بعض الوسائل الدعوية  لأسر المساجد

بعض الوسائل الدعوية  لأسر المساج

بعض الوسائل الدعوية  لأسر المساجد

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد كان المسجد في العصور الإسلامية الأولى له دور هام في تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم، فليس مقتصراً  على الصلاة فحسب، بل كان المسجد يقوم بوظائف عديدة، وظيفة التعليم، والتوجيه والإرشاد، وما إلى ذلك من الوظائف الاجتماعية، والدعوية، وبما أن المسجد له وظائف كثيرة، ومنها الدعوة إلى الله فقد رأينا أن نسوق بعض الوسائل الدعوية لأسر المساجد، وهي كما يلي:

الوسيلة الأولى: المخيمات الدعوية: بأن تقيم أسرة المسجد مخيما دعويا ترفيهيا، خلال إجازة الصيف مثلاً، أو الربيع، أو ما تراه مناسباً من الوقت، وذلك المخيم يكون لرواد المساجد للاستفادة من وقت الإجازة بما يعود عليهم بالنفع.

الوسيلة الثانية: الاهتمام بالمقابر: وذلك بوضع لوحات دعوية داخل المقابر تشمل نصائح وتوجيهات وآداب وأدعية مأثورة عن المصطفى-صلى الله عليه وسلم- وأحكام العزاء..إلخ..

الوسيلة الثالثة: لوحة الفتاوى والتوجيهات الإرشادية: يتم تثبيت هذه اللوحة على مداخل المساجد، ومن ثم يتم تغذيتها بنشرة دعوية بشكل دوري، تحوي فتاوى علمية، أو توجيهات دعوية، أو آداب إسلامية، أو نصائح إرشادية.

الوسيلة الرابعة: المغلفات الدعوية: وهذه المغلفات الدعوية عبارة عن مغلف كرتوني صغير بحيث يصمم بتصميم جذاب, يحتوي على كتيب وشريط ومطوية، يتم توزيعه في المناسبات المختلفة؛ كالمخيمات والأعياد والاحتفالات أو الدورات العلمية.. ويتم أيضاً تخصيص هدايا لفئات محددة من المجتمع، ويتم توفيرها بكميات لمن أراد الشراء بأسعار رمزية، والاستفادة من التوزيع الخيري.

الوسيلة الخامسة: هدية سيارات الأجرة: وتهدف هذه الوسيلة إلى تطهير وسائل النقل من الفساد، واستغلال الوقت بما يعود بالنفع، واستبدال سماع المحرم بما هو مفيد.

الوسيلة السادسة: هدية المرضى: وتهدف هذه الوسيلة إلى مؤانسة المرضى، وتخفيف الآلام عنهم، وتقوية إيمانهم، وربطهم بالله، وتستلزم هذه الوسيلة هدية تحتوي على كتيبات وأشرطة ومطويات.

الوسيلة السابعة: هدية الحلاقين: وتهدف هذه الوسيلة إلى تطهير الأماكن العامة من وسائل الفساد, واستغلال الوقت بما يعود بالنفع. وتستهدف من خلال هذه الوسيلة: مرتادي المكان "محلات الحلاقة, المشاغل النسائية", العمالة الموجودة بهذه الأماكن.

الوسيلة الثامنة: تكريم أصحاب المحلات التي لا تبيع الدخان: وذلك من خلال إقامة حفل بمسجد الحي، ويستدعى الجميع للحضور، وأن يتخلل ذلك الحفل فقرات دعوية ووعظية وترفيهية مناسبة، وفي الأخير يتم توزيع الجوائز على الجميع الذين لا يبيعون والذين يبيعون من أجل أن يتم تشجيع الذين يبيعون الدخان على السير في النهج الإسلامي الصحيح.

الوسيلة التاسعة: الدعوة عبر الملصقات الدعوية: وذلك من خلال عمل ملصقات دعوية جميلة ومؤثرة، وتهدف إلى استثمار توزيع هذه الملصقات كهدايا في المدارس وغيرها وتوضع على السيارات وتحوي حكما أو أبياتاً شعرية أو نحو ذلك من المأثورات.

