تفسير سورة الإخلاص
الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وعبد ووحد، وركع لربه وسجد، ومن لأمته نصح وأرشد، نبينا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً، أما بعد:
فإن سورة كسورة الإخلاص ينبغي الاهتمام والعناية بها، والعمل بما ورد في فضلها وعظمتها، مع أن القرآن الكريم كلام الله –تعالى- لكن الله فضل بعض الآيات على بعض، كما فضل بعض النبيين على بعض، وبعض الأزمنة على بعض وهكذا..
وقد ورد في عظمة هذه السورة، وفضلها، وبيان الاهتمام بها وقراءتها، كثير من الأحاديث، سنذكر ما تيسر -إن شاء الله-.
فضل هذه السورة:
1. ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ: ((قل هو الله أحد)) يردّدها، فلما أصبح جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، وكان الرجل يتقالّها – أي يعتقد أنها قليلة في العمل- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن).
2. ثبت في صحيح مسلم عن أبي الدرداء وأبي سعيد الخدري -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (احشدوا – أي اجتمعوا- فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن) فحشد من حشد، ثم خرج نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم- فقرأ (قل هو الله أحد) ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاء من السماء، فذاك الذي أدخله، ثم خرج فقال: (إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن).
3. عن أبي الدرداء-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( إن الله-جل وعزّ- جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل (قل هو الله أحد) جزءاً من أجزاء القرآن)) رواه مسلم.
السبب في جعلها ثلث القرآن:
الأخبار التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضل السورة تبين أنها جعلت ثلث القرآن، وقد أراد أهل العلم أن يعرفوا ما السبب في جعلها كذلك، وسوف نذكر بعض أقوالهم التي بينت السبب في ذلك:
قال بعض العلماء: إنها عدلت ثلث القرآن لأجل هذا الاسم الذي هو (الصمد) فإنه لا يوجد في غيرها من السور وكذلك (أحدٌ).
وقيل: إن القرآن أنزل أثلاثاً، ثلثاً منه أحكام، وثلثاً منه وعد ووعيد، وثلثاً منه أسماء وصفات؛ وقد جمعت (قل هو الله أحد) أحد الأثلاث، وهو الأسماء والصفات).1
4. ومما يبين فضل السورة – أيضاً-: ما رواه الإمام البخاري ومسلم والنسائي عن عائشة -رضي الله عنها-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلاً على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم – أي يؤمهم- فيختم بـ(قل هو الله أحد)، فلما رجع ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟) فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أخبروه أن الله تعالى يحبه).
5. الرجل الذي كان يقرؤها في كل ركعة قبل قراءة سورة بعد الحمد:
روى الإمام البخاري والترمذي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح بـ(قل هو الله أحد)، حتى يفرغ منها، ثم كان يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي-صلى الله عليه وسلم- أخبروه الخبر، فقال: (يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك، وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟) قال: إني أحبها، فقال: (حبك إياها أدخلك الجنة).
6. كون قراءتها توجب الجنة: روى الإمام مالك بن أنس بسنده عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: أقبلت مع النبي-صلى الله عليه وسلم- فسمع رجلاً يقرأ (قل هو الله أحد) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وجبت) قلت: وما وجبت؟ قال: (الجنة) ورواه الترمذي والنسائي من حديث مالك..
7. تحفظ العبد من كل شر-بإذن الله-: روى الإمام أحمد عن عبد الله بن حبيب قال: أصابنا عطش فانتظرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بنا، فخرج فأخذ بيدي فقال: (قل) قلت: ما أقول؟ قال:(( (قل هو الله أحد) والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفِكَ، كل يوم مرتين)) رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وفي رواية النسائي: (تكفِكَ كل شيء).
8. عن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يختها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة)) فقال عمر: إذاً نستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((الله أكثر وأطيب)) رواه الإمام أحمد والدارمي، وصححه الألباني.
9. فيها الاسم الأعظم، الذي إذا دعي الله به استجاب:
روى الإمام النسائي عن عبد الله بن بريد عن أبيه، أنه دخل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد؛ فإذا رجل يصلي يدعو، يقول: ( اللهم إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد)، قال: ((والذي نفسي بيده لقد سأله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب). ورواه بقية أصحاب السنن، وصححه الألباني.
