لسان وأذنان

لسان وأذنان

الشيخ محمد صالح المنجد

4/11/1430هـ

عناصر الموضوع:

1. فضيلة الصمت، وضبط اللسان.

2. آثار وأقوال في حفظ اللسان.

3. فضائل اللسان.

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

فضيلة الصمت وضبط اللسان:

فإن الله  قد خلق لنا السمع، والأبصار، والأفئدة، والألسن؛ كي نذكره ونشكره وحده لا شريك له، وأن نستعمل ما وهبنا من الأعضاء في طاعته – تعالى -، ومنها هذا اللسان الذي هو أسرع الأعضاء حركةً، وقد قال الله : لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ (النساء:114)، وقال عليه الصلاة والسلام: مَنْ صَمَتَ نَجَا أخرجه أحمد والترمذي ، وصححه الألباني، وقال عقبة بن عامر : قلت: يا رسول الله مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: أَمْسِكْ عَلَيْك لِسَانَك أخرجه الترمذي وصححه الألباني، وقال واعظاً أمته – عليه الصلاة والسلام -: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت، وسأل مُعَاذٌ رسولنا : أَنُؤَاخَذُ بِمَا نَقُولُ؟ قَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إلَّا حَصَائِدَ أَلْسِنَتِهِمْ أخرجه الترمذي وصححه وابن ماجه، والحديث صححه الألباني لغيره، وهذا وغيره من الأحاديث التي تدل على أهمية ضبط اللسان.

آثار وأقوال في حفظ اللسان:

ولله حكمة في خلق أعضاء الإنسان، ولهذا فإن الأذنين ليس عليهم غطاء، والعين عليها غطاء من أجل رد البصر، وغض البصر، واللسان جعل الله له باباً من عظم وباباً من لحمٍ حتى لا يتساهل الإنسان في الكلام، فعلى اللسان بابان، وكذلك على البصر، وأما الأذن فلا غطاء لها ولا باب، فيدرك الإنسان بسمعه من العلم والوحي، والموعظة والخير، والعلم النافع؛ يدرك أعظم ما ينفعه، وكذلك ما يراه من الخير يتعلم منه، وأما اللسان فإن له ضبطاً عظيماً، واستعمالاً في الخير، وذكراً لله ​​​​​​​، ولو أن صاحب خيرٍ جلس إليك لكنت تتحرز منه، فكلامك يعرض على الله أفلا تتحرز منه، ولو جلس الإنسان بحضرة عظيمٍ من العظماء، وكبيرٍ من الكبراء، وأميرٍ من الأمراء؛ لجلس يحاسب نفسه كثيراً، ويضبط لسانه، ويتحرز ويتوقى، فكيف بملك الملوك ، وكان السلف – رحمهم الله – يحرصون غاية الحرص ألا يكون كلامهم إلا فيما يرضي الله، ويزينون ألفاظهم بميزان العدل والدقة قبل خروج الكلام، وهذا كان شأنهم مع أهليهم، قالت بنت الربيع بن خثيم الصغيرة لأبيها ( وكان من العباد العلماء): يا أبتاه! أذهبُ ألعبُ؟ قال: “يا بنيتي! اذهبي قولي خيراً”!!، وسأل المعافي بن عمران: “ما ترى في الرجل يُقرض الشعر ويقوله – فهذا عمله -؟ قال: “هو عمرك فأفنه بما شئت!!” يعني موعظةً له، وقال ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: “ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه”، فمن ذلك كانوا يتواصون ويتعاهدون أنفسهم حتى لو مرض الواحد منهم ألا يخرج منه إلا ما يرضي ربه.

وكان إبراهيم النخعي – رحمه الله – إذا ضرب عليه أحد الباب يريده وإبراهيم لا يريد الخروج إليه، ويكره لقاءه، قال لجاريته: “قولي له اطلبه في المسجد، ولا تقولي له ليس هاهنا؛ كيلا يكون كذباً”.

وقد دلت آثار السلف على التحرز من هذا اللسان، وعدم إطلاقه إلا فيما ينفع الإنسان، حتى جُعل الصمت رأس الحكمة، والرباط مرابطة هذا اللسان على الثغر، وعدم انطلاقه إلا فيما يرضي الله، وَرَوَى الْخَلَّالُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: عَجِبْتُ مِنْ اتِّفَاقِ الْمُلُوكِ الْأَرْبَعَةِ كُلِّهِمْ عَلَى كَلِمَةٍ، قَالَ كِسْرَى: “إذَا قُلْتُ نَدِمْتُ وَإِذَا لَمْ أَقُلْ لَمْ أَنْدَمْ”، وَقَالَ قَيْصَرُ: “أَنَا عَلَى رَدِّ مَا لَمْ أَقُلْ أَقْدَرُ مِنِّي عَلَى رَدِّ مَا قُلْتُ”، وَقَالَ مَلِكُ الْهِنْدِ: “عَجِبْتُ لِمَنْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ إنْ هِيَ رُفِعَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ ضَرَّتْهُ، وَإِنْ هِيَ لَمْ تُرْفَعْ لَمْ تَنْفَعْهُ”، وَقَالَ مَلِكُ الصِّينِ: “إنْ تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مَلَكَتْنِي، وَإِنْ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِهَا مَلَكْتُهَا”.

