الإمام وتفعيل دور المسجد في رمضان
للإمام مكانة عظيمة لتقدمه لإمامة المسلمين في الصلاة، وتحمله مسؤولية القيام برسالة المسجد العظيمة التي هي رسالة النبي الكريم ﷺ، وهو محط أنظار أهل الحي، والقدوة الحسنة لهم، ومعقد آمال الدعاة في أن يكون مشعل نور، ومصباح هداية، لذا عليه أن يخلص النية لله – تبارك وتعالى -، وأن يراقبه في كل عمل، فالمسؤولية عظيمة، وقد ألقيت على عاتقه، وأن يجعل له برنامجاً لهذا الشهر الكريم للاستفادة من إقبال الناس خلال رمضان، حيث وهم أقرب ما يكونون إلى الخير، والإقبال على الله – تبارك وتعالى -، وهذه بعض المقترحات نقدمها عسى أن تكون مفيدة وهي كالتالي:
1- تهيئة الناس لاستقبال شهر رمضان قبل دخوله بوقت مناسب من خلال حديث الخطباء والأئمة، وإرشادهم إلى الاهتمام بالقرآن الكريم، فرمضان شهر القرآن وذلك بتعلمه وتلاوته.
2- اغتنام فرصة حضور الغائبين عن المسجد في غير شهر رمضان، والتعرف عليهم، وربط الصلة بهم بزيارتهم، وتقديم الهدية لهم، لأن كثيراً من الناس لا يأتون باستمرار إلى المساجد إلا في رمضان.
3- إنشاء حلقة لتحفيظ القران الكريم للصغار والكبار مع مراعاة الأوقات المناسبة، ووضع جدول مناسب، وبرنامج للمتميزين مثل: القيام برحلة لأداء فريضة العمرة، أو أي برنامج ثقافي فيحاول وضع حفل يجمع فيه الحلقات في المساجد القريبة، وتكريمهم بعد استضافة أحد المشايخ وطلبة العلم، وينبغي حث الآباء على توجيه أبنائهم إلى حلقات التحفيظ والأنشطة العامة المفيدة.
4- وضع صندوق لجمع التبرعات تصرف في أنشطة المسجد مثل: المسابقة الشهرية، ومسابقة الأطفال، ومسابقة الأسرة المسلمة، ومسابقة المرأة، وغيرها من المشاريع والأنشطة التي تقوم بها جماعة المسجد.
5- توزيع الأشرطة والكتيبات، والمطويات والحقائب النافعة بالأسلوب المناسب للرجال والنساء.
6- معالجة المنكرات الظاهرة مثل: مظاهر الانحراف في لباس المرأة وحجابها، ترك الصلاة مع الجماعة وغيرها وذلك من خلال الوعظ، والفتاوى، ونشر الأشرطة والكتيبات.
7- استقطاب المشايخ وطلاب العلم لإلقاء الكلمات الوعظية في المسجد وذلك بتكلفة أحد النشطاء في المسجد بأن يتولى التنسيق، مع دعمه بأسماء وأرقام المشايخ للتنسيق معهم، ويفضل أن يجعل يوم معين يلتزمه أصحاب الحي كأن يكون يوماً في الأسبوع، أو في كل عشرة أيام، أو يومين في الشهر كل ذلك على حسب الاستطاعة.
8- وإقامة أكثر من درس أسبوعي في المسجد في العقيدة، والسيرة، والفقه، والسلوك، والآداب، بحيث يتم تنسيق أكثر من درس في الأسبوع، وتسند مهمة متابعة الدرس، وإيجاد البديل؛ لأحد الأخوة في المسجد حتى لا ينقطع الدرس، فيحرم الناس الخير.
9- العناية بالشباب، واستصلاحهم، وتوجيههم، وتعويدهم على الخير.
10- وضع صندوق للمسجد خاص بأسئلة المصلين من الرجال والنساء يجاب عليها في وقت محدد كل أسبوع.
11- نشر فتاوى أهل العلم الكبار في المسائل المهمة كالإمام ابن باز، وابن عثيمين، وابن جبرين – رحمهم الله – والفوزان وغيرهم ممن لهم قدم راسخ في العلم والدعوة.
12- تنظيم مسابقة للصغار في مجموعة من سور القرآن الكريم، كذلك بعض الأذكار النبوية، أو القصص الهادفة وغيرها، ويتم تكريمهم وإعطائهم الجوائز أمام أولياء أمورهم وجماعة المسجد.
13- تنظيم مسابقة للنساء وذلك بإعداد وتوزيع أسئلة في المصلى ليقمن بالإجابة عليها، ووضعها في صندوق خاص عندهن، ليتم فرز الإجابات الصحيحة، وتوزيع الجوائز، ويفضل أن تكون الجوائز عبارة عن أشياء تحتاجها النساء.
14- القراءة على المصلين بعد صلاة العصر، وقبل صلاة العشاء، والاهتمام بالمادة المقروءة، وتنويعها، ومحاولة استغلال الفرص في الإرشاد والتوجيه بين حين وآخر.
15- استضافة بعض العلماء والدعاة لإلقاء الكلمات في الأوقات المناسبة.
16- استضافة بعض أهل العلم لإلقاء دروس خاصة بالنساء، والإجابة على أسئلتهن.
17- جعل لوحة إعلانات للمسجد، ووضعها بوضع جزء للفتاوى – للدروس والمحاضرات – للفوائد – وجعلها تتجدد بين حين وآخر تحت إشراف إمام المسجد.
18- إصدار مجلة خاصة بالمسجد توزع على المصلين، وتعنى بالموضوعات التي تناسبهم، واستقبال مشاركاتهم.
19- إقامة إفطار جماعي لأهل الحي يشارك فيه الجميع بإعداد الوجبات لزيادة الألفة والترابط بين أهل الحي الواحد مع عدم الإسراف.
20- بيان فضل الاعتكاف في أيام العشر الأواخر من رمضان.
21- بيان فضل ليلة القدر، وحث جماعة المسجد على تحريها، والاجتهاد لله – تبارك وتعالى – فيها بالطاعة.
22- الحث على أداء العمرة في رمضان، وبيان فضلها.
23- جمع مسائل المخالفات الشرعية في صفوف النساء، أو ما يحتجن لمعرفته من الأحكام والفضائل، ويطلب منهن الإجابة على حكمها في الشرع مع الدليل، ثم يجاب عنها بعد ذلك وتوزع عليهن.
24- حث أهل الحي على زيارة المرضى في المستشفيات لمواساتهم، وإدخال السرور عليهم بمناسبة شهر رمضان، وتوجيههم لما ينفعهم، وجلب الهدايا لهم.
25- اغتنام فرصة الشهر الكريم في تحري الدعوات الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وما ينفع المسلمين من تفريج كربهم، ونصر دعاتهم، وفك أسراهم، وشفاء مرضاهم.
هذه بعض المقترحات والبرامج لأئمة المساجد في شهر رمضان المبارك أحببنا أن نقدمها دلالة على الخير، وهي من باب قول الرب – تبارك وتعالى -: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ1، هذا ونسأل الله العلي القدير أن يوقفنا لطاعته ورضاه، وأن يغفر لنا بمنه وكرمه، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
1 سورة المائدة (2).