أهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق

 

 

أهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله لا أحصي ثناءً عليه، وأشهد أن لا إله  إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه بالهدى ودين الحق بشيراً ونذيراً ، وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً صلى الله عليه وسلم وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار وعلى سائر عباد الله الصالحين الأخيار.

أما بعد:

أيها الناس: لقد اختص الله تعالى المسلمين بخصائص عديدة، وفضلهم على كثير من خلقه تفضيلاً، فقد جعلهم خير أمة كما قال الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}سورة آل عمران(110)؛ وجعل هذه الأمة شاهدة على الأمم الأخرى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا…} سورة البقرة(143) فنحمد الله على نعمائه، ونشكره على آلائه..

وهدى الله تعالى أهل السنة والجماعة إلى الحق واتباع الصراط المستقيم؛ وميزهم على غيرهم بالتمسك بسنة رسول الله   وهديه ظاهراً وباطناً؛ تلك السنة التي من تمسك بها فاز ونجا، ومن أعرض عنها هلك وغوى؛ جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى).

سنة رسول الله تلك السفينة التي من ركبها نجا، ومن تأخر عنها هلك؛ فعن الزهري قال: كان من مضى من علمائنا يقول: الاعتصام بالسنة نجاة”1. وقال مالك-رحمه الله-: “السنة سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق”2

وهذا حق -والله- فإن سفينة نوح إنما ركبها من صدق المرسلين واتبعهم، وأن من لم يركبها فقد كذب المرسلين، واتباع السنة هو اتباع الرسالة التي جاءت من عند الله فتابعها بمنزلة من ركب مع نوح السفينة باطنا وظاهرا، والمتخلف عن اتباع الرسالة بمنزلة المتخلف عن اتباع نوح   وركوب السفينة معه.

فكم -يا عباد الله- من أناس غرقوا ويغرقون شعروا أم لم يشعروا؛ غرقوا في ظلمات البدعة؛ لأنهم لم يستنيروا بنور السنة؛ قال الله تعالى عمن أوتي الحكمة وهي السنة: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا}سورة الأحزاب (45)(46)، وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ}سورة الشورى (52)(53)، وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورةالأنعام(153)،

وقال عبد الله بن مسعود: خط رسول الله   خطاً وخط خطوطاً عن يمينه وشماله، ثم قال: (هذا سبيل الله، وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه)، ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}3سورةالأنعام(153).

أيها الناس: إن الاعتصام والتمسك بالسنة نجاة، والإعراض عنها هلكة وخسارة؛ وأهل السنة غرباء في هذه الأرض، ولهم صفات وخصائص كثيرة تميزهم عن غيرهم، وسنقف مع خصيصة واحدة من خصائصهم ألا وهي:

أنهم يعلمون الحق، ويرحمون الخلق.. يقول ابن تيمية -رحمه الله-: “وأئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة، سالمين من البدعة ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم؛ كما قال تَعالَى: {كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}سورة المائدة(8) ويرحمون الخلق، فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداء، بل إذا عاقبوهم، وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم، كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا”4..

ويقول ابن رجب –رحمه الله-: “كان خلفاء الرسل وأتباعهم من أمراء العدل وأتباعهم وقضاتهم لا يدعون إلى تعظيم نفوسهم البتة، بل إلى تعظيم الله وحده، وإفراده بالعبودية والإلهية، ومنهم من كان لا يريد الولاية إلا للاستعانة بها على الدعوة إلى الله وحده. وكانت الرسل وأتباعهم يصبرون على الأذى في الدعوة إلى الله ويتحملون في تنفيذ أوامر الله من الخلق غاية المشقة وهم صابرون بل راضون بذلك، كما كان عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول لأبيه في خلافته إذا حُرِص على تنفيذ الحق وإقامة العدل: “يا أبت لوددت أني غَلَتْ بي وبك القدور في الله عز وجل”..

