إبلاغ المسئولين عن الطوارئ

إبلاغ المسئولين عن الطوارئ

 

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 أمَّا بعدُ:

فلا يخلو مجتمع من حوادث، وجرائم تقع في داخله، وتتنوع هذه الحوادث والجرائم على حسب كل مجتمع، فالواجب على الحكومات أن تقوم بدورها في مكافحة هذه الجرائم ومعالجة ما يحدث.

وتوجد بحمد لله جهات تخدم المجتمع، وتقوم بالحفاظ عليه ولكن على المجتمع أن يتعاون مع هذه الجهات، فمن رأى حادثاً فيه مضرة بالمجتمع، أو بشخص من أفراد فليبادر بإبلاغ الجهات المسئولة عن ذلك حتى تتخذ الوسائل المناسبة في معالجة مثل هذه الأمور، ولا يقف الإنسان متفرجاً على ما يحدث، أو يقوم بأعمال غير مجدية، لأن إمكانياته قليلة وضعيفة، ولكن الجهات المختصة مهيأة لذلك ولديها إمكانيات أكبر، وتستطيع أن تعمل حلاً لما يحدث، المهم أن يقوم الإنسان بإشعار الجهة المسئولة إما بالاتصال، أو الذهاب إلى مقر عملهم أو غيرها من الطرق التي يكون بها قد أبلغ.

فإذا كان الحادث فيه اعتداء على شخص أو جماعة، أو بيت إما بسرقة أو اغتيال، أو نهب وسلب، أو اغتصاب، فمن رأى مثل هذه الأعمال فليبادر بإبلاغ جهات الأمن (قسم الشرطة) القريبة من وقوع الاعتداء حتى تقوم باللازم، وتدفع عن المظلومين الظلم، وتحاسب الظالمين على ظلمهم.

وإذا حصل حادث صدام بين سيارتين أو دهس إنسان فيبلغ الإسعاف، ورجال المرور، وأما إذا حدث حريق فيقوم بإبلاغ الإطفاء، وهكذا كل حادثة لها جهة مختصة بها فيعرف ذلك، ويقوم بالبلاغ.

وبهذا يكون قد أدى واجبه، تجاه دينه ومجتمعه، ولا يجوز له السكوت والنظر إلى ما يحدث دون أن يعمل ما يستطيع عمله.

 واقترح على أن يكون لدى كل واحد أرقام الجهات التالية:

       الجهة المختصة بالأمن (قسم الشرطة الذي في الحي).

       الإطفاء.

       الإسعاف، (في المستشفيات الحكومية القريبة، وكذا المستشفيات الخاصة).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.