ولدك وديعة عندك

ولدك وديعة عندك

 

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، لا شريك له في ذاته، ولا في أفعاله، ولا في صفاته، بل هو كما وصف نفسه، وفوق ما يصفه الواصفون من خلقه، لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه.

الحمد لله الحي القيوم، السميع الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات، على اختلاف الحاجات، فلا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله، البصير الذي يرى دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء.

الحمد لله الذي لا فوز إلا في طاعته، ولا عزَّ إلا في التذلل لعظمته، ولا غنى إلا في الافتقار إلى فضله ورحمته، ولا هدى إلا في الاستهداء بنوره، ولا حياة إلا في ذكره ورضاه، ولا نعيم إلا في قربه، إذا أطيع شكر، وإذا عصي فرجع إليه تاب وأحسن وشكر، وإذا عومل أثاب، وإذا دعي أجاب

يا الله:

مهما رسمنا في علاك قصائداً        بالدمع خطت أو دم الأجفان

فلأنت أعظم من مديحي كله       وأجــلَّ مما دار في الحسبان

فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة قامت بها الأرض والسماوات، وخلقت لأجلها المخلوقات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، وسفيره بينه وبين عباده، المبعوث بالدين القويم، والمنهج المستقيم، أرسله الله رحمة للعالمين، وإماماً للمتقين، وحجة على الخلائق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:

فأهلاً بوفود الرحمن غير خزايا ولا ندامى، جعلني الله وإياكم من أهل فردوسه، وتحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله،

أيها الناس يقول الحق – سبحانه -: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} قال ابن عاشور – رحمه الله -: "والافتتاح بحرف التوكيد للاهتمام بالخبر"1، وقال ابن كثير – رحمه الله – في تفسير هذه الآية نقلاً عن ابن جرير: "عرضت على آدم فقال: خذها بما فيها, فإن أطعت غفرت لك, وإن عصيت عذبتك, قال: قبلت، فما كان إلا مقدار ما بين العصر إلى الليل من ذلك اليوم حتى أصاب الخطيئة!! {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}"2، ثم ذكر ابن كثير – رحمه الله – الأقوال في تفسير الأمانة فقيل أنها: الفرائض, وقال آخرون: هي الطاعة، وقيل: من الأمانة أن المرأة اؤتمنت على فرجها، وقال قتادة: الأمانة الدين والفرائض والحدود، وقال بعضهم: الأمانة الغسل من الجنابة، وقيل: الأمانة ثلاثة: الصلاة، والصوم، والاغتسال من الجنابة، ثم قال ابن كثير – رحمه الله تعالى -: وكل هذه الأقوال لا تنافي بينها، بل متفقة وراجعة إلى أنها التكليف، وقبول الأوامر والنواهي بشرطها؛ وهو أنه إن قام بذلك أثيب، وإن تركها عوقب، فقبلها الإنسان على ضعفه وجهله وظلمه إلا من وفق الله، وبالله المستعان"3.

وعلى هذا فإن الأمانة أيها المسلم هي تكاليف الدين، ألا وإن من أعظم تلك التكاليف التي نرى أنها قد ضُيِّعت في هذا الزمن أمانة تربية الأبناء والبنات، ورعاية حق الله فيهم؛ تلك الوديعة التي استودعها اللهُ الوالدين.

أيها المسلمون: ولن نجد مربياً لأهله وولده كرسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم -: فقد ورد عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال: لما أنزلت هذه الآية: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}4؛ دعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قريشاً، فاجتمعوا فعمَّ وخص، فقال: ((يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذى نفسك من النار؛ فإني لا أملك لكم من الله شيئاً، غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها))5، نعم لقد امتثل – صلى الله عليه وسلم – نداء ربه: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}؛ فأنذر أهله وقومه خير إنذار وأوضحه، وأبينه وأبلغه.