ولهذا:

إذا تم عقل المرء قل كلامه

وأيقِنْ بحمق المرء إن كان مكثاراً

فيض القدير (ج4 / ص316).

وإذا تم العقل نقص الكلام، ولم يكن من السيادة مثل ضبط اللسان، وها أنت ترى يا عبد الله خوضاً في الباطل، وغيبة ونميمة، ومراءً ومجادلة، وسباً ولعنا، وفحشاً وبذاءة، واستهزاءاً وسخرية، وطعناً في الأنساب، وقدحاً في الأحساب، واستخفافاً بالخلق، وتحدثاً بكل ما يسمع، والشماتة بالمسلم، والسخرية والاحتقار، وشهادة الزور، وانتهار الضعفاء

احفظ لسانك أيها الإنسان

لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه

كانت تخاف لقاءه الشجعان

وقد قال الله – تعالى – في كتابه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (قّ:18)، فإذا أراد المسلم أن يتكلم فلا بد أن يتفكر هل المصلحة أن يتكلم أو أن يصمت؟

مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ، إِنَّ العَبْدَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيها يَزِلُّ بِهَا إِلَى النَّارِ أبْعَد مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ ومعنى لا يتبين: أي لا يتدبر ولا يفكر في عاقبتها ومعانيها، ومدلولاتها وآثارها

يدل على جهل الفتى فضل نطقه

ونطق أخي العقل الرصين قليل

وقد قال عليه الصلاة والسلام: إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ – تَعالى – ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ – تَعالى – بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ – تَعالى – لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ أخرجه البخاري ومسلم، وقد قال – عليه الصلاة والسلام -: إذَا أصْبَحَ ابْنُ آدَم فإنَّ الأعْضَاءَ كُلَّها تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتقِ اللَّهَ فِينا فإنما نَحْنُ مِنْكَ، فإنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وَإنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا أخرجه الترمذي وحسنه الألباني.

عباد الله: إن ملاك الأمر كما قال – عليه الصلاة والسلام – هذا اللسان كف عليك هذا، عَنْ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ  دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ  وَهُوَ يَجْبِذُ لِسَانَهُ فَقَالَ عُمَرُ: مَهْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ. وصححه الألباني، وعن عبد اللّه بن مسعود  قال: “ما من شيء أحقَّ بالسجن من اللسان”.

وإذا كان في الإنسان عيوب كثيرة فإن حفظ اللسان يسترها، ومن عد كلامه من عمله قلَّ كلامه فيما لا يعنيه، يعني: لا فائدة له منه في الدنيا والآخرة، ولكل مكلفٍ أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى محرمٍ، أو مكروه، والسلامة لا يعدلها شيء، وقال شيخ من قريش: قيل لبعض العلماء: إنك تطيل الصمت! فقال: “إني رأيت لساني سبعاً عقوراً أخاف أن أخلي عنه فيعقرني”، وقال الليث بن سعد: كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إليَّ بالعلم كله، فكتب إليه: “إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازماً لأمر جماعتهم؛ فافعل”.

قال الحسن: “ابن آدم! وكل بك ملكان كريمان، ريقك مدادهما، ولسانك قلمهما، يكتبان عليك الأعمال”، وقال سفيان الثوري: “لأن أرمي رجلاً بسهم أحب إليَّ من أن أرميه بلساني”، وقال سفيان لأصحابه مرة وهم جلوس: “لو كان معكم من يرفع حديثكم إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيء؟ قلنا: لا، قال: فإن معكم الملائكة ترفع الحديث إلى الله  “، وقال أبو علي – رحمه الله -: “لو كنتم تشترون الورق للحفظة لسكتم عن كلام كثير” يعني لو كان الله كلفكم أن تشتروا الورقة للكرام الكاتبين ليسجلوا أعمالكم عليها لسكتم عن كثيرٍ من الكلام تلافياً للإنفاق والخسارة، والخير كله في السكوت، والكلام، والنظر، فطوبى لمن كان سكوته فكرة، وكلامه حكمة، ونظره عبرة، وكثرة الكلام في الضعفاء، وعلى المسلم أن ينصح نسائه في هذا فإنهن منهم