وقال بعض الصالحين: “وددت أن جسمي قُرِّض بالمقاريض، وأن هذا الخلق كلهم أطاعوا الله عز وجل”. ومعنى هذا أن صاحب ذلك القول قد يكون لحظ نصح الخلق والشفقة عليهم من عذاب الله، وأحب أن يقيهم من عذاب الله بأذى نفسه، وقد يكون لحظ جلال الله وعظمته، وما يستحقه من الإجلال والإكرام والطاعة والمحبة، فود أن الخلق كلهم قاموا بذلك، وإن حصل له في نفسه غاية الضرر”5.

أيها المسلمون: إن العلم والعدل الذي يتصف به أهل السنة، ويحثون عليه أورثهم هذه الخصلة الرفيعة، فمسلك أهل السنة قائم على العلم والعدل، لا الجهل والظلم؛ بل أهل السنة أرحم بأهل البدعة من بعض فرقهم وطوائفهم؛

كما يقول ابن تيمية: “أهل السنة لكل طائفة من هؤلاء خير من بعضهم لبعض، بل هم للرافضة خير وأعدل من بعض الرافضة لبعضهم، وهذا مما يعترفون هم به، ويقولون: أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضاً”6، لقد تلقى أهل السنة هذه الصفة الحميدة من صاحب الخلق العظيم نبينا محمد ؛ فلقد كان   أعلم الناس بالحق، وأعظم الناس رحمة ورأفة، فمن أجل إظهار الحق بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق جهاده،ومن أجل نصرة الحق نجده   يغضب أشد الغضب، فكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، وكل ذلك حين رأى بعض أصحابه   يتخاصمون في القدر، ثم قال  : (مهلاً يا قوم بهذا أهلكت الأمم من قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض: إن القرآن لم ينزل يكذّب بعضه بعضا، وإنما نزل يصدق بعضه بعضاً، فما عرفتم منه فاعملوا به،وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه)7.

ومع ذلك كله فقد كان رسولنا   الرحمة المهداة، قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}سورة التوبة(128)، وفي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: ما خير رسول الله   بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله   لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها”.

وتأمّل -أيها المسلم- ما لقيه النبي الكريم   من أنواع الأذى في سبيل دعوته، ونصحه للخلق، فلقد سألته ذات يوم عائشة -رضي الله عنها- الصديقة بنت الصديق، فقالت له: “يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال: (لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا بقرن الثعالب،فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، قال فناداني ملك الجبال وسلّم علىّ ثم قال : يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين) فقال له رسول الله  : (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئاً)8.

معاشر المسلمين: لقد سار سلف الأمة على ما سار عليه رسول الله  في معرفة الحق ورحمة الخلق؛ وإليكم بعض النماذج على ذلك؛ النموذج الأول: أبو أمامة الباهلي   كان يقول الحق، ويرحم الخلق؛ فقد ذكر الإمام الشاطبي أنه لما رأى سبعين رأساً من الخوارج، وقد جُزت رؤوسهم، ونصبت على درج دمشق، فقال الحق: “سبحان الله! ما يصنع الشيطان ببني آدم،كلاب جهنم، شر قتلى تحت ظل السماء”، ثم بكى قائلاً: “بكيت رحمة لهم حين رأيتهم كانوا من أهل الإسلام!”9.

النموذج الثاني: الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-إمام أهل السنة يقول كلمة الحق، ويثبت على ذلك، وذلك في فتنة القول بخلق القرآن، فكان يقول بكل يقين: القرآن كلام الله غير مخلوق، ويصبر على ما أصابه من أنواع الإيذاء والفتنة من قبل رؤوس المعتزلة -آنذاك-، ومن تبعهم من الخلفاء كالمأمون، والمعتصم، والواثق، “ولما جاءه أحدهم وهو في السجن، فقال له: يا أبا عبد الله عليك رجال، ولك صبيان، وأنت معذور -كأنه يسهل عليه الإجابة في القول بخلق القرآن-، فقال له الإمام أحمد: “إن كان هذا عقلك فقد استرحت!!”10..

يقول الذهبي -رحمه الله- في محنة الإمام أحمد: “الصدع بالحق عظيم، يحتاج إلى قوة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقوي بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملاً، فهو صدّيق، ومن ضَعُفَ، فلا أقل من التألم والإنكار بالقلب، وليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله”11.