وإن من صور تربيته – صلى الله عليه وسلم – لأهله ما روى عليُ – رضي الله عنه – أن فاطمة زوجته – رضي الله عنها – اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن، فبلغها أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أُتي بسبي، فأتته تسأله خادماً فلم توافقه (لم تجده)، فذكرت لعائشة – رضي الله عنها -، فجاء النبي – صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك عائشةُ له، قال علي: فأتانا (أي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -) وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم فقال: ((على مكانكما))، حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ((ألا أدلكما على خير مما سألتماه، إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين؛ فإن ذلك خير لكما مما سألتما))6، يُعلّم ابنته – صلى الله عليه وسلم – حتى بعد زواجها – رضي الله عنها – لتكون الزوجة الصالحة الطيبة كما كانت من قبل: البنتَ الصالحة الطيبة.

وجاء في الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((كخ كخ)) ليطرحه، ثم قال: ((أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة))7.

لا إله إلا الله تمرة واحدة، مع طفل صغير، لكنه يشعر بالأمانة، ويحس بالمسؤولية، واليوم لا أقول تمرة ولا تمرات، ولكن أبناءنا يأخذون جمرات ثم نحن لا نحرك ساكناً، فهذا الإنترنت جمرة من الجمرات يصطلون عليه ليلاً ونهاراً، أفلام الخلاعة، وصور النساء، وألحان الغناء، وأفكار الضلال، وألعابُ ضياع الوقت، وتعلُّم العدوان والسرقة وغيرها من الطوام، وما خفي كان أعظم، جمراتٌ يصطلي حَرّها أبناؤنا بعلم أو بغير علم، وأحياناً بلا مبالاة بالأمانة، فهل قلنا لهم يوماً من الأيام: كخ إن هذا حرمه الله؟!{وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}8!

 جاء عن لقمان أنه قال لابنه: "يا بني: عليك بمجالسة العلماء، واسمع كلام الحكماء؛ فإن الله ليحيي القلب الميِّت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر"9 فهل قلت لابنك: عليك بحِلَق القرآن، عليك بحفظ أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم -!!.

إن الأمور اليوم إلى خير، ومدارس القرآن ومراكز العلم تشع في كل مكان، فأين أبناؤك أنت؟

وإن دخلوا مدارس القرآن فلا تظن أن ذلك يعفيك من بقية الحقوق عليك أيها الأب، وأيتها الأم، فلا بد من المتابعة والسؤال عما حفظ، وعدم اليأس منه ومن تعليمه؛ لأنكما في عبادة، والعبادة لا تنقطع إلا بالموت {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}10، وانظر إلى الصالحين من قبلك مع أولادهم:

انظر إلى نوح كيف صبر على تربية ابنه، ولم ييأس من ذلك حتى في آخر لحظة من حياة ابنه {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ}11، وقال سليمان بن داود لابنه – عليهما السلام -: "يا بني إياك والنميمة، فإنها أحدُّ من السيف"12، "يا بني إياك وكثرة الغضب، فإن كثرة الغضب تسحق فؤاد الرجل الحليم"، وكان يقول له: "يا بني عليك بخشية الله – عز وجل – فإنها غلبت كل شيء"13، وقال يحيى بن خالد لولده: "خذوا من كل شيء طرفاً، فإن من جهل شيئاً عاداه"14، وقال لأولاده: "اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون"، وكان يقول لهم: "إذا أقبلت الدنيا فأنفقوا منها فإنها لا تبقى، وإذا أدبرت فأنفقوا منها فإنها لا تبقى"15، وقد كان بعض السلف يصلي من الليل ثم يلتفت إلى ابنه فيقول: "إن هذه الصلاة من أجلك" يعني ليصلحك الله من بعدي، ويحفظك في طاعته – أو كما قال -.