يَمُوتُ الْفَتَى مِنْ عَثْرَةٍ بِلِسَانِهِ

وَلَيْسَ يَمُوتُ الْمَرْءُ مِنْ عَثْرَةِ الرِّجْلِ

فَعَثْرَتُهُ مِنْ فِيهِ تَرْمِي بِرَأْسِهِ

وَعَثْرَتُهُ بِالرِّجْلِ تَبْرَى عَلَى مَهْلِ

قَالَ بَعْضُ قُضَاةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَقَدْ عَزَلَهُ: لِمَ عَزَلْتَنِي؟ فَقَالَ: “بَلَغَنِي أَنَّ كَلَامَكَ مَعَ الْخَصْمَيْنِ أَكْثَرُ مِنْ كَلَامِ الْخَصْمَيْنِ”!!

فضائل اللسان:

واللسان له فضائل فمنها الصدق: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (التوبة:119) ومنها القول الحسن: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (الاسراء:من الآية 53).

وهذا القول الحسن يترك آثاراً حسنة فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (طـه:44)، وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (الفرقان:من الآية 63)، وخفض الصوت من الأدب لقول الله تعالى: وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ (لقمان:من الآية 19) وهذه من وصايا لقمان الحكيم، وقد ثبت عن أنس  موقوفاً أنه كان في عهد داؤود .

وإذا قال قائل: إن الأدلة في الكلمة الطيبة كثيرة، وإنها صدقة، ويحصل بالكلام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتبليغ العلم، وذكر لله ما يكون؛ فهل الأفضل الكلام بهذا أم الصمت، فلا شك أن استعمال اللسان فيما يرضي الله ​​​​​​​ أفضل وأحسن، فبالكلام يبين الدين، وبه يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وبه يعظم ربه ويسبحه، وبه يبين للناس ما نزل الله على عباده، ويستعمل البيان، وهو نعمة في خدمة دينه خَلَقَ الْأِنْسَانَ۝ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (الرحمن:3-4)، وبه تؤدى العلوم وقد قال عليه الصلاة والسلام: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة.

فأما إذا لم تترجح مصلحة الكلام، ولم تظهر الطاعة والخير في النطق؛ فلا شك أن الصمت هو ستر للجاهل، وزينة للعالم، وقلة الكلام مكرمة في الإسلام، واللسان سَبْعٌ من أرسله أكله، وما من شيء ثني إلا قصر إلا الكلام، فإنه كل ما ثني طال، والكلام في الخير كله أفضل من الصمت، والصمت في الشر كله أفضل من الكلام، وأهل صراط الله المستقيم ​​​​​​​ ينظرون في مرضاة الرب، فإن كان في الكلام تكلموا، وإن كان في السكوت سكتوا قال ابن القيم – رحمه الله -: “وأما اللفظات فحفظها بأن لا يخرج لفظة ضائعة، بأن لا يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه، فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر: هل فيها ربح وفائدة أم لا؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها، وإن كان فيها ربح نظر: هل تفوت بها كلمة هي أربح منها؟ فلا يضيعها بهذه، وإذا أردت أن تستدل على ما في القلب فاستدل عليه بحركة اللسان؛ فإنه يطلعك على ما في القلب، شاء صاحبه أم أبي) الجواب الكافي.

ولم يكن في عبادات ديننا الصمت المطلق لقوله عليه الصلاة والسلام : ولا صُمات يوم إلى الليل رواه أبو داود ، وصححه الألباني، وقد كان في عبادات بني إسرائيل من قبلنا نذر صمت يومٍ كامل إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً يعني صمتاً  فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً۝ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا۝ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا۝ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ (مريم: من الآية: 26-28).

وأما في هذا الدين فإنه لا يشرع التعبد بالصمت في اليوم كله، وأن يتكلف الإنسان فيستعمل لغة الإشارة وله لسان، ولكن من الدين والإسلام قلة الكلام، وعن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ، فَقَالَ: مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ؟ قَالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً! – يعني نذرت أن تحج صامتة – فقَالَ لَهَا: “تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ، هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ” أخرجه البخاري.

ومن الصمت ما يكون واجباً كالصمت للخطبتين كما قال عليه الصلاة والسلام: إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنْصِتْ!، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ ولذلك يجب الصمت لهما.

عباد الله: من عرف الفقه في الدين عرف بماذا يتكلم، ومتى يتكلم، وكيف يتكلم، نسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يرزقنا الفقه في الدين، واتباع سنة سيد المرسلين، اللهم إنا نسألك حفظ ألسنتنا مما لا يرضيك، وقول الخير يا رب العالمين، اللهم طهر ألسنتنا من الكذب، وقلوبنا من الرياء والنفاق، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.