أفعال الناس عند القبور

أفعال الناس عند القبور

 

الحمد الله أمرنا أن لا نعبد إلا إياه، ونصلي ونسلم على خير خلق الله، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه..

أما بعد:

فإن أفعال الناس عند القبور تختلف باختلاف الغرض الذي يدفعهم للذهاب إليها، ويمكن تصنيف أفعال الناس عند القبور إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: زيارة شرعية سنية، أو فعل مشروع ومسنون.

القسم الثاني: زيارة بدعية، أو فعل بدعي ومحدث..

القسم الثالث: زيارة شركية، أو فعل شركي..

كما قسم ذلك العلماء ومنهم العلامة حافظ حكمي -عليه رحمة الله-، وإليك شرح وبيان هذه الأقسام:

القسم الأول: زيارة شرعية سنية، وذلك بأن تكون الزيارة لقصد تذكر الآخرة، والاتعاظ بأهل القبور، والاعتبار بمصارعهم، إذ كانوا أحياء مثله، يؤملون الآمال، ويخولون الأموال، ويجولون في الأقطار بالأيام والليالي، ويطمعون في البقاء، ويستبعدون الارتحال،فبينما هم كذلك إذا بصارخ الموت قد نادى فاستجابوا له على الرغم جماعات وفرادى، وأبادهم ملوكا ونوابا وقوادا وأجنادا، وقدموا على ما قدموا غيا كان أو رشادا، وصار لهم التراب لحفا ومهادا بعد الغرف العالية التي كان عليها الحجاب أرصادا، تساوى فيها صغيرهم وكبيرهم، وغنيهم وفقيرهم، وشريفهم وحقيرهم، ومأمورهم وأميرهم، اتفق ظاهر حالهم واتحد، ولا فرق للناظر إليهم يميز به أحدا من أحد، وأما باطنا فالله أكبر لو كشف للناظرين الحجاب لرأوا من الفروق العجب العجاب، فهؤلاء لهم طوبى وحسن مآب، وأولئك في أسوء حالة وأشد العذاب، فليعلم الواقف عليهم الناظر إليهم أنه بهم ملتحق، ولإحدى الحالتين مستحق، فليتأهب لذلك وليتب إلى العزيز المالك، وليلتجيء إليه من شر كل ما هنالك، ثم قصد أيضاً دعاء الله عز وجل لنفسه وللأموات من المسلمين بالعفو من الله عز وجل والصفح عن الزلات، وكذا يدعو لسائر المسلمين بذلك،ومع ذلك لم يكن شدَّ الرحال نحوها؛لما في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) وفي زيارته للقبور لم يقل محظورا شرعا؛ كقول بعض السفهاء؛ لما في السنن من حديث بريدة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن أراد أن يزور فليزر ولا تقولوا هجرا)1. فهذه الزيارة زيارة سنية نبوية أتت الأحاديث الصريحة المثبتة في دواوين الإسلام الصحيحة سندا ومتنا بها، فمن ذلك عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد -صلى الله عليه وسلم- في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر الآخرة)2..

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: زار النبي -صلى الله عليه وسلم- قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: (استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزورها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت)3..

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى المقبرة، فقال: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون). رواه أحمد ومسلم والنسائي. ولأحمد من حديث عائشة -رضي الله عنها- مثله وزاد: (اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم).

وعن بريدة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية) رواه أحمد ومسلم وابن ماجه.. زاد مسلم في رواية: (يرحم الله المتقدمين منا ومنكم والمتأخرين)..

وكذلك الأحاديث في خروجه صلى الله عليه وسلم إلى بقيع الغرقد كثيرا يدعو لهم، ويترحم عليهم.

وكان الصحابة إذا أتوا قبره صلى الله عليه وسلم صلوا وسلموا عليه فحسب كما كان ابن عمر -رضي الله عنهما- يقول: "السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه".

وكذا التابعون ومن بعدهم من أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، لم يذكر عنهم في زيارة القبور غير العمل بهذه الأحاديث النبوية، وأفعال الصحابة لم يعدلوا عنها، ولم يستبدلوا بها غيرها، بل وقفوا عندها، فهذه الزيارة الشرعية المستفادة من الأحاديث النبوية، وعليها درج الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان إنما فيها التذكر بالقبور والاعتبار بأهلها والدعاء لهم والترحم عليهم وسؤال الله العفو عنهم، فمن ادعى غير هذا طولب بالبرهان وأنى له ذلك؟ ومن أين يطلبه، بل كذب وافترى وقفا ما ليس له به علم، بلى إن العلوم الشرعية دالة على ضلاله وجهله..

وفي هذا النوع من الزيارة المشروعة يقول العلامة حافظ حكمي -رحمه الله-:

فإن نوى الزائر فيما أضمره *** في نفسه تذكرة بالآخرة

ثم الدعاء له وللأموات *** بالعفو والصفح عن الزلات

ولم يكن شد الرحال نحوها *** ولم يقل هجرا كقول السفهاء

فتلك سنة أتت صريحة * في السنن المثبتة الصحيحة

 