أيها الأب الحنون: اعلَمُ أنك تتعب من أجل أولادك، وتسافر مغترباً عن بلادك لتكسوا أولادك، وتطعمهم من الجوع، وتدخل عليهم الفرح والسرور، وأعلم أنك تعاني الآلام والمصائب، وتعيش النكبات، وتواجه المشاكل مع الناس؛ لأجل أن يعيش أولادك في سعادة وراحة وهناء، وأنتِ كذلك أيتها الأم الحنونة تسهرين ليناموا، وإذا مرض أحدهم لا تذوقين النوم، ولا تهنئين بطعام ولا شراب حتى يشفى مريضك، وتسألينه كل لحظة عن حاله، تبكين عند رأسه، وتقبلين قدميه، وتعيشين الغصص والآلام من أجل ألمه ومرضه.

فيا لله ما أعظم دوركما أيها الوالدين، وما أشد تعبكما، وما أعظم حقكما؛ ولذا قرن الله حقكما بحقه سبحانه، ولعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من سبكما ولم يرع حقكما، لكن لكما وعليكما، حيث أن عليكما التربية الصالحة، والقدوة الحسنة، والدعاء الطيب المبارك، والنصائح الهادئة الحنونة؛ فكلكم مسئول عن رعيته بين يدي ربه، فما أنتم قائلون؟

أيها الناس: لقد مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وانقضى عمره من هذه الدنيا، مات – صلى الله عليه وسلم – لكنه أدى دوره، وبلَّغ رسالة ربه، ونشر دينه في الآفاق، ووعظ أهله، وربى أمته؛ أوذي من أجل ذلك فصبر، وحوصر فصبر، وجاع فصبر، وطُرد من بلده فصبر، ثم بعد ذلك ذهب إلى لقاء ربه، وتركنا – صلى الله عليه وسلم -.

تركنا وهو يبتسم آخر ابتسامة للدنيا وذلك حين كشف ستارة بيته فرأى أصحابه في المسجد مصطفين يصلون خلف إمام واحد، نعم لقد ابتسم لأن الراعي اطمأن على رعيته قبل الرحيل، والأستاذ اطمأن على تلامذته قبل الامتحان، والقائد اطمأن على جنوده قبل المعركة، ثم مات بعد ذلك قرير العين بعد أدى دوره، وربى أمته، حمل الراية ثم سلمها لنا، رحل – صلى الله عليه وسلم -، وبعد أن ألقى بالأمانة الثقيلة على أعناقنا، والمسؤولية الجسيمة على كواهلنا، والتكليف الصارم الرهيب الذي لا مفر لأحد من أدائه على ظهورنا.

مات – صلى الله عليه وسلم -، بعد أن أحيا أمة بأسرها، مات بعد أن غيَّر مجرى التاريخ بعون الله له، ثم بحسن تربيته، مات بعد أن أخرج العلم من الظلمات إلى النور، مات ذلك القائد بعد أن خلَّف قادة وفرساناً فتحوا الدنيا، وبلَّغوا الديانة، مات ذلك الأب وخلَّف أبناء أبراراً أتقياء، أنقياء أعفة نجباء، خلف علياً الذي زلزل عروش الطغاة، وعائشةَ فقيهةَ الإسلام، وزينب أم المساكين، خلف رجالاً ونساء عقمت الأمهات بل عقم التاريخ أن يخرج أمثالهم؛ لأنهم تربوا عند أعظم مرب، وأطهر أبٍ، وأخلص قائد، وأبر عبد، وأنصح رسول خلقه الله – تعالى -، هذا محمد – صلى الله عليه وسلم -، وأولئك أبناؤه وطلابه ونساؤه

يستعذبون مناياهم كأنهم           لا ييأسون من الدنيا إذا قتلوا

أولئك الجيل الذي خلفه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ورباه وعلمه وأدبه، وصبر على أذاه، وفرغ عمره ووقته لتربيته، فأين هم أجيالنا؟ وأين هم أبناؤنا وبناتنا؟ وكم الذين حفظوا من القرآن على أيدينا؟ وتعلموا الأخلاق من سيرتنا وتعاملنا؟

أيها المربون: إنه لابد من وقفة جادة مع أنفسنا لنسألها تلك الأسئلة، ثم لتكون هذه الوقفة للمقصرين في تربية أولادهم منطلق البداية، بداية التربية الجادة، بداية العطف الأخلاقي على الأولاد، بداية استشعار المسئولية أمام الحق سبحانه.

