا جاء في أعلى درجات الحكمة والخبرة أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ.

ويزداد الوضوح عند التأمل في أحوال الأنظمة والقوانين البشرية التي يظهر عجزها عن معالجة المشكلات البشرية، ومسايرة الأوضاع والأزمنة والأحوال، مما يضطر أصحابها إلى الاستمرار في التعديل، والزيادة، والنقص، فيلغون غداً ما وضعوه اليوم؛ لأن الإنسان محل النقص والخطأ، والجهل لأعماق النفس البشرية، والجهل بما يحدث غداً في أوضاع الإنسان وأحواله، وفيما يصلح البشرية في كل عصر ومصر.

وهذا دليل حسي مشاهد على عجز جميع البشر عن الإتيان بأنظمة تصلح الخلق، وتقوم أخلاقهم، وعلى أن القرآن كلام الله سليم من كل عيب، كفيل برعاية مصالح العباد وهدايتهم إلى كل ما يصلح أحوالهم في الدنيا والآخرة إذا تمسكوا به، واهتدوا بهديه قال تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (سورة الإسراء:9). الوجه الرابع: الإعجاز العلمي الحديث:

يتصل بما ذكر من إعجاز القرآن في إخباره عن الأمور الغيبية المستقبلة نوع جديد كشف عنه العلم في العصر الحديث مصداقاً لقوله تعالى: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (سورة فصلت:53)، لقد تحقق هذا الوعد من ربنا في الأزمنة المتأخرة، فرأى الناس آيات الله في آفاق المخلوقات بأدق الأجهزة والوسائل: كالطائرات، والغواصات، وغير ذلك من أدق الأجهزة الحديثة التي لم يمتلكها الإنسان إلا في العصر الحديث .. فمن أخبر محمدا  بهذه الأمور الغيبية قبل ألف وأربعمائة عام؟ إن هذا يدل على أن القرآن كلام الله، وأن محمدا  رسول الله حقاً.

وقد اكتشف هذا الإعجاز العلمي: في الأرض، وفي السماء، وفي البحار والقفار، وفي الإنسان والحيوان، والنبات والأشجار، والحشرات، وغير ذلك، ولا يتسع المقام لذكر الأمثلة العديدة على ذلك.

ثانياً: معجزات النبي  الحسية:

وهي كثيرة جداً لا يتسع المجال لذكرها، حتى قال ابن تيمية – رحمة الله عليه -: “قد جمعت نحو ألف معجزة”، وسوف نقتصر على بعضها:

1 – انشقاق القمر:

وهذه من أمهات معجزاته  الدالة على صدقه، فقد سأل أهل مكة رسول الله  أن يريهم آية، فأراهم القمر شقتين حتى رأوا جبل حراء بينهما قال تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ۝ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (سورة القمر:1-2). 2 – صعوده  ليلة الإسراء والمعراج إلى ما فوق السماوات:

وهذا ما أخبر به القرآن الكريم، وتواترت به الأحاديث قال تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (سورة الإسراء:1)، وهذه الآية من أعظم معجزاته ، فإنه أسري به إلى بيت المقدس، وقطع المسافة في زمن قصير، ثم عرج به إلى السموات، ثم صعد إلى مكان يسمع فيه صريف الأقلام، ورأى الجنة، وفرضت عليه الصلوات، ورجع إلى مكة قبل أن يصبح، فكذبته قريش، وطلبوا منه علامات تدل على صدقه، ومن ذلك علامات بيت المقدس ؛ لعلمهم بأنه  لم ير بيت المقدس قبل ذلك فجلى الله له بيت المقدس ينظر إليه، ويخبرهم بعلاماته، وما سألوا عنه، وغير ذلك من الآيات العلوية، كحراسة السماء بالشهب عند بعثته .

3- معجزاته مع الإنس والجن والبهائم:

وهذا باب واسع منه على سبيل المثال:

(أ) مع الإنس:

1 – كان علي بن أبي طالب  يشتكي عينيه من وجع بهما، فبصق رسول الله  فيهما، ودعا له؛ فبرأ كأن لم يكن به وجع.

2 – انكسرت ساق عبد الله بن عتيك  فمسحها رسول الله  فكأنها لم تنكسر قط.

3 – أصيب سلمة بن الأكوع  بضربة في ساقه يوم خيبر، فنفث فيها رسول الله  ثلاث نفثات، فما اشتكاها سلمة بعد ذلك.

(ب) مع الجن والشياطين:

أخرج النبي الجن من الإنس بمجرد المخاطبة حيث قال: اخرج عدو الله، أنا رسول الله 2

(جـ) مع البهائم:

وقد حصل له مراراً، ومن ذلك أنه «جاء بعير، فسجد للنبي ، فقال أصحابه: يا رسول الله ! تسجد لك البهائم والشجر، فنحن أحق أن نسجد لك، فقال : اعبدوا ربكم، وأكرموا أخاكم، ولو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها3

4- تأثيره في الأشجار والثمار والخشب:

(أ) تأثيره في الأشجار:

1 – عن ابن عمر قال: كنا مع النبي  في سفر، فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال رسول الله : أين تريد؟ قال: إلى أهلي، قال: هل لك إلى خير؟ قال: ما هو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله قال: هل من شاهد على ما تقول؟ فقال : هذه السمرة “نوع من الشجر” فدعاها رسول الله  وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خداً، حتى كانت بين يديه، فاستشهدها ثلاثاً فشهدت أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابي إلى قومه، وقال: إن يتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت إليك فكنت معك.4