القسم الثاني: زيارة بدعية، وذلك بأن يقصد الزائر بزيارته للقبور الدعاء من الصلاة وغيرها أو الاعتكاف عند قبورهم أو نحو ذلك، أو قصد كذلك التوسل بهم إلى الرحمن، فبدعة محدثة لم يأذن الله تعالى بها ضلالة؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) وقال صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). وقال صلى الله عليه وسلم في رواية: (من عمل عملا ليس من أمرنا فهو رد) وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) وغير ذلك فإن من قال: اللهم إني أسألك بجاه فلان وهو ميت أو غائب، وإن كان يرى أنه لم يدع إلا الله ولم يعبد سواه، فهو قد عبد الله بغير ما شرع، وابتدع في الدين ما ليس منه، واعتدى في دعائه، ودعا الله بغير ما أمره أن يدعوه به، فإن الله تعالى إنما أمرنا أن ندعوه بأسمائه الحسنى؛ كما قال تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} سورة الأعراف(180)، ولم يشرع لنا أن ندعوه بشيء من خلقه البتة، بل قد نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أن نقسم بشيء من المخلوقات مطلقا فكيف بالإسقام بها على الله عز وجل؟

وفي هذ النوع من الزيارة يقول حافظ حكمي:

أو قصد الدعاء والتوسلا *** بهم إلى الرحمن جل وعلا

فبدعة محدثة ضلاله *** بعيدة عن هدي ذي الرسالة

القسم الثالث من أقسام الزيارة: زيارة شركية، وذلك بأن يقصد الزائر بزيارته للقبر، دعا المقبور نفسه من دون الله عز وجل، وسأل منه ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل من جلب خير أو دفع ضر أو شفاء مريض أو رد غائب أو نحو ذلك من قضاء الحوائج، فقد أشرك في فعله ذلك بالله العظيم المتعالي عن الأضداد والأنداد والكفء والولي والشفيع بدون إذنه وجحد حق الله -عز وجل- على عباده وهو إفراده بالتوحيد وعبادته وحده لا شريك له، ونفي ضد ذلك عنه، قال الله تعالى: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} سورة المؤمنون(117). وقال تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ} سورة يونس(106)(107). وقال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} سورة الأحقاف(5)(6). وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} سورة الأعراف(194). وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} سورة الحـج(73) (74). وقال تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ* إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} سورة فاطر (13(14).  وقال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} سورة الإسراء(57).. وغيرها ما لا يحصى يخبر الله تعالى أن من دعا مع الله إلها آخر ولو لحظة فقد كفر، وإن مات على ذلك فلا فلاح له أبدا، ولو فعل ذلك نبيه لكان من الظالمين، وأنه لا كاشف للضر غيره، ولا جالب للخير سواه، وأنه لا أضل ممن يدعو من دونه سواه، وأن من عبد من دون الله يكون عدوا لعابده يوم القيامة وكافرا بعبادته إياه من دون الله تعالى، وأنهم كلهم عباد مثل عابديهم، مخلوقون مربوبون مملوكون تحت تصرف الله وقهره، لا يستجيبون لمن دعاهم، ولا يقدرون على استنقاذ ما استلبه الذباب، فكيف يقدرون على قضاء شيء من حوائج عابديهم، بل قد أخبرنا الله -عز وجل- أنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم، ولو سمعوا دعاءه ما استجابوا له، وأخبرنا أن من عبدوهم من الصالحين كالملائكة وعيسى وعزير وغيرهم أنهم لا يملكون كشف ضر من دعاهم، ولا تحويله من حال إلى حال، بل هم يبتغون الوسيلة إلى ربهم والقرب، ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فينبغي للعباد الاقتداء بهم في ذلك الابتغاء والرجاء والخوف من الله عز وجل، لا دعاؤهم دونه تعالى الله عما يشركون.

فالله عز وجل لا يقبل من ذلك الداعي مع الله غيره المتخذ من دونه أولياء صرفا، أي نافلة ولا عدلا، أي ولا فريضة فيعفو عنه في ذلك لأن الكافر عمله كلا شيء، قال الله تعالى: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} سورة الكهف(105). وقال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} سورة الفرقان(23). وقال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ} سورة إبراهيم(18). وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} سورة النــور(39). وقال تعالى لصفوة خلقه، وهم الرسل -عليهم الصلاة والسلام-: {ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} سورة الأنعام(88)، وقال لسيدهم وخاتمهم وأكرمهم على ربه تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} سورة الزمر(65). فـكل ذنب لقي العبد ربه به موشك الغفران، أي يرجى ويؤمل أن يغفر ويعفى عنه إلا اتخاذ الند للرحمن، فإن ذلك لا يغفر، ولا يخرج صاحبه من النار، ولا يجد ريح الجنة، قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} سورة النساء(48). وقال تعالى: {وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} سورة النساء(116). وقال الله تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} سورة المائدة(72)، وقال تعالى: {حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } سورة الحـج(31).

وفي هذا القسم من الزيارة للقبور يقول حافظ حكمي في سلمه:

وإن دعا المقبور نفسه فقد*** أشرك بالله العظيم وجحد

لن يقبل الله تعالى منه *** صرفا ولا عدلا فيعو عنه

إذ كل ذنب موشك الغفران *** إلا اتخاذ الند للرحمن4

فهذه خلاصة أفعال الناس عند القبور، فعل شرعي سني، وفعل بدعي محدث، وفعل شركي كفري..

والله نسأل أن يحفظ علينا ديننا، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يقينا شر أنفسنا. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا به قاعدين، واحفظنا به راقدين، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين..


 


1 والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع، رقم (2474 ).

2 رواه الترمذي وصححه، وقال الألباني: "صحيح"؛ كما في صحيح الجامع، رقم (4379).

3 رواه الجماعة.

4 للمزيد راجع: معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول(2/515- 526). لحافظ بن أحمد حكمي. وكذلك: رسالة بعنوان: "زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور، لشيخ الإسلام ابن تيمية.