سيرة أحمد بن حنبل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، أما بعد:
فإن الإمامة في الدين؛ إنما تنال بالصبر واليقين كما قال رب العالمين: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (سورة السجدة:24).
ألا وإن من علماء الأمة الربانيين الذين أخذوا بحظ وافر من ميراث خاتم النبيين ﷺ، واجتمعت قلوب المؤمنين على الإقرار بإمامته في الدين: من قال عنه الإمام الشافعي – رحمه الله -: “خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلاً أفضل، ولا أعلم، ولا أفقه، ولا أتقى منه”.
إنه العالم بحقٍّ، والعامل بصدقٍ: أحمد بن محمد بن حنبل – رحمه الله -، وها نحن اليوم تتعطر أسماعنا بسيرته العطرة، وتتهذب طباعنا بمسيرته النضرة.
اسمه وكنيته:
قال الإمام الذهبي – رحمه الله -: في كتابه: “هو الإمام حقاً، وشيخ الإسلام صدقاً؛ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد”، ثمَّ قال: “الذهلي الشيباني المروزي ثمَّ البغدادي، أحد الأئمة الأعلام هكذا ساق نسبه ولده عبد الله، واعتمده أبو بكر الخطيب في تأريخه وغيره، ويلتقي نسبه بنسب النبي ﷺ في نزار بن معدِّ بن عدنان.1
واشتهر أبو عبد الله بابن حنبل مع أن حنبل جده وليس أباه؛ لأن جده هذا كان معروفاً مشهوراً، وعمل والياً على سرخس من أعمال خراسان في العهد الأموي، وناصر الدعوة العباسية عند ظهورها على حين كان والده مجاهداً غير مشهور، ومات في ريعان شبابه فعرف بابن حنبل نسبة إلى جده.
مولده ونشأته – رحمه الله -:
كان محمد والد أبي عبد الله من أجناد مرو، مات شابَّاً وله نحو ثلاثين سنة، وقيل: أنَّ أمَّه تحوَّلت من مرو وهي حاملٌ به – رحمها الله -.
ولد في شهر ربيع الأول سنة أربعٍ وستين ومائة، وقد نشأ يتيماً في حجر أمِّه، ونقل صالحٌ عن أبيه أنَّه قال: ثقبت أمي أذني، فكانت تصيِّر فيهما لؤلؤتين، فلمَّا ترعرعت نزعتهما فكانت عندها، ثمَّ دفعتها إليَّ فبعتهما بنحو ثلاثين درهماً.2
صفته:
قال الذهبي: “ومن صفته أنه كان شيخاً مخضوباً، طوالاً، أسمر شديد السمرة”3
طلبه للعلم وشيوخه:
ابتدأ الإمام أحمد – رحمه الله – رحلاته العلمية في السنة السادسة والثمانين بعد المائة فرحل المراحل البعيدة، وركب المركب الصعب، واحتمل خشونة العيش فرحل إلى الكوفة والبصرة، ومكة والمدينة، واليمن والشام، والجزيرة، ورحل إلى الحجاز خمس مرات أولها سنة 187هـ، والتقى في هذه الرحلة بالشافعي – رحمه الله -، كما التقى به في بغداد.
وكان – رحمه الله – يستعذب المشقة في طلب الحديث؛ لأن تحصيل العلم بصعوبة يكون أشد تمكناً، وأكثر حفظاً، كما أنه يخلص نيته في سبيل الله مستمراً في دأبه لطلب الحديث حتى بلغ درجة الإمامة، ولما سئل في ذلك قال: “مع المحبرة إلى المقبرة”، وقال: “أنا طالب للعلم إلى أن أدخل للقبر”.
طلب العلم وهو ابن خمس عشرة سنة في العام الذي مات فيه مالك، وحماد بن زيد، قال حنبل: سمعت أبا عبدالله، يقول: طلبت الحديث سنة تسع وسبعين، فسمعت بموت حماد بن زيد وأنا في مجلس هشيم.
وقال الإمام أحمد: “وخرجت إلى سفيان سنة سبع فقدمنا وقد مات الفضيل بن عياض، وحججت خمس حجج منها ثلاث راجلاً، أنفقت في إحداها ثلاثين درهماً، وقدم ابن المبارك في سنة تسع وسبعين، وفيها أول سماعي من هشيم فذهبت إلى مجلس ابن المبارك فقالوا: قد خرج إلى طرسوس، وكتبت عن هشيم أكثر من ثلاثة آلاف، ولو كان عندي خمسون درهماً لخرجت إلى جرير إلى الري”4.
فسمع الإمام أحمد من إبراهيم بن سعد قليلاً، ومن هشيم بن بشير فأكثر، وجوَّد.