وقد وردت فضائل كثيرة لهذه السورة في أحاديث مختلفة، وكثير منها ضعيف لا يصح، وقد ذكرنا منها ما صح أو قارب الصحة، حتى يعمل المسلم بيقين، ويؤدي العبادات دون شك في صحة مصدرها، فكم من أذكار وأوراد يرددها الناس ليس عليها من الله ولا من رسوله برهان، وقد يتعبون أنفسهم على أمر مبتدع، ولهذا لا يجوز نسبة الحديث الضعيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن بصيغة التمريض احتياطاً من الوقوع في النهي الشديد، والوعيد الأكيد لمن روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لم يقله، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: ((من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري ومسلم. وصيغة التمريض هي أن يقال: رُوِي أو ذُكر، وغيرها.. والأفضل عدم ذكر الحديث البتة ففي الصحيح غنية عن الضعيف، ومن قال يصح روايتها في فضائل الأعمال، فذاك رأي منتقد من عدة وجوه تجدها في كتب مصطلح الحديث، وبالله التوفيق..
وعلى العموم، فما ورد من فضائل السورة الكريمة (الإخلاص) من الأحاديث الصحيحة يغني عن الضعاف لمن أراد العمل وكسب الثواب على وجه التأكد واليقين.
سبب نزول السورة: عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا محمد أنسب لنا ربك؟ فأنزل الله –تعالى-: ((قل هو الله أحد * الله الصمد *لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد*)).2
وقد ورد في سبب نزولها أثر آخر ذكره عكرمة -رحمه الله- قال: (لما قالت اليهود: نحن نعبد عزير ابن الله، وقالت النصارى: نحن نعبد المسيح ابن الله؛ وقالت المجوس: نحن نعبد الشمس والقمر، وقالت المشركون: نحن نعبد الأوثان، أنزل الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- ((قل هو الله أحد)).
ذكر معنى السورة:
قول الله –تعالى-: ((قل هو الله أحد)) أي الواحد الأحد الذي لا نظير له ولا وزير ولا نديد ولا شبيه ولا عديل، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله -عز وجل-؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله، أي: لا يصح أن نقول لأحد غير الله: أحد، وإنما يقال: واحد..
وقوله: (( الله الصمد)) قد ذكر في معناها أقوال، وكلها لا تعارض بينها؛ لصحة اتصاف الله بذلك ومنها:
1. الذي يصمد إليه الخلائق – أي يرجعون- في حوائجهم ومسائلهم، وهو تفسير ابن عباس لذلك.
2. هو السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله –سبحانه- هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس له كفء، وليس كمثله شيء، سبحان الله الواحد القهار) ذكر عن ابن عباس أيضاً، وروي نحوه عن أبي وائل وزيد بن أسلم.
3. (الصمد) الباقي بعد خلقه، وهو قول الحسن وقتادة.
4. (الصمد) الذي (لم يلد ولم يولد).. وهو قول الربيع عن أنس.. كأنه جعل ما بعده تفسيراً له.
5. ( الصمد) الذي لا جوف له.. قاله: ابن مسعود وابن عباس – أيضاً- وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وعبد الله بن بريدة، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، وعطية العوفي والضحاك، والسدي.
6. ( الصمد) الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب. قاله الشعبي -رحمه الله-.3
وبعد ذكر الأقوال عن أئمة التفسير – رحمه الله عليهم ورضوانه- نجد أن تلك الأقوال لا تعارض بينها ولا اختلاف، حيث أن كلاً منها ذكر صفة لله –تعالى- على ما هي عليه، وكل تلك الصفات صحيحة لا غبار عليها، ويوجد ما يشهد لها في كثير من أدلة الشرع الحنيف، في القرآن وفي السنة.. ولكن أقرب الأقوال هو القول الأول، وهو الأقرب للاشتقاق، يقول أبو عبد الله القرطبي – رحمه الله-: (والصحيح منها ما شهد له الاشتقاق وهو القول الأوّل، ذكره الخطابي).4
ومن اعتمد كل الأقوال فلا حرج في ذلك؛ لأنها-كما سبق- ترجع إلى وصف الله –تعالى- بصفات كلها تليق به، وممن صحح كل الأقوال ابن كثير والطبراني والبيهقي وغيرهم.. وقد نقل الإمام بن كثير عن الطبراني ما نصه:( وكل هذه صحيحة – أي الأقوال السابق ذكرها- وهي صفات ربنا -عز وجل- هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب؛ وهو الباقي بعد خلقه). وقال البيهقي نحو ذلك.5
وقول القرطبي: (ما شهد له الاشتقاق) أي أن الصمد مشتق من صمود الخلائق ورجوعها إلى الله في كل الحوائج.. فـ( الصمد) من الصمود والرجوع، والله أعلم.