الوسيلة الحادية عشرة: الدعوة عبر شرائط الكاسيت: وذلك بتوجيه نداء لأصحاب محلات الكاسيت بالمساهمة في تسجيل بعض المحاضرات القيمة التي تقام في المساجد وبعض الأماكن الأخرى..

وذلك بهدف استثمار المحاضرات بتسجيلها وتوسيع دائرة الخيار بالنسبة للمشتركين والمستفيدين، والمساهمة في إبراز مجموعة من المحاضرين الأكفاء ليكونوا بدائل معدة لمواصلة حمل الراية ونشر الخير.

الوسيلة الثانية عشرة: الدعوة عبر لوحات المساجد: وتهدف هذه الوسيلة إلى الاستفادة من وجود هذه اللوحات والقيام بالتغيير والتجديد وإعادة الصياغة والابتكار فيها بشكل متتابع.

الوسيلة الثالثة عشرة: الدعوة عبر الأسواق: فعلى أسرة المسجد أن تحرص على توفير شرائط وكتيبات دعوية، وعدم خلوها من تلك الوسائل، وذلك من أجل استثمار الأسواق لتوزيع تلك المجموعات.

الوسيلة الرابعة عشرة: الدعوة عبر جوائز المسابقات بالمسجد: بحيث تتبنى أسرة المسجد مسابقة دورية أو فصلية تخصص لها جوائز قيمة وتقسم إلى فئات متفاوتة بحسب الجنس والسن.. وتعلن نتائجها في احتفال مصغر يدرج ضمن احتفالات ختام برنامج حلقات تحفيظ القرآن الكريم أو تعلن طريقة مناسبة أخرى.

الوسيلة الخامسة عشرة: الدعوة عبر محلات الذهب والملابس النسائية: وذلك من خلال وضع جملة من الوسائل الدعوية على الطاولات الزجاجية لتأخذ منها المرأة ما تريد، وكذلك وضع شيء منها مع البضاعة المباعة، وإذكاء الحرص على وصول الرسالة الدعوية للمرأة وحثها على دورها في المجتمع الصغير والمجتمع الكبير.

الوسيلة السادسة عشرة: الدعوة عبر محلات الملابس الرجالية: وذلك من خلال تصميم ملصق جميل الشكل فيه حث على عدم إسبال الثياب والتحذير من ذلك خلال عرض موجز لبعض النصوص الشرعية ويتم توزيع هذا الملصق على محلات الملابس الرجالية.

الوسيلة السابعة عشرة: التوعية من داخل البيت: وذلك من خلال عمل درس أسري أو أسبوعي أو نصف شهري, يشارك فيه جميع أفراد الأسرة صغاراً وكباراً, ويحتوي على جملة من الفقرات.

الوسيلة الثامنة عشرة: الدعوة عبر صندوق الفتاوى: وذلك بوضع صندوق في المساجد للفتاوى, والحث على الاستفادة منه, مع وضع لوحة صغيرة بجواره تدون فيها إجابات الفتاوى.

الوسيلة التاسعة عشرة: الحرص على أن يكون المسجد مدرسة تربوية: وذلك بأن يعقد لقاء دوري أسبوعي بين رواد المسجد, وتطرح من خلاله جملة من القضايا التي تهم الجميع نحو أوضاع المسجد, ومنها المحلات المجاورة (المتخلفين عن الصلاة).

الوسيلة العشرون: الدعوة عبر إقامة محاضرات علمية: فعلى أسر المساجد الكبيرة والمشهورة التركيز على إقامة محاضرات علمية أو طبية أو اقتصادية أو اجتماعية وربطها بالقضايا الإيمانية، وذلك لهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي والديني عند رواد المساجد، أو محاضرة عن الفلك يلقيها متخصص ويتم من خلالها إظهار عظمة الخالق بعظيم صنعه1. فهذه بعض الوسائل الدعوية التي يمكن للقائمين على المساجد وأنشطتها أن يقوموا بها من أجل إحياء دور المسجد..

والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


 


1 المصدر: شبكة مساجدنا الدعوية.. باختصار وتصرف.