2 – أراد رسول الله  أن يقضي حاجته وهو في سفر فلم يجد ما يستتر به، فأخذ بغصن شجرة وقال: انقادي علي بإذن الله، فانقادت معه كالبعير المخشوم5 حتى أتى الشجرة الأخرى ففعل وقال كذلك، ثم أمرهما أن تلتئما عليه فالتأمتا، ثم بعد قضاء الحاجة رجعت كل شجرة، وقامت كل واحدة منهما على ساق.6

(ب) تأثيره في الثمار:

جاء أعرابي إلى رسول الله فقال: بم أعرف أنك نبي؟ قال: إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله؟ فدعاه رسول الله  فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي ، ثم قال: ارجع فعاد، فأسلم الأعرابي.7

(ج) تأثيره في الخشب:

كان  يخطب في المدينة يوم الجمعة على جذع نخل، فلما صنع له المنبر، ورقى عليه؛ صاح الجذع صياح الصبي، وخار كما تخور البقرة، جزعاً على رسول الله  فالتزمه رسول الله  وضمه إليه وهو يئن، ومسحه حتى سكن.8 4-  تأثيره في الجبال والأحجار وتسخيرها له:

(أ) تأثيره في الجبال:

صعد النبي  أُحُدا ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه  برجله، وقال: اثبت أحد فإنما عليك نبي، وصديق، وشهيدان9

(ب) تأثيره في الحجارة:

قال : إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن 10

(جـ) تأثيره في تراب الأرض:

عندما كان رسول الله  في معركة حنين، واشتد القتال، نزل عن بغلته، وقبض قبضة من تراب الأرض، واستقبل به وجوه القوم، فقال: شاهت الوجوه، فما خلق الله إنساناً منهم إلا ملأ عينيه من تلك القبضة، فهزمهم الله، وقسم غنائمهم بين المسلمين.11

5- تفجير الماء، وزيادة الطعام والشراب والثمار:

(أ) نبع الماء وزيادة الشراب:

هذا النوع حصل لرسول الله  مرات كثيرة جداً، ومن ذلك:

1- عطش الناس في الحديبية، فوضع يده  في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كالعيون، فشربوا، وتوضئوا، قيل لجابر: كم كنتم ؟ قال: “لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة”.12

2 – قدم  تبوك، فوجد عينها كشراك النعل، فغرف له منها قليلاً قليلاً حتى اجتمع له شيء قليل، فغسل فيه يديه ووجهه، ثم أعاده فيها، فجرت العين بماء منهمر، وبقيت العين إلى الآن.13

3 – قصة أبي هريرة  وقدح اللبن، وزيادة لبن القدح حتى شرب منه أضياف الإسلام.14

(ب) زيادة الطعام وتكثيره لما جعل الله فيه  من البركة:

1 – كان النبي  في ألف وأربعمائة من أصحابه في غزوة، فأصابهم مشقة، فأمر  أن يجمعوا ما معهم من طعام، وبسطوا سفرة، وكان الطعام شيئاً يسيراً، فبارك فيه، وأكلوا، وحشوا أوعيتهم من ذلك الطعام.15

2 – بقي الصحابة والنبي  في غزوة الخندق ثلاثة أيام، لا يذوقون طعاما، فذبح جابر بن عبد الله  عناقاً، وطحنت زوجته صاعاً من شعير، ثم دعا النبي ﷺ، فصاح النبي  بأهل الخندق يدعوهم على هذا الطعام اليسير، ثم جاء النبي  وبصق في العجين وبارك، وبصق في البرمة وبارك، قال جابر -رضي الله عنهما-: “وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو”16 وهذا باب واسع لا يمكن حصره.

(جـ) زيادة الثمار والحبوب:

1 – جاء رجل يستطعم النبي  فأطعمه شطر وسق شعير، فما زال الرجل يأكل منه وأهله حتى كاله، فأتى النبي  فقال: لو لم تكله لأكلتم منه، ولقام لكم17.

2 – كان على والد جابر دين، وما في نخله لا يقضي ما عليه سنين، فجاء جابر إلى رسول الله  ليحضر الكيل، فحضر، ومشى حول الجرن، ثم أمر جابراً أن يكيل، فكال لهم حتى أوفاهم، قال جابر  : “وبقي تمري، وكأنه لم ينقص منه شيء” رواه البخاري.18

هذه من معجزات النبي الكثيرة التي لا يمكن استيفاء المعلوم منها في موضوعنا هذا، وإنما حسبنا ما ذكرنا، وهي إشارات لكل إنسان ليزداد إيماناً إلى إيمانه، وليحيى من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة.

نسأل الله أن يرزقنا حبه، وحب نبيه، وحب دينه، وكل من يحبه، وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.


1 رواه البخاري ومسلم.

2 رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني.

3 رواه أحمد، وضعفه الأرناؤوط.

4 رواه ابن حبان والدارمي، وقال الألباني: صحيح، كما في مشكاة المصابيح.

5 أي المربوط في أنفه ليمشي وينقاد بسهولة.

6 رواه مسلم.

7 رواه الترمذي والحاكم وغيرهما وهو حديث صحيح. صححه الألباني وغيره.

8 رواه البخاري وغيره.

9 رواه البخاري وغيره.

10 رواه مسلم.

11 رواه مسلم.

12 رواه البخاري ومسلم.

13 رواه مسلم.

14 رواه البخاري.

15 رواه البخاري ومسلم.

16 رواه البخاري ومسلم.

17 رواه مسلم.

18 استفيد الموضوع من كتاب: “الحكمة في الدعوة إلى الله” لسعيد بن وهف القحطاني. بتصرف.