لقد كان الإمام أحمد بن حنبل رجلاً ليناً، لكن لما رأى الناس يجيبون ويعرضون عن الحق، عندئذ ذهب ذلك اللين، وانتفخت أوداجه، واحمرت عيناه، وذهب ذلك اللين12.ومع ما تعرض له الإمام أحمد من البطش والسجن من قبل أولئك الخلفاء إلا إنه يقول: “كل من ذكرني في حل إلا مبتدع، وقد جعلت أبا إسحاق -يعني المعتصم- في حل، ورأيت الله -­تعالى- يقول: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} سورة النــور(22)، وأمر النبي   أبا بكر بالعفو في قصة مسطح، وقال: “العفو أفضل وما ينفعك أن يعذب أخوك المسلم في سبيلك؟”13.

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأصلي وأسلم على خير داع إلى رضوانه، وعلى آله وصحبه وإخوانه، ومن والاه وتولاه إلى يوم الدين..

أما بعد:

أيها الناس: النموذج الثالث في كون أهل السنة أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق؛ هذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقرر عقيدة السلف الصالح، ويجاهد بلسانه وسنانه طوائف الزيغ والانحراف، فيرد على أهل الكتاب،ويقمع أكاذيب الباطنية، ويناظر الصوفية وأهل الكلام.. وكل ذلك من أجل بيان الحق وتبليغه، وفي الوقت ذاته كان-رحمه الله- من أعظم الناس شفقة وإحساناً، وإليك المشاهد الدالة على ذلك؛ يقول ابن القيم -رحمه الله-: “جئت يوماً مبشراً له -أي لابن تيمية- بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع،

ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، فسروا به ودعوا له”14.. ولما مرض ابن تيمية -مرض الوفاة- دخل عليه أحدهم، فاعتذر له، والتمس منه أن يحلله،

فأجابه الشيخ –رحمه الله- : “بأني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لا يعلم أني على الحق، وقال ما معناه: إني قد أحللت السلطان الملك الناصر من حبسه إياي لكونه فعلذلك مقلدا غيره معذورا ولم يفعله لحظ نفسه، بل لما بلغه مما ظنه حقا من مبلغه والله يعلم أنه بخلافه، وقد أحللت كل واحد مما كان بيني وبينه إلا من كان عدوا لله ورسوله”15.

وقال ابن مخلوف قاضي المالكية”: “ما رأينا مثل ابن تيمية، حرضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا، وحاجج عنا”16.

فيا عباد الله لنكن على هذا المنهج السوي،ولنحذر من سلوك الطريق الردي طرق أهلالبدع والأهواء؛ ولندعو الناس إلى التمسك بذلك، فإن ذلك هو منهج الصحب الكرام، والآل العظام، ومن سبقنا من الأئمة الأعلام، والله نسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، ويجنبنا جميع ما يكرهه ويأباه. اللهم وفقنا لطاعتك والتمسك بسنة نبيك، إنك على كل شيء قدير.. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. عباد الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}سورة النحل(90).


1 اعتقاد أهل السنة والجماعة(1/94) للالكائي. الناشر: دار طيبة – الرياض (1402هـ).

2 أحاديث في ذم الكلام وأهله (1/81) أبو الفضل المقرىء. الناشر: دار أطلس للنشر والتوزيع-الرياض.

3 رواه أحمد وابن ماجه والدارمي قال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

4 الرد على البكري (2/490).

5 ينظر: شرح حديث ما ذئبان جائعان، صـ(19) لابن رجب.

6  منهاج السنة النبوية(5/157- 158).

7 أخرجه أحمد، وصححه الألباني في شرح العقيدة الطحاوية، رقم(218).

8 أخرجه البخاري ومسلم.

9  للمزيد  راجع: الاعتصام (1/71 – 73) للشاطبي.

10 الآداب الشرعية(2/87) لابن مفلح.

11 سير أعلام النبلاء (11/234).

12  المصدر السابق(11/238).

13 تاريخ الإسلام(1/1877) للذهبي.

14 مدارج السالكين(2/345).

15 الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية، صـ(82).

16 البداية والنهاية(14/54).