من صور الإعجاز في القرآن الكريم

من صور الإعجاز في القرآن الكريم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فقد تضمن القرآن الكريم العديد من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم الحديث، ولا يزال يثبتها يوماً بعد يوم، وها نحن نقف مع بضع صور الإعجاز القرآني مما يثبت صدق المبلغ  عند من كذبه ابتداء، وصدق الله إذ يقول: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (سورة الحجر:9)، والقائل سبحانه: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (سورة فصلت:53)، ومن تلكم الوقفات ما يلي:

الوقفة الأولى: العروج في السماء:

يقول الله سبحانه وتعالى: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ* لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (سورة الحجر:14-15)، وقد وردت هاتان الآيتان الكريمتان في سياق الحديث عن عناد ومكابرة كفار قريش لرسول الله ﷺ، وتكذيبهم لما جاءهم به من البينات والهدى. وتمثل هاتان الآيتان نموذجاً صارخاً لمكابرة أهل الباطل، وعنادهم في مواجهة الحق؛ إذ إنهم حتى لو فتح الله تعالى عليهم باباً من السماء، وأعانهم على الاستمرار بالعروج فيه بأجسادهم كي يطَّلعوا ويقفوا على بديع صُنع الله سبحانه، وعظيم قدرته في إبداع خلقه؛ لشكوا في تلك الرؤية المباشرة، ولكذبوا أبصارهم وعقولهم، ولاتهموا أنفسهم بالعجز التام عن الرؤية، ولخُيِّل إليهم أنهم في حالة من السحر!! كل ذلك محاولة منهم لإنكار الحق من فَرَط مكابرتهم، وتكبرهم، وعنادهم، ولسنا في مقام تحليل موقف المعاندين والمشركين من قريش ومَن كان على شاكلتهم؛ بل كل ما نرمي إليه الوقوف على بعض ملامح وجوه الإعجاز العلمي في هاتين الآيتين الكريمتين.

وأول مَلْمَحٍ إعجازي علمي في الآية الأولى قوله تعالى: بَابًا مِّنَ السَّمَاء فقد أثبت العلم بما لا يدع مجالاً للشك أن السماء ليست فراغًا كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب بل هي بناء محكم، لا يمكن ولوجه إلا عن طريق أبواب تفتح يتم الدخول منها.

وإلى سنوات قريبة لم يكن في علم أحد من الناس أن السماء – على اتساعها – ليست فراغاً، ولكنها مليئة بالمادة على هيئة رقيقة للغاية، تشكلها غازات مخلخلة، يغلب على تركيبها غازا الإيدروجين والهليوم، وقليل من الأوكسجين والنيتروجين، وبخار الماء، والنيون، مع انتشار هائل للإشعاعات الكونية بمختلف صورها، ويعود السبب الرئيس في تصور أن الكون فراغ تام هو التناقص التدريجي لضغط الغلاف الغازي للأرض مع الارتفاع عن سطحها، حتى لا يكاد يُدرك بعد ألف كيلو متر فوق سطح البحر.

وكما سبق القول فقد أثبت العلم مؤخراً أن السماء بناء محكم، تملأه المادة والطاقة، ولا يمكن اختراقه إلا عن طريق أبواب تفتح، وهذا ما ذكره القرآن من خلال الآية التي نحن بصدد الحديث عنها، وغيرها من الآيات، وفي هذا شهادة على صدق هذا القرآن، وأنه تنـزيل من رب العالمين، وأن كل ما في الكون صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (سورة النمل:88).

وثاني ملمح علمي إعجازي في هذه الآية يتجلى في قوله تعالى: فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ والعروج لغة: سير الجسم في خط منعطف منحنٍ، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن حركة الأجسام في الكون لا يمكن أن تكون في خطوط مستقيمة، بل لا بد لها من التعرج والانحناء، نظرًا لانتشار المادة والطاقة في كل الكون، فأي جسم مادي مهما عظمت كتلته أو تضاءلت لا يمكنه التحرك في الكون إلا وَفْقَ خطوط منحنية.

