توزيع الحقيبة الدعوية

توزيع الحقيبة الدعوية

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العمل في المساجد والقيام عليها من أعظم الأعمال الصالحة؛ لأن الداعية إلى الله – تعالى- يرتبط بالناس وهمومهم ومشاكلهم، ثم يعالجها بنور من كتاب الله وسنة رسوله، فيكون داخلاًً في قوله – تعالى-: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت، وكفى بهذا القول حجة على عظمة القيام على الدعوة إلى الله – تعالى-.

ووسائل الدعوة إلى الله – تعالى- كثيرة، سواء كانت في المسجد أو خارجه، ومن تلك الوسائل توزيع الحقيبة الدعوية على أهل المسجد والمنطقة المجاورة له.

والحقيبة الدعوية هي مجموعة كتيبات أو أشرطة توضع في حقيبة صغيرة أو ظرف، ثم توزع كل واحدة منها على المستهدفين من الرجال أو النساء أو كلهم جميعاً بحسب الموضوع المطروح أو المشكلة التي يريد القائم على المسجد علاجها.

ولقد جربت في بعض البلاد فكان لها أثر واضح من حيث الإفادة، والثمرة الظاهرة منها، ومن مجموع وسائل الدعوة الأخرى.

ولإعداد حقيبة دعوية ينبغي التنبه إلى عدة أمور:

   معرفة المشكلة التي تحتاج إلى علاج في الحي أو المنطقة المستهدفة، وقد لا تكون هناك مشكلة أو خطأ معين يقع فيه الأهالي، بل المقصود هو الوعظ وبيان أحكام الدين للناس، فيكفي في ذلك التوزيع المباشر.

   معرفة التكلفة المالية لشراء الحقيبة ومحتوياتها، وقد تقوم بدفع تكاليفها إدارة المسجد إن كان لديها ميزانية محددة للنشاط، أو يقوم فاعل خير بدفعها، وهم لا يتوانون ولا يتأخرون عن التعاون إذا عرفوا قيمة الفكرة وأثرها.

       يفضل أن تكون الحقيبة عبارة عن ظرف ورقي جذاب.

   ينبه على المحافظة على تلك المحتويات من نشرات أو كتيبات أو أشرطة وألا يرمى شيء منها على الأرض ما دام فيه ذكر الله – تعالى-.

       توزيع الحقيبة الدعوية على الفئة المستهدفة، ويحرص على ألا تزيد بحيث تتبعثر في كل مكان، وترمى في الأماكن غير اللائقة.

   من الممكن عمل مسابقة في نفس الحقيبة، وترصد لها الجوائز القيمة، حتى يتفاعل الناس معها خاصة إذا كانت تستهدف تلك الوسيلة النساء والشباب.

هذه بعض الأفكار المختصرة حول الحقيبة الدعوية التي تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله – تعالى-.

والله الهادي والموفق إلى أقوم سبيل.