إقامة درس أسبوعي في البيت
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأصلي وأسلم على خير خلق الله أجمعين، محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فإن من الأمور التي ينبغي أن يحث عليها القائمون على المسجد من يرتادون المسجد من أهل الحي وغيرهم على أهمية التربية الصحيحة للأولاد في البيت، وحث كافة أفراد الأسرة على تقوى الله، والحذر مما حرم الله، ولن يكون ذلك إلا من خلال الأب والأم في البيت، فإنهما اللذان لديهما التصرف المطلق في البيت.
فينبغي على القائمين على المساجد من خطباء ووعاظ وأئمة توعية الآباء والأمهات بأهمية تربيتهما لأولادهما، وذلك من خلال إقامة درس أسبوعي لجميع أفراد العائلة الواحدة، فإن كان في البيت زوجة أخ أو زوجة عم أو ما أشبهها من النساء اللاتي لسن بمحارم لبعضهم البعض فإنه في هذه الحالة ينبغي أن يفصل بين الرجال والنساء أثناء إقامة الدرس.
ويحسن أن يحدد يوم لإقامة هذا الدرس، ويحدد الوقت الذي يكون فيه الدرس حتى ينضبط الجميع بالحضور.
كما ينبغي تكليف أحد أفراد الأسرة من الذين لديهم القدرة على الإعداد والتحضير للدرس القادم.
حبذا لو يتولى إقامة الدرس الأب أو الأم حتى يكون أقدر على الضبط، فإن لم يكونا مؤهلين فليكلفا أحد الأبناء بالقيام بالدرس.
كما ينبغي أن يشار إلى ضرورة اختيار الكتاب المناسب لتدريسه في البيت، وإليك بعض الكتب المقترح تدريسها:
1. رياض الصالحين، مع الرجوع إلى شروحه لمعرفة الألفاظ الغريبة، وذكر بعض الفوائد المستفادة من الآية أو الحديث.
2. صفة صلاة النبي ﷺ للألباني، أو لابن باز.
3. شرح الثلاثة الأصول، لمحمد بن عبد الوهاب.
4. الملخص الفقهي للفوزان.
5. اختيار بعض السور القرآنية لتفسيرها، وخاصة سورة الحجرات، وسورة النساء، وسورة الأحزاب، وسورة النور، وسورة التوبة، وقصار السور.
6. كتاب تربوي معاصر أو قديم.