ومن شيوخه: هشيم، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى القطان، والوليد بن مسلم، وغندر، والقاضي أبو يوسف، ووكيع، وابن نمير، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، والشافعي، وخلق كثير، فعدة شيوخه الذين روى عنهم في “المسند” مئتان وثمانون ونيف.
وممن روى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن بقي بواسطة، والبخاري وداود أيضاً بواسطة، وابناه صالح، وعبد الله، وشيوخه عبد الرزاق، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو عبد الله الشافعي، لكن الشافعي لم يسمه بل قال: حدثني الثقة.5
ومن أقرانه: علي بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن صالح المصري، وأبو قدامة، وأبو زرعة، وعباس الدوري، وبقي بن مخلد، وأبو بكر الأثرم، وأبو بكر المروذي، وموسى بن هارون، وخلق كثير آخرهم أبو القاسم البغوي.6
حفظه وسعة علمه:
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: حفظت كل شيء سمعته من هشيم، وهشيم حي.7
قال عبد الله بن أحمد: قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث، فقيل له: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
قال الذهبي: فهذه حكاية صحيحة في سعة علم أبي عبد الله، وكانوا يعدون في ذلك المكرر، والأثر، وفتوى التابعي، وما فسر ونحو ذلك، وإلا فالمتون المرفوعة القوية لا تبلغ عشر معشار ذلك.
قال ابن أبي حاتم: قال سعيد بن عمرو: يا أبا زرعة، أأنت أحفظ أم أحمد؟ قال: بل أحمد، قلت: كيف علمت؟ قال: وجدت كتبه ليس في أوائل الأجزاء أسماء الذين حدثوه، فكان يحفظ كل جزء ممن سمعه، وأنا لا أقدر على هذا.8
ثناء العلماء والأئمة عليه:
لقد أثنى على الإمام أحمد خلق كثير، وهذه بعض أقوال بعض من أثنى عليه:
قال الشافعي: رأيت شاباً إذا قال: حدثنا، قال الناس كلهم: صدق، قلت: من هو؟ قال: أحمد بن حنبل.9 وعن وكيع وحفص بن غياث يقولان: “ما قدم الكوفة مثل ذاك الفتى يعنيان: أحمد بن حنبل”، وقيل: إن أحمد أتى حسيناً الجعفي بكتاب كبير يشفع في أحمد، فقال حسين: “يا أبا عبد الله لا تجعل بيني وبينك منعماً، فليس تحمل علي بأحد إلا وأنت أكبر منه”.10
وقال يحيى القطان: “ما قدم علينا مثل هذين أحمد ويحيى بن معين، وما قدم علي من بغداد أحب إلي من أحمد بن حنبل”.
عن عمرو بن العباس: “سمعت عبد الرحمن بن مهدي ذكر أصحاب الحديث، فقال: أعلمهم بحديث الثوري أحمد بن حنبل، قال: فأقبل أحمد فقال ابن مهدي: من أراد أن ينظر إلى ما بين كتفي الثوري فلينظر إلى هذا”.11
وقال قتيبة: “خير أهل زماننا ابن المبارك، ثم هذا الشاب – يعني أحمد ابن حنبل -، وإذا رأيت رجلاً يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سنة”.12
زهده وورعه:
كان الإمام أحمد – رحمه الله – مثالاً يحتذى به في الزهد والورع، فقد حدَّث الرمادي قال: سمعت عبد الرزاق، وذكر أحمد بن حنبل فدمعت عيناه، فقال: بلغني أن نفقته نفدت فأخذت بيده، فأقمته خلف الباب وما معنا أحد، فقلت له: إنه لا تجتمع عندنا الدنانير، إذا بعنا الغلة أشغلناها في شيء، وقد وجدت عند النساء عشرة دنانير فخذها، وأرجو أن لا تنفقها حتى يتهيأ شيء، فقال لي: يا أبا بكر لو قبلت من أحد شيئاً قبلت منك.13
وقال عبد الرزاق: “ما رأيت أحدا أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل”.14
وقال عبد الله: “قلت لأبي: بلغني أن عبد الرزاق عرض عليك دنانير؟ قال: نعم، وأعطاني يزيد بن هارون خمس مئة درهم – أظن – فلم أقبل، وأعطى يحيى بن معين، وأبا مسلم؛ فأخذا منه”.
