نشاط ثقافي
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأصلي وأسلم على خير رسله، وأشرف أنبيائه نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن والاه وتولاه، أما بعد:
فإن من الأنشطة التي ينبغي للقائمين على المساجد أن يقوموا بها: النشاط الثقافي في المسجد، أو في التحفيظ، أو في الملتقى، أو في غيرها من الأمور المتعلقة بالمسجد.
والنشاط الثقافي له صور متعددة، وأشكال مختلفة؛ فهو يشمل: المسابقات العلمية كمسابقة حفظ سورة من سور القرآن، أو ثلاثة أجزاء منه، أو خمسة أجزاء، أو عشرة أجزاء، أو عشرون جزءاً، أو المصحف كاملاً، كما يشمل مسابقات حفظ المتون المختصرة كحفظ متن تحفة الأطفال، أو الجزرية، أو حفظ الثلاثة الأصول، أو حفظ سلم الوصول إلى علم الأصول، وغير ذلك من المتون المختلفة النافعة والمختصرة.
وكذلك يشمل المسابقات الثقافية بين أسر التحفيظ، والمسابقات العامة لأهل الحي من الرجال والنساء، وكذلك المسابقات الخاصة بفئة معينة من أهل الحي كمسابقة للأطفال، أو مسابقة للنساء فقط، وهلم جراً من أنواع المسابقات.
كما يشمل النشاط الثقافي الأمسيات الشعرية وتكون على صفة مسابقات بين الشعراء، حيث يرتب القائمون على النشاط الثقافي مسابقة في الشعر، ويوضع لها عنوان محدد على موضوع معين، ومن ثم يرصد جائزة لأفضل قصيدة شعرية.
ويشمل كذلك على “حفلات السمر” والتي يُلقى فيها من الفقرات المفيدة والمتنوعة.
ويشمل النشاط الثقافي: الخروجات الدعوية، والطلعات القصيرة، كما يشمل الرحلات بكافة أنواعها الدعوية، والثقافية، والترفيهية الطويلة والقصيرة، والداخلية والخارجية.
كما يشمل النشاط الثقافي: اللقاءات الأسرية والتربوية بين طلاب التحفيظ والملتقيات، وما إلى ذلك من الأنشطة التي تندرج تحت النشاط الثقافي.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.