قصص في العفة
عند الحديث عن قصص في العفة، يأتي في مقدمة ذلك أنبياء الله ورسله جميعا، ثم صحابة رسول الله-رضوان الله عليهم أجمعين-، فهم أعف وأطهر الناس على الإطلاق..
وحسبنا عند ذكر القصص في العفة أن نشير إلى قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- لشهرتها، ولحكاية القرآن لها..
قصة نبي الله يوسف عليه السلام:
هذا نبي الله يوسف عليه السلام تراوده امرأة العزيز عن نسفه، فيأبي: "مع إن الذي ابتلي به أمر لا يصبر عليه إلا من صبره الله عليه، فإن موافقة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع، وكان الداعي ها هنا في غاية القوة، وذلك لوجوه:
أحدها: ما ركب الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة كما يميل العطشان إلى الماء والجائع إلى الطعام حتى إن كثيرا من الناس يصبر عن الطعام والشراب ولا يصبر عن النساء وهذا لا يذم إذا صادف حلال بل يحمد.
الثاني: أن يوسف عليه السلام كان شبا وشهوة الشباب وحدته أقوى.
الثالث: أنه كان عزبا لا زوجة له ولا سرية تكسر شدة الشهوة.
الرابع: أنه كان في بلاد غربة يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لا يتأتى لغيره في وطنه وأهله ومعارفه.
الخامس: أن المرأة كانت ذات منصب وجمال بحيث أن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى موافقتها.
السادس: أنها غير آبية ولا ممتنعة، فإن كثيرا من الناس يزيل رغبته في المرأة إباؤها وامتناعها لما يجد في نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها.."1..
مع كل هذه الدواعي إلا أنه قال: {مَعَاذَ اللّهِ}(سورة يوسف:23).
وما ذاك إلا لعفته وعصمة الله له: {وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ}(سورة يوسف:33).
فيوسف عليه السلام يدخل دخولا أوليا ضمن السبعة الأصناف الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: ((ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله))(رواه البخاري(1334) ومسلم(1712).
فإذا ذكرت العفة ذكر يوسف عليه السلام. وكذلك جميع أنبياء ورسله عليهم الصلاة والسلام.
شبيه يوسف عليه السلام في هذه الأمة:
يذكر ابن القيم قصة شبية بقصة نبي الله يوسف -عليه السلام- حصلت لشاب من شباب المسلمين في عهد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-: عن حصين بن عبدالرحمن قال: بلغني أن فتى من أهل المدينة، كان يشهد الصلوات كلها مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكان عمر يتفقده إذا غاب، فعشقته امرأة من أهل المدينة، فذكرت ذلك لبعض نسائها، فقالت: أنا أحتال لك في إدخاله عليك، فقعدت له في الطريق فلما مر بها قالت له: إني امرأة كبيرة السن ولي شاة لا أستطيع أن أحلبها، فلو دخلت فحلبتها لي، وكانوا أرغب شيء في الخير، فدخل فلم ير شاة فقالت: اجلس حتى آتيك بها، فإذا المرأة قد طلعت عليه، فلما رأى ذلك عمد إلى محراب في البيت فقعد فيه، فأرادته عن نفسه، فأبى، وقال: اتقي الله أيتها المرأة، فجعلت لا تكف عنه، ولا تلتفت إلى قوله، فلما أبى عليها صاحت عليه، فجاءوا فقالت: إن هذا دخل علي يريدني عن نفسي، فوثبوا عليه وجعلوا يضربونه، وأوثقوه، فلما صلى عمر الغداة فقده، فبينا هو كذلك إذ جاءوا به في وثاق، فلما رآه عمر، قال: اللهم لا تخلف ظني به، قال: مالكم؟ قالوا: استغاثت امرأة بالليل فجئنا فوجدنا هذا الغلام عندها، فضربناه وأوثقناه، فقال عمر رضي الله عنه: اصدقني، فأخبره بالقصة على وجهها، فقال له عمر -رضي الله عنه-: أتعرف العجوز؟ فقال: نعم إن رايتها عرفتها، فأرسل عمر إلى نساء جيرانها وعجائزهن، فجاء بهن، فعرضهن فلم يعرفها فيهن حتى مرت به العجوز، فقال: هذه يا أمير المؤمنين، فرفع عمر عليها الدرة، وقال: أصدقيني، فقصت عليه القصة كما قصها الفتى، فقال عمر: الحمد لله الذي جعل فينا شبيه يوسف"2.
ولهذه القصة روايات أخرى متعددة..
قصة أصحاب الغار (الثلاثة النفر من بني إسرائيل)
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه.
فقال واحد منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز، فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره أني اشتريت منه بقرا وأنه أتاني يطب أجره فقلت اعمد إلى تلك البقر فسقها فقال لي إنما لي عندك فرق من أرز فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة.
فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي فأبطأت عليهما ليلة فجئت وقد رقدا وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع فكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي فكرهت أن أوقظهما وكرهت أن أدعهما فيستكنا لشربتهما فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء.
فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عم من أحب الناس إلي وأني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمائة دينار فطلبتها حتى قدرت فأتيت بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت وتركت المائة دينار فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ففرج الله عنهم فخرجوا))(رواه البخاري(3278).
ففي هذه القصة فضل العفة، وأنها سبب لتفريج الكربات، والخروج من المضيقات..
قصة عبيد بن عمير(قاضي مكة) مع امرأة بارعة الجمال:
يذكر ابن القيم -رحمه الله- عن أبي الفرج وغيره: أن امرأة جميلة كانت بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها: أترى أحدا يرى هذا الوجه ولا يفتتن به، قال: نعم، قالت: من؟ قال: عبيد بن عمير، قالت: فائذن لي فيه، فلأفتننه، قال: قد أذنت لك، قال: فأتته كالمستفتية فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام، فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر، فقال لها: يا أمة الله استتري، فقالت: إني قد فتنت بك، قال: إني سائلك عن شيء فإن أنت صدقتني نظرت في أمرك، قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك، قال: أخبريني لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أن أقضي لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا، قال: صدقت، قال: فلو دخلت قبرك وأجلست للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك، قالت: اللهم لا، قال: صدقت، قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرك أني قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا، قال: صدقت، قال: فلو أردت الممر على الصراط ولا تدرين هل تنجين أو لا تنجين أكان يسرك أني قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا، قال: صدقت، قال: فلو جيء بالميزان وجيء بك فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل أكان يسرك أني قضيتها لك، قالت: اللهم لا، قال: فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا، قال: صدقت، قال: اتسقي الله فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك، قال: فرجعت إلى زوجها، فقال: ما صنعت؟ قالت: أنت بطال ونحن بطالون، فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة، فكان زوجها يقول: مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي، كانت في كل ليلة عروسا فصيرها راهبة!"3.
قصة عطاء بن يسار
يُذكر أبو الفرج ابن الجوزي -رحمه الله- في كتابه: "صفة الصفوة": عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال خرج عطاء بن يسار وسليمان بن يسار حاجين من المدينة ومعهما أصحاب لهم حتى إذا كانوا بالأبواء نزلوا منزلا فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم وبقي عطاء بن يسار قائما في المنزل يصلي، قال: فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة، فلما رآها عطاء ظن أن لها حاجة فأوجز في صلاته، ثم قال: ألك حاجة؟ قالت: نعم، قال: ما هي، قالت: قم فأصب مني فإني قد ودقت (أي رغبت في الرجال) ولا بعل لي، فقال: إليك عني لا تحرقيني ونفسك بالنار.
ونظر إلى امرأة جميلة فجعلت تراوده عن نفسه ويأبى إلا ما يريد، قال فجعل عطاء يبكي ويقول: ويحك إليك عني، قال اشتد بكاؤه، فلما نظرت المرأة إليه وما داخله من البكاء والجزع بكت المرأة لبكائه، قال فجعل يبكي والمرأة بين يديه تبكي فبينما هو كذلك إذا جاء سليمان من حاجته، فلما نظر إلى عطاء يبكي والمرأة بين يديه تبكي في ناحية البيت بكى لبكائهما لا يدري ما أبكاهما، وجعل أصحابهما يأتون رجلا رجلا، كلما أتى رجل فرآهم يبكون جلس يبكي لبكائهم، لا يسألهم عن أمرهم حتى كثر البكاء، وعلا الصوت، فلما رأت الأعرابية ذلك قامت فخرجت.
قال فقام القوم فدخلوا فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة، قال: وكان أسن منه.
قال: ثم إنهما قدما مصر لبعض حاجتهما فلبثا بها ما شاء الله، فبينا عطاء ذات ليلة نائم إذ استيقظ وهو يبكي، فقال: سليمان ما يبكيك يا أخي؟ قال: فاشتد بكاؤه قال: ما يبكيك يا أخي؟ قال: رؤيا رأيتها الليلة قال وما هي قال لا تخبر بها أحدا ما دمت حيا؛ رأيت يوسف النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فجئت أنظر إليه فيمن ينظر إليه، فلما رأيت حسنه بكيت، فنظر إلي في الناس، فقال: ما يبكيك أيها الرجل؟ فقلت: بأبي أنت وأمي يا نبي الله ذكرتك وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها وما لقيت من السجن وفرقة يعقوب فبكيت من ذلك، وجعلت أتعجب منه، قال: فهلا تعجبت من صاحب المرأة البدوية بالأبواء، فعرفت الذي أراد، فبكيت واستيقظت باكيا.
قال سليمان: أي أخي وما كان من حال تلك المرأة؟ فقص عليه عطاء القصة، فما أخبر بها سليمان أحدا حتى مات عطاء، فحدث بها بعده امرأة من أهله4.