قوله-تعالى-: (لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد) فيه تنزيه لله-تعالى- وتقديس له لما ادعاه اليهود والنصارى زوراً وبهتاناً، حيث قالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، فردّ الله عليهم – جلّ في علاه- بأن ذلك كلاماً فارغاً ووصفاً لا يليق بالله –تعالى-، فإن الله سبحانه غني بذاته عن كل شيء، كما قال-تعالى-:{قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (68) سورة يونس.
وقال -عز وجل-:{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.
وقوله تعالى: ((وقالوا اتخذ الرحمن ولداً * لقد جئتم شيئاً إداً * تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً * أن دعوا للرحمن ولداً * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً * إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً * لقد أحصاهم وعدهم عداً * وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً)) سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
فقوله –تعالى-: ((لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد)) ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة-زوجة- قال مجاهد: (( ولم يكن له كفواً أحد )) يعني لا صاحبة له.. وقال أبي بن كعب: (لم يكن له شبيه ولا عدْل وليس كمثله شيء).
وقال ابن عباس (( لم يلد )) كما ولدت مريم، (( ولم يولد )) كما وُلد عيسى وعزير، وهو رد على النصارى، وعلى من قال: عزير ابن الله).
أحاديث في معنى السورة:
روى الإمام البخاري بسنده عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال:(( لا أحد أصبر على أذىً سمعه من الله –تعالى-، يجعلون له ولداً وهو يرزقهم ويعافيهم)). وروى البخاري – أيضاً- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((قال الله -عز وجل-: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولداً ! وأنا الأحد، الصمد، لم ألد، ولم أولد، ولم يكن لي كفواً أحد)).
خاتمة:
عرفنا معنى السورة الكريمة التي جعلت ثلث القرآن، وحق لها أن تكون كذلك، لما اشتملت عليه من معاني عظيمة وعقيدة صافية سليمة..
(وليس في ذلك – الفضل- من غرابة، فإن الأحدية التي أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يعلنها (قل هو الله أحد) هذه الأحدية عقيدة للضمير، وتفسير للوجود، ومنهج للحياة.. وقد تضمنت السورة – من ثمّ- أعرض الخطوط الرئيسية في حقيقة الإسلام الكبيرة… فإذا استقر هذا التفسير، ووضح هذا التصور، خلص القلب من كل غاشية ومن كل شائبة، ومن كل تعلق بغير هذه الذات الواحدة، المتفردة بحقيقة الوجود، وحقيقة الفاعلية).6
وفي الأخير نقول: لا بد للمسلم أن يتأمل في معنى هذه السورة العظيمة، وأن تكون نصب عينيه في كل شؤون حياته، لأنه سيعلم حينها أن وحدانية الله وتفرده عن الوزير والشبيه والنظير تستلزم إفراد العبادة له في جميع أمور الحياة، ابتداءً بالشهادة ومروراً بالصلاة والصيام والحج والزكاة والأخلاق، وانتهاءً بأقل ما ورد عن الشارع الحكيم، حباً وتعظيماً وعملاً وتقرباً بها للواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. والله أعلم وأحكم..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
1– ذكر ذلك القرطبي (20/247).
2– أخرجه أحمد والبخاري في تاريخه والترمذي وابن جرير وابن خزيمة وابن أبي حاتم في السنة والبغوي في معجمه وابن المنذر في العظمة والحاكم وصححه، والبيهقي في الأسماء والصفات.
3– ذكر تلك الأقوال ابن أبي حاتم والبيهقي والطبراني وابن جرير الذي ساق كل ذلك بأسانيده، وذكرها ابن كثير رحمه الله انظر تفسيره (4/609-610).
4– تفسير القرطبي (2/245)
5– تفسير ابن كثير (4/610).
6– ظِلال القرآن – لسيد قطب (6/4002).