وقد أصبح من الثابت علميًّا أن كل جرم متحرك في السماء – مهما كانت كتلته – محكوم بكلٍ من قوى الجذب والطرد المؤثرة فيه، وهذا ما يصفه القرآن الكريم بالعروج, ولولا معرفة حقيقة عروج الأجسام في السماء لما تمكن الإنسان من إطلاق الأقمار الصناعية، ولما استطاع كذلك ريادة الفضاء؛ وبيان ذلك أن حركة أي جسم مندفع من الأرض إلى السماء لا بد وأن تكون في خطوط منحنية، وذلك تأثيراً بكل من الجاذبية الأرضية، والقوى الدافعة له إلى السماء، وكلتاهما تعتمد على كتلة الجسم المتحرك، وعندما تتكافأ هاتان القوتان المتعارضتان يبدأ الجسم في الدوران في مدار حول الأرض مدفوعاً بسرعة أفقية تُعرف باسم “سرعة التحرك الزاوي” أو “سرعة العروج”.

وهذا التوازن الدقيق الذي أوجده الخالق سبحانه بين كل من قوى الجاذبية والقوى الدافعة الناتجة عن عملية الفتق هو الذي حدد المدارات التي تتحرك فيها كل أجرام السماء، والسرعات التي تجري بها في تلك المدارات التي يدور بها كل منها حول محوره. ولما كانت الجاذبية الأرضية تتناقص بزيادة الارتفاع عن سطح الأرض فإن سرعة الجسم المرفوع إلى الفضاء تتغير بتغير ارتفاعه فوق سطح ذلك الكوكب، وبضبط العلاقة بين قوة جذب الأرض للجسم المنطلق منها إلى الفضاء والقوة الدافعة لذلك الجسم أي: (سرعته) يمكن ضبط المستوى الذي يدور فيه الجسم حول الأرض، أو حول غيرهما من أجرام المجموعة الشمسية، أو حتى إرساله إلى خارج المجموعة الشمسية ليدخل في نطاق جرم أكبر يدور في فلكه.

وأقل سرعة يمكن التغلب بها على الجاذبية الأرضية في إطلاق جرم من فوق سطحها إلى فسحة الكون تسمى “سرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية”، ولها حساب تُعرف به، وقد وصف القرآن الكريم عروج الأجسام في السماء في مواضع من القرآن – غير الآية التي بين أيدينا – منها: قوله – جل وعلا -: يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا (سورة سبأ:2)، وقوله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (سورة السجدة:5)، وقوله: وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (سورة الزخرف:33)، وقوله سبحانه: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (سورة المعارج:4). الوقفة الثانية: ولا تقربوهن حتى يطهرن:

اتفقت كلمة أهل العلم على أن شريعة الإسلام مبناها وأساسها مصالح العباد في المعاش والمعاد، وأنها عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، كما ذكر ابن القيم – رحمه الله -، واستنادًا إلى ما اتفق عليه أهل العلم وقرروه؛ فإن كل حكم شرعي جاءت به الشريعة لا بد أن يكون إما جالباً لمصلحة، أو دارئاً لمفسدة، وأن وراءه حكمة تشريعية سواء ظهرت لنا أم لم تظهر، وسواء علمها البعض أم جهلها البعض الآخر.