قصة الربيع بن خثيم وامرأة حاولت أن تفتنه:
يُحكى: أن قوما أمروا امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خثيم فلعلها تفتنه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم، فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب، وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه، ثم تعرضت له حين خرج من مسجده، فنظر إليها فراعه أمرها، فأقبلت عليه وهي سافرة، فقال لها الربيع: كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك، فغيرت ما أرى من لونك، وبهجتك؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت، فقطع منك حبل الوتين؟ أم كيف بك لو قد ساءلك منكر ونكير؟ فصرخت صرخة فسقطت مغشيا عليها، فوالله لقد أفاقت وبلغت من عبادة ربها أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق5..
قصة شاب من بني إسرائيل:
يروى: أن شابا في بني إسرائيل لم يكن فيهم شاب أحسن منه، كان يبيع المكاتل، فبينا هو ذات يوم يطوف بمكاتله، إذ خرجت امرأة من دار ملك من ملوك بني إسرائيل، فلما رأته رجعت مبادرة، فقالت لابنة الملك: إني رأيت شابا بالباب يبيع المكاتل لم أر شابا قط أحسن منه، قالت: أدخليه، فخرجت، فقالت: ادخل فدخل، فأغلقت الباب دونه، ثم قالت: ادخل فدخل فأغلقت بابا آخر دونه، ثم استقبلته بنت الملك كاشفة عن وجهها ونحرها، فقال لها: استتري عافاك الله، فقالت: إنا لم ندعك لهذا إنما ندعوك لكذا وراودته عن نفسه، فقال لها: اتقي الله، قالت: إنك إن لم تطاوعني على ما أريد أخبرت الملك أنك إنما دخلت تكابرني على نفسي، قال لها: فضعي لي وضوءا، فقالت: أعلي تتعلل يا جارية، ضعي له وضوءا فوق الجوسق، مكانا لا يستطيع أن يفر منه، فلما صار في الجوسق، قال: اللهم إني دعيت إلى معصيتك وإني أختار أن ألقي نفسي من هذا الجوسق ولا أركب معصيتك، ثم قال: بسم الله وألقى نفسه من أعلاه، فأهبط الله ملكا أخذ بضبعيه فوقع قائما على رجليه، فلما صار في الأرض، قال: اللهم إن شئت رزقتني رزقا يغنيني عن بيع هذه المكاتل، فأرسل الله عليه رجلا من جراد من ذهب فأخذ منه حتى ملأ ثوبه، فلما صار في ثوبه، قال: اللهم إن كان هذا رزقا رزقتنيه من الدنيا فبارك لي فيه، وإن كان ينقصني مما لي عندك في الآخرة فلا حاجة لي فيه، فنودي إن هذا الذي أعطيناك جزء من خمسة وعشرين جزءا لصبرك على إلقائك نفسك، فقال: اللهم فلا حاجة لي فيما ينقصني مما لي عندك في الآخرة، فرجع الجراد"6.
قصة صاحب المسك:
ذكر ابن الجوزي في "المواعظ": أن شاباً فقيراً، كان بائعاً يتجول في الطرقات، فمرّ ذات يوم ببيت، فأطلت امرأة وسألته عن بضاعته فأخبرها، فطلبت منه أن يدخل لترى البضاعة، فلما دخل أغلقت الباب.
ثم دعته إلى الفاحشة، فصاح بها، فقالت: والله إن لم تفعل ما أريده منك صرخت، فيحضر الناس فأقول هذا الشاب، اقتحم عليَّ داري، فما ينتظرك بعدها إلا القتل أو السجن.
فخوّفها بالله فلم تنزجر، فلما رأى ذلك، قال لها: أريد الخلاء.
فلما دخل الخلاء: أقبل على الصندوق الذي يُجمع فيه الغائط، وجعل يأخذ منه ويلقي على ثيابه، ويديه وجسده.
ثم خرج إليها، فلما رأته صاحت، وألقت عليه بضاعته، وطردته من البيت، فمضى يمشي في الطريق والصبيان يصيحون وراءه: مجنون، مجنون، حتى وصل بيته، فأزال عنه النجاسة، واغتسل.
فلم يزل يُشمُّ منه رائحة المسك، حتى مات7. رحمه الله..
هذا فيض من غيض قصص وأخبار عفة الصالحين عما حرم الله، نسأل الله أن يوفقنا لطاعته، وأن يجنبنا معصيته. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف، والغنى.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
1 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء، ص(149). محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت.
2 روضة المحبين ونزهة المشتاقين، ص(462). محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، 1412 – 1992).
3 روضة المحبين ونزهة المشتاقين، ص(340) محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، 1412 – 1992).
4 انظر: صفوة الصفوة(1/82- 84). عبد الرحمن بن علي بن محمد أبو الفرج. تحقيق : محمود فاخوري – د.محمد رواس قلعه جي. الناشر: دار المعرفة – بيروت. الطبعة الثانية (1399 – 1979).
5 انظر: المصدر السابق (3/ 191).
6 صفة المحبين، صـ(453). محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ، 1412 – 1992).
7 هذه القصة نقلناها من محاضرة بعنوان: "اعترافات عاشق"، للشيخ محمد العريفي.