"ونحن لا نمنع على الإطلاق أن نربي أولادنا على كل ما هو جديد في عالم العلوم والتكنولوجيا، بل نحن نشجع أيَّ شيء يربي أولادنا على التقدم العلمي، ما دام هذا لا يصطدم اصطداماً مباشراً أو غير مباشر مع عقيدتنا وقيمنا، وديننا وأخلاقنا، بل إن أمتنا هي أمة العلم، ويجب على أولادنا وإخواننا أن يعلموا علم اليقين أنه في الوقت الذي كان فيه المسلمون ينطلقون انطلاقاً في الجانب العلمي، كانت أوروبا ما زالت تعيش في الظلام، واقرؤوا تاريخ الأندلس لتعلموا ذلك، لكن في الوقت الذي قفز فيه الأوروبيون بحضارتهم على هذه الأصول والجذور؛ تخلف المسلمون – ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم -! فنحن لا ننكر على الإطلاق أن نربي أولادنا على كل ما هو حديث في عالم التكنولوجيا، وفي عالم التقدم والعلوم؛ بشرط ألا يصطدم ذلك مع قيمنا وأخلاقنا وديننا، لكننا نقول: الذي يؤلم القلب أننا قد نبحث في كتب التربية التي تصطدم مع عقيدتنا وأخلاقنا؛ لنربي على هذه الكتب أولادنا وأطفالنا، مع أن الأصل أن الله – عز وجل – قد رزقنا بمنهج تربوي كامل متكامل، كيف لا والمربي الأول والأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – كان خلقه القرآن؟ وكان تعامُل النبي – صلى الله عليه وسلم – مع الأطفال في غاية الود والرحمة والرقة، وكانت وسيلة العقوبة آخر وسيلة يستعملها النبي – صلى الله عليه وسلم -"16.

أيها الأب، أيتها الأم: إن ابنكما لبنة في هذا المجتمع الإسلامي الكبير، فلتجعلوه لبنة بناء وخير وصلاح، وهدى له وللآخرين، قبل أن يكون عضو تخريب وهدم لصرح المجتمع الإسلامي المنيف، ولقد صدق الشاعر الجاهلي حين قال:

وإنما أولادنا أكبادنا        فلذاتنا تمشي على الأرض

أخيراً أيها الآباء والأمهات: تذكروا دائماً هذا الحديث العظيم حتى تعلموا قدر المسؤولية في الإسلام:

عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((كلكم راع فمسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته))17

اللهم أعنا ووفقنا لحسن تربية أولادنا وأهلينا، وأصلح شبابنا ونسائنا وجميع المسلمين، يا رب العالمين.


 


1 التحرير والتنوير (21/344).

2 سورة طه (115).

3 انظر تفسير ابن كثير . دار طيبة (6/489).

4 سورة الشعراء (214).

5 مسلم برقم (522).

6 البخاري برقم (3113)، ومسلم برقم (2727).

7 البخاري برقم (1420)، ومسلم برقم (2522).

8 سورة الأحزاب (72).

9 القرآن منهاج حياة لغازي صبحي آق بيق (1/345).

10 سورة الحجر (99).

11 سورة هود (42).

12 روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (1/131).

13 حلية الأولياء (3/70-71)

14 خالد بن يحي بن برمك أبو علي الوزير والد جعفر البرمكي.

15 الأعلام للزركلي (8/144).

16 سلسلة إيمانيات (خطب محمد حسان)(3/5).

17 البخاري برقم (2554).