ابتلاؤه:
لمَّا دعا المأمون الناس إلى القول بخلق القرآن أجابه أكثر العلماء والقضاة مُكْرهين، واستمر الإمام أحمد ونفرٌ قليل على حمل راية السنة، والدفاع عن معتقد أهل السنة والجماعة. قال أبو جعفر الأنباري: لمَّا حُمِلَ الإمام أحمد بن حنبل إلى المأمون أُخْبِرتُ، فعبرتُ الفُرات فإذا هو جالس في الخان، فسلمتُ عليه، فقال: يا أبا جعفر تعنَّيْت؟ فقلتُ: ليس هذا عناء، وقلتُ له: يا هذا أنت اليوم رأس الناس، والناس يقتدون بكم، فو الله لئن أجبتَ ليُجيبُنَّ بإجابتك خلقٌ كثير من خلقِ الله تعالى، وإنْ أنتَ لم تُجِبْ ليمتنِعُنَّ خلقٌ مِنَ الناس كثير، ومع هذا فإنَّ الرجل إنْ لم يقتلك فإنَّك تموت، ولابدَّ مِنْ الموت، فاتَّقِ الله، ولا تُجيبهم إلى شيء، فجعل أحمد يبكي ويقول: ما شاء الله، ما شاء الله، ثم سار أحمد إلى المأمون فبلغه توعد الخليفة له بالقتل إنْ لم يُجبه إلى القول بخلقِ القرآن، فتوجه الإمام أحمد بالدعاء إلى الله تعالى أنْ لا يجمع بينه وبين الخليفة، فبينما هو في الطريق قبل وصوله إلى الخليفة إذ جاءه الخبر بموت المأمون فَرُدَّ الإمام أحمد إلى بغداد وحُبِس، ثم تولَّى الخلافة المعتصم فامتحن الإمام أحمد، وكان مِنْ خبر المحنة أنَّ المعتصم لمَّا قصد إحضار الإمام أحمد ازدحم الناس على بابه كيوم العيد، وبُسِطَ بمجلسه بساطاً، ونُصِبَ كرسياً جلس عليه، ثم قال: أحضروا أحمد بن حنبل فأحضروه، فلمَّا وقف بين يديه سَلَّمَ عليه، فقال له: يا أحمد تكلم ولا تَخَفْ، فقال الإمام أحمد: والله لقد دخلتُ عليك وما في قلبي مثقال حبَّةٍ من الفزع، فقال له المعتصم: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله قديم غير مخلوق قال الله تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ (سورة التوبة:6)، فقال له: عندك حجة غير هذا؟ فقال: نعم قول الله تعالى: الرَّحْمَنْ عَلَّمَ القُرْآنْ (سورة الرحمن:1-2)، ولم يقل: الرحمن خلق القرآن، وقوله تعالى: يس والقُرْآنِ الْحَكِيم (سورة يس:1-2)، ولم يقل: يس والقرآن المخلوق، فقال المعتصم: احبسوه، فحُبِسَ وتفرَّقَ الناس، فلمَّا كان مِنَ الغد جلس المعتصم مجلسه على كرسيه وقال: هاتوا أحمد بن حنبل، فاجتمع الناس، وسُمعت لهم ضجة في بغداد، فلمَّا جيء به وقف بين يديه والسيوف قد جُردت، والرماح قد ركزت، والأتراس قد نُصبت، والسياط قد طرحت، فسأله المعتصم عمَّا يقول في القرآن؟ قال: أقول: غير مخلوق، وأحضر المعتصم له الفقهاء، والقضاة؛ فناظروه بحضرته في مدة ثلاثة أيام، وهو يناظرهم ويظهر عليهم بالحُجج القاطعة، ويقول: أنا رجل عَلِمتُ علماً ولم أعلم فيه بهذا، أعطوني شيئاً من كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ حتى أقول به، وكلما ناظروه وألزموه القول بخلق القرآن يقول لهم: كيف أقول ما لم يُقل؟ فقال المعتصم: قهرنا أحمد، وكان من المتعصبين عليه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم، وأحمد بن دُوَاد القاضي، وبشر المريسي وكانوا معتزلة قالوا بخلق القرآن، فقال ابن دُوَاد وبشر للخليفة: اقتله حتى نستريح منه؛ هذا كافر مُضِل، فقال: إني عاهدتُ الله ألا أقتله بسيف، ولا آمر بقتله بسيف، فقالا له: اضربه بالسياط، فقال المعتصم له: وقرابتي من رسول الله ﷺ لأضربنَّك بالسياط أو تقول كما أقول، فلم يُرهبه ذلك، فقال المعتصم: أحضروا الجلادين، فقال المعتصم لواحد منهم: بكم سوطٍ تقتله؟ قال: بعشرة، قال: خذه إليك، فأُخْرِجَ الإمام أحمد من أثوابه، وشُدَّ في يديه حبلان جديدان، ولمَّا جيء بالسياط فنظر إليها المعتصم قال: ائتوني بغيرها، ثم قال للجلادين: تقدموا، فلمَّا ضُرِبَ سوطاً قال: بسم الله، فلمَّا ضُرِبَ الثاني قال: لا حول ولا قوةً إلاَّ بالله، فلمَّا ضُرِبَ الثالث قال: القرآن كلام الله غير مخلوق، فلمَّا ضُرِبَ الرابع قال: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا (سورة التوبة:51)، وجعل الرجل يتقدَّم إلى الإمام أحمد فيضربه سوطين فيحرضه المعتصم على التشديد في الضرب، ثم يتنحَّى، ثم يتقدَّم الآخر فيضربه سوطين، فلمَّا ضُرِبَ تسعة عشر سوطاً قام إليه المعتصم فقال له: يا أحمد علام تقتل نفسك؟ إني والله عليك لشفيق، قال أحمد: فجعل عجيف ينخسني بقائمة سيفه وقال: تريد أنْ تغلب هؤلاء كلهم؟ وجعل بعضهم يقول: ويلك! الخليفة على رأسك قائم، وقال بعضهم: يا أمير المؤمنين دمه في عنقي اقتله، وجعلوا يقولون: يا أمير المؤمنين إنه صائم، وأنت في الشمس قائم، فقال لي: ويحك يا أحمد ما تقول؟ فأقول: أعطوني شيئاً من كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ حتى أقول به، ثم رجع الخليفة فجلس ثم قال للجلاد: تقدمَّ، وحَرَّضه على إيجاعه بالضرب، قال الإمام أحمد: فذهب عقلي فأفقت بعد ذلك، فإذا الأقياد قد أُطلِقت عنِّي، فأتوني بسويق فقالوا لي: اشرب وتقيأ، فقلت: لستُ أُفطر، ثم جيء بي إلى دار إسحاق بن إبراهيم فحضرتُ صلاة الظهر، فتقدَّم ابن سماعة فصلى، فلمَّا انفتل من الصلاة قال لي: صليتَ والدمُ يسيل في ثوبك، فقلت له: قد صلَّى عمر وجرحه يسيل دماً.
ولمَّا ولِّيَ الواثق بعد المعتصم لم يتعرض للإمام أحمد بن حنبل في شيء إلاَّ أنَّه بعث عليه يقول: لا تساكنِّي بأرضٍ، وقيل: أمره أنْ لا يخرج من بيته، فصار الإمام أحمد يختفي في الأماكن، ثم صار إلى منزله، فاختفى فيه عدة أشهر إلى أنْ مات الواثق.
وبعد ذلك تولَّى الخلافة المتوكل بعد الواثق فخالف ما كان عليه المأمون، والمعتصم، والواثق من الاعتقاد، وطعن عليهم فيما كانوا يقولونه من خلق القرآن، ونهى عن الجدال والمناظرة في الأداء، وعاقب عليه، وأمر بإظهار الرواية للحديث، فأظهر الله به السُنَّة، وأمات به البدعة، وكشف عن الخلق تلك الغُمَّة، وأنار به تلك الظُلمة، وأطلق من كان اعتُقِلَ بسبب القول بخلق القرآن، ورفع المحنة عن الناس.15
وفاته:
توفي – رحمه الله – لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة 241هـ،16 فَرَحِمَ اللهُ هذا الإمام الجليل أحمد بن حنبل الذي ابتُليَ بالضرَّاء فصبر، وبالسرَّاء فشكر، ووقف هذا الموقف الإيماني كأنه جبلٌ شامخ، لا تهزه رياح البدع والضلالة.
رب توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، وصلى الله وسلم على إمام المتقين، وخاتم المرسلين، وعلى التابعين له بإحسان إلى يوم الدين.
1 سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي (11 /177) بتصرف.
2 سير أعلام النبلاء (11 /179).
3 السابق (11 /184).
4 سير أعلام النبلاء (11 /183).
5 المرجع السابق: (11 / 179-181) بتصرف.
6 الوافي في الوفيات: الصفدي (2 /344).
7 المرجع السابق.
8 المرجع السابق: (11 /187).
9 الوافي بالوفيات – (2 /344).
10 انظر الخبر في “مناقب الامام أحمد” لابن الجوزي ص: 72.
11 سير أعلام النبلاء (11 /189).
12 المرجع السابق: (11 /195).
13 سير أعلام النبلاء (11 /192).
14 المرجع السابق: (11 /195).
15 نقلاً من موقع: يا له من دين.. بتصرف.
16 سير أعلام النبلاء (11 /337).