وإذ تقرر ما ذكرنا فإن تحريم قربان النساء فترة المحيض هو من هذا القبيل، ونزيد على ما تقدم ما أثبته العلم الحديث من حقائق في هذا المجال فنقول: إن النص القرآني في شأن الحيض قد ذكر أمرين اثنين: الأول: وصف الحيض بأنه أذىً، والثاني: الأمر باعتزال النساء فترة المحيض، قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْن (سورة البقرة:222)، أما بخصوص الأمر الأول فإن الحيض هو دم طبيعي يأتي المرأة البالغة عادة كل شهر مرة، يخرج منها لفترة تتراوح بين اليومين وسبعة أيام على الأغلب، وتختلف كمية الدم الذي يخرج من امرأة لأخرى وَفْقَ الحالة الجسدية والنفسية، وسيلان دم المحيض يرجع إلى التغيرات المهمة التي تحصل للغشاء المبطن للرحم، والتي تؤدي بدورها إلى تمزق العروق الدموية، فيسيل الدم منه، وما يلبث الغشاء المخاطي للرحم أن يسقط مصحوبًا بالدماء مشكِّلاً سيلان الحيض. بيد أن أكثر تأثيرات المحيض شدة وعمقًا ما يُصيب المرأة وينتابها من حالة نفسية وجسدية، فقُبَيْلَ بدء الحيض ينخفض لدى المرأة تركيز حمرة الدم، وتعداد الكريات الحمراء، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مقاومة جسم المرأة للأمراض أثناء فترة الحيض، وزيادة القابلية للالتهابات والإصابات الجسمية، مع تزايد أعراض الاضطراب والارتعاش، والتوتر العصبي، وتبدل المزاج، وسرعة الاستثارة، ويُرافق كل ذلك تغيُّر في القدرة على الحكم على الأشياء، وإضافة لما تقدم من تغيُّرات تحدث للمرأة فترة المحيض فقد دلت الدراسات على أن نسبة الإنتاج لدى المرأة تنخفض وقت المحيض، وتزداد نسبة الانتحار، وجرائم النساء في بعض المجتمعات بشكل ملحوظ في تلك الفترة.

وتأسيسًا على ما أثبته العلم من تغيرات وتبدلات ترافق المرأة قُبيل وأثناء فترة الحيض يمكننا إدراك وجه الإعجاز التشريعي للقرآن حين عبَّر عن كل ذلك بلفظ واحد هو لفظ الأذى قال تعالى: قُلْ هُوَ أَذًى.

ويقال أيضًا: إنه يُمكن لكل من حباه الله قدراً من الحس والآدمية، أن يدرك بوضوح أن الرغبة في إتيان المرأة وقت حيضها – والحالة على ما ذكرنا – إنما هي رغبة بهيمية شاذة، بل هي أدنى وأحط، إذ قد ثبت أن ذكور الحيوانات تتخير المواسم الفطرية الملائمة لقربان الأنثى، وعُلِمَ أيضاً أن الوطء فترة الحيض لا يمكن مطلقاً أن يُنتج حملاً؛ لأن عملية التبويض لا تكون إلا قبل الحيض بأسبوعين كاملين تقريباً.

وفوق هذا وذاك فإن الوطء أثناء الحيض هو في الحقيقة إدخال للجراثيم إلى الرحم في وقت تكون فيه الأجهزة الدفاعية لدى المرأة في حالة ضعف وخمول، بحيث لا تستطيع المقاومة المطلوبة، وإذا أضفنا إلى ما سبق أن وجود الدم في تلك الفترة يُعد عاملاً مساعداً ومنشطاً لتكاثر الجراثيم ونموها؛ أدركنا وجه الإعجاز القرآني في تحريمه لقربان المرأة وقت المحيض. ولا يخفاك – أخي الكريم – بعد كل ما تقدم أن إتيان المرأة في المحيض لا يمثل مخالفة لما شرعه العليم الخبير فحسب، ولا يمثّلُ منافاة لما تقتضيه قواعد الذوق السليم، والفطرة النقية كذلك؛ وإنما يُعَدُّ ارتكاساً في حمأة موبوءة بالغة الإيذاء والضرر بالمرأة صحياً ونفسياً، ويعد كذلك إصراراً على التردي في متاهات الجهالة والبدائية، وخاصة بعد أن قال العلم كلمته المحايدة في هذا الشأن فهل من معتبر؟! وصدق الله القائل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (سورة فصلت:53)، والقائل – جل وعلا -: فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ (سورة يونس:32).

الوقفة الثالثة: تحريم الدم المسفوح:

قال تعالى في محكم كتابه: قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (سورة الأنعام:145)، ووَصَفَ القرآن نبينا -عليه الصلاة والسلام -فقال: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ (سورة الأعراف:157).

لقد أثبت العلم بما لا يدع مجالاً للشك أن الدماء التي أودعها الله لحوم الحيوانات تحمل من الجراثيم والمضار الكثير الكثير، ومن هنا ندرك الحكمة والمقصد الشرعي من التذكية التي أمر بها الشارع قبل تناول لحوم الحيوانات، وذلك أن في هذه التذكية إخراجاً لتلك الدماء الخبيثة الضارة.

والسر في تحريم الدم المسفوح ما أثبته العلم اليوم من أن الدم يعتبر مرتعاً صالحاً لتكاثر الجراثيم ونموها، ثم هو فوق ذلك لا يحتوي على أي مادة غذائية، بل إنه عسر الهضم جداً، حتى إنه إذا صُبَّ جزء منه في معدة الإنسان تقيأه مباشرة، أو خرج مع البراز دون هضم على صورة مادة سوداء. وقد أكدت جميع الأبحاث العلمية في هذا المجال أن الأضرار الناجمة عن شرب الدم أو طبخه كبيرة للغاية بسبب ما يحويه الدم من الجراثيم، فضلاً عن أن الدم – على عكس ما يُتصور – هو عنصر فقير جداً من الناحية الغذائية، وأن القدر البروتيني الذي يحويه الدم يأتي مختلطًا بعناصر شديدة السُّمِّية، وغاية في الضرر، الأمر الذي يجعل الإقدام على تناوله مجازفة كبرى، وإلقاء للنفس في التهلكة، بل هو فوق ذلك يحتوي على عناصر سامة يأتي في مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز قاتل خانق، وهذا ما يفسر تحريم المختنق من الحيوان أيضاً، وذلك أن “المختنقة” إنما تموت عن طريقة تراكم هذا الغاز في دمائها ما يؤدي إلى نَفَاقها.

ولا يخفى عليك أخي الكريم – والأمر على ما ذكرنا – أن تكرار شرب الدماء لمن اعتاد عليها وهي مشبعة بهذا الغاز القاتل؛ مؤدٍّ إلى أضرار صحية بالغة الخطورة قد تودي بحياة الإنسان.

بقي أن نقول: إن الإسلام قد عفى عن قليل الدماء لعدم إمكانية التحرز منه، وعدم تحقق الضرر فيه، ولذلك جاء النص القرآني بتحريم الدم الموصوف بالمسفوح: أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا وهذا يدل على أن الدم الذي يبقى عالقًا في اللحم غير داخل في التحريم، يقول الطبري في ذلك: “وفي اشتراطه – جل ثناؤه – في الدم عند إعلامه عباده تحريمه إياه المسفوح منه دون غيره الدليل الواضح على أنه إن لم يكن مسفوحاً فهو حلال غير نجس”. فسبحان الذي علَّم النبي  ما لم يعلم، وامتن عليه بذلك بقوله: وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (سورة النساء:113).

وسبحان الذي أكرم العالم بهذا الدين القويم، والصراط المستقيم، والمنهج المبين: قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (سورة المائدة:15)1.

تلكم بعض صور إعجاز القرآن، وصور الإعجاز في القرآن كثيرة، وكل يوم يكتشف العلم الحديث المزيد والمزيد من الإعجاز القرآني في الواقع، فنسأل الله أن يعلي الحق وأهله، وأن يذل الباطل وحزبه، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.


1 مستفاد من موقع الشبكة الإسلامية.